|


عبدالرحمن الجماز
حراج البطولات والكؤوس ضاعت
2022-01-20
أخيرًا، وبعد طول انتظار، حضرت اللحظة المهمة بعزم الاتحاد السعودي لكرة القدم، إعلان المعايير الخاصة بتوثيق البطولات الكروية للأندية في فبراير المقبل، بحسب مصادر الرياضية الموثوقة جدًّا.
وهي خطوة متقدمة تحسب لاتحاد ياسر المسحل، حيث ظلَّ هذا الملف عصيًا على كل مجالس الإدارات التي تعاقبت على اتحاد القدم منذ تأسيسه، الذي كان فيه ملف التوثيق أشبه بالكرة التي يتقاذفها الجميع، ولا أحد كان قادرًا على وضع نهاية له، رغم بساطته، ومن المعيب جدًّا أن يكون أي اتحاد غير قادر على توثيق البطولات الكروية التي تقع تحت مظلته مهما كانت المبررات والأسباب.
ويكفي اتحاد المسحل تأكيده على الانتهاء من التوثيق قبيل انتهاء فترة عمل مجلس إدارته الحالية، وهو ما يكشف أنه لا مجال للتراخي بعد الآن في حسم ملف التوثيق، والقضاء على (حراج) البطولات، وجعله شيئًا من الماضي.
وأعرف مسبقًا، كم من السهام التي ستصوب نحو المسحل ورفاقه في اتحاد القدم، عقابًا على إعلان مثل هذه الخطوة المهمة التي تأخرت كثيرًا، ولكن هذا لا يهم في سبيل تحقيق الهدف ووضع حدٍ لمزايدات البعض، وإيقاف (المدبلين) عند حدهم عبر المرجعية الأولى لكرة القدم في السعودية.
الغريب أن المشكيين إياهم تجهزوا مبكرًا في أخذ وضعية الهجوم على هذه الخطوة، وهو ما يؤكد نواياهم الرافضة للتوثيق أيًا كان مصدره، خوفًا من الحقيقة المرة التي ستصيبهم في مقتل وتكشف زيف ادعاءاتهم وشعاراتهم الزائفة تحت مسميات (الحرة النقية) والكؤوس ضاعت، وغيرها من التسميات والأوهام التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وكلما اقتربت لحظة الحقيقة، سيكون الهجوم أشد وطأة، لأنهم أولاً، لا يريدون إيقاف (الحراج) وثانيًا ستكون نسبة الفوارق بينهم وبين من يدعون منافسته (كذبًا) ونتائجه كارثية جدًّا وأشبه بالسنوات الضوئية.
والكل كان شاهدًا على ضجيجهم تجاه نتائج لجنة التوثيق السابقة برئاسة القدير تركي الخليوي، التي علقت نتائجها بقرار من هيئة الرياضة آنذاك، برغم أن من يقف على المعايير الدولية في توثيق البطولات، ليس لديه مجال للشك في تقارب أي نتائج مستقبلية مع ما أعلنته لجنة الخليوي في وقتها، وهو ما يجعل من مقاومة أي عملية توثيق بماضيها وحاضرها عنيفة لدى إعلام وأنصار هذا النادي، كونهم يعلمون حجم (الألم) ولأنهم لا يرغبون في ظهور الحقيقة أصلاً.