|


النجمة المصرية تقاطع الكوميديا.. وتطارد الأدوار المعقدة

مي: البطولات ليست همي

حوار: حنان الهمشري 2022.01.18 | 09:16 pm

بدأت حياتها الفنية وهي في سن السابعة بمسلسل “عواصف النساء”، الذي عُرض عام 2005، وبعد ثلاثة أعوام خطت أولى خطواتها نحو الشاشة الكبيرة في “كابتن هيما” مع تامر حسني وزينة، ليتوالى ظهورها وتألقها السينمائي. مي الغيطي، الممثلة المصرية، في حوارها مع”الرياضية” كشفت عن رفضها للأدوار الكوميدية، مؤكدة عدم تفكيرها في البطولات المطلقة، كما سلطت الضوء على كواليس فيلميها الأخيرين “قمر 14” و”ريتسا”.
01
صرَّحتِ بأن الأدوار الكوميدية لا تستهويك، ولا رغبة لك في تقديمها، ما السبب؟
لا أشعر بأنني أمتلك الحس الكوميدي. الكوميديا فن صعب للغاية، وليس كل ممثل بقادر على أن يكون كوميديًا. أنا أجد نفسي في الأدوار الأخرى وأستمتع بها كثيرًا، وبصراحة لن أضيف شيئًا في وسط زاخر بنجوم الكوميديا الذين أعشق أعمالهم كثيرًا.
02
مثلت العديد من الشخصيات خلال أفلامك السابقة، ما الشخصية التي ما زلت تحلمين بها في أعمالك المقبلة؟
دائمًا ما تلفت انتباهي الأدوار المعقدة والصعبة فلا أحب قصة الاستسهال وقبول أي دور يعرض علي، بل أفضِّل دائمًا تقديم أدوار صعبة، أظهر بها قدراتي في التمثيل. بالنسبة لسؤالك لا يزال أمامي الكثير لأقدمه خلال الفترة المقبلة عبر شخصيات تضيف لي الكثير.
03
أدوار البطولة المطلقة مطمح لكل الممثلين لكنها لا تعني لك شيئًا كما تقولين، فلماذا؟
بصدق شديد لا أفكر نهائيًا في البطولة المطلقة. بالنسبة لي ليست علامة نجاح، وتقديمي عملًا بمفردي أراه نوعًا من النرجسية. أنا أفضِّل أن أشعر بأن ما أقدمه، ولو كان دورًا صغيرًا، جزء مهم من السياق الدرامي للعمل، وله تأثيره، لذلك أفضل البطولات الجماعية لأنني أجد فيها قوة وترابطًا أكثر.
04
ألم تشعري بالقلق عند عرض فيلمين لك في دور العرض، وهما “قمر 14” و”ريتسا”؟
لم يراودني هذا الشعور لسببين، الأول أن الفيلمين لا يمتَّان لبعضهما بأي صلة فكل منهما يحمل رسالة ومضمونًا مختلفًا عن الآخر، والثاني أن قرار توقيت عرض أي فيلم هو قرار إنتاجي في المقام الأول، ويخضع لحسابات محددة. وعلى الرغم من ذلك إلا أن الجمهور استقبل الفيلمين بشكل جيد وهذا يؤكد أنهما مختلفان.
05
لكنَّ العملين يندرجان تحت راية الأفلام الرومانسية، ألا تتفقين معي؟
بالتأكيد لا، فالأفلام الرومانسية تندرج تحتها أكثر من نوع، وتتناول قضايا متنوعة ومختلفة، في “ريتسا” مثلًا أؤدي شخصية مريم التشكيلية التي تصاب بمرض خطير، وكيف تتعامل مع هذا المرض في حياتها مع زوجها ومحيطها. أما “قمر 14” فيضم خمس قصص حب مختلفة، تتناول مشكلات متنوعة، وأؤدي فيه دور فتاة ترتبط بشاب لكنَّ والدها يرفض هذا الارتباط بسبب مهنة والد الشاب، ويشخّص الفيلم أسباب تعرض تلك العلاقات للعراقيل.
06
ما الذي جذبك لشخصيتيك في “قمر 14” و”ريتسا”، هل مساحة الدورين، أم تأثيرهما في البناء الفني، أم هناك أسباب أخرى؟
أعجبتني قصتا الفيلم والسيناريو الخاص بهما لمعتز فتيحة ومحمود زهران، وأكثر ما جذبني أنهما عملان غنيان بالإثارة والتشويق والرومانسية، إضافة إلى أن الشخصيتين اللتين قدمتهما جديدتان ومختلفتان وجذابتان بشكل كبير، خاصة في “ريتسا” حيث استعنت بأحد الأطباء لكي أتعرف منه على الحالة المزاجية لمرضى سرطان الدم وكيف تكون ردود فعله والعديد من الأمور الطبية التي ساعدتني بشكل كبير في أداء الدور.
07
كيف وجدت نفسك وسط نجمات “قمر 14” شيرين رضا وأسماء أبو اليزيد وياسمين رئيس وغادة عادل؟
كانت كواليس الفيلم أكثر من رائعة، وكنا بالفعل بمنزلة صديقات، وأعتقد أن حالة الانسجام الواضحة التي جمعتنا خلال التصوير بدت ظاهرة بوضوح على الشاشة، وهو ما ساعد على نجاح التجربة، ووصولها بشكل قوي للجمهور.
08
هل أنت من الممثلين الذين يتعايشون مع الشخصيات فترات طويلة، أم أن علاقتك بها تنتهي بمجرد انتهاء التصوير؟
شخصيًا يحدث لي الأمران، وهذا يعتمد على نوع الشخصية التي أقدمها، فهناك شخصية تخرجين فيها كل طاقاتك خلال التصوير، وبعد إطفاء الكاميرات، تعودين إلى نفسك، كأن شيئًا لم يحدث، على عكس شخصيات أخرى تظل عالقة فيك لأيام وأحيانًا لشهور بعد التصوير، فالمسألة نسبية جدًا، لكن أعتقد أن فريق العمل يؤثر في الممثل في إخراج مشاعره، فكلما كانت بيئة العمل مريحة كان لدى الفنان قدرة على التفاعل أكثر.
09
ما الذي يميِّز مي الغيطي، وما العيب الذي تود التخلص منه والتصرف الذي يزعجها؟
لدي القدرة على أداء أكثر من مهمة في وقت واحد وبشكل جيد، وهذا يساعدني كثيرًا في عملي، لكن يعيبني التوتر، فعلى الرغم من ظهوري بملامح هادئة إلا أنني بطبعي سريعة الغضب. أما أكثر ما يزعجني فهو العنصرية في كل شيء، والتعامل غير اللائق مع الآخرين لمجرد أنهم يختلفون عنا في الديانة أو الفكر أو الجنس.