|


رياض المسلم
«تجديد الثقة».. هزّ الثقة
2022-01-21
ذهب فهد بن نافل رئيس الهلال في رده على خالد الشنيف في برنامج ملعب SBC في نقاش جمعهما خارج هاتفيًا، بسبب تدني مستوى فريقه إلى أن هناك مشروعًا مع المدرب ليوناردو جارديم ليعيد بناء الفريق لمدة عامين كونه ضليعًا في هذه المهمة، لذا عرف سبب كلمة “تجديد الثقة” التي دائمًا ما يطلقها بعد السؤال عن مصير البرتغالي.
الهلال ليس الفريق الذي يحتاج إلى البناء وهذا الفكر قد يقبل قبل إقرار سبعة لاعبين أجانب والآن قد يرتفع العدد إلى ثمانية، فهل يعقل تؤخر تطوير فريق وتجعله يغرق في الأخطاء، ويهدم “فنيًا” بسبب قرار بنائه “فنيًا”، واستمرار مقولة “تجديد الثقة” في المدرب التي شكلت “أزمة ثقة” بين الكثير من الجماهير الهلالية..
لا أعرف كيف يكون البناء على ثلاثة أو أربعة لاعبين محليين، فمعدل الأعمار في فريق الهلال جيد، واللاعبون المحليون الذين تم استقطابهم بذريعة “البناء” ليسوا نجومًا خارقين أو يفوقون الموجودين ولنا في سعود عبد الحميد واليامي وغيرهما خير دليل..
على ابن نافل أن يدرك أن الهلال لا يعتمد في بنائه إلا على مدرسته التي تخرج منها جل نجومه.. والتعاقدات المحلية الكثير منها حكم عليها بـ”الفشل”، وإذا كان رئيس الهلال يريد البناء فعلًا فليكن الاهتمام بالقطاعات السنية والتفتيش عن المواهب وهم من يستحقون التصوير معهم..
إدارة ابن نافل أخطأت في الإبقاء على المدرب الذي أفقد الهلال لونه ورائحته وحتى طعم البطولات معه مغمس بنوع من المشقة والحظ الكبير، فلا يعني تحقيق كأس آسيا والسوبر أنه المدرب “المنقذ” فخلفهما ظروف ساهمت في فوز الهلال بدون كبريائه الذي فقده مع البرتغالي بمباركة الإدارة.
في عهد جارديم.. خسر الهلال وتعادل في مباريات من أندية تقله شأنًا، وذاب مستواه تحت وطأة “الفلسفة” التدريبية الغريبة.. وتاه لاعبوه وسط أنظار الرئيس الذي يبدو أنه يخشى إعلان قرار الإقالة وتحمل الشرط الجزائي وتكاليف التعاقد مع مدرب جديد ولكن لو حوّل إحدى صفقاته مع اللاعبين إلى ذلك الغرض والتضحية بمراسم التصوير لكان أفضل..
الكثير من النقاد وهم الأفضل من ابن نافل في مجالهم أجمعوا فنيًا أن الهلال يمر بأسوأ مستوى له فلا يعقل أن فريقًا يضم سالم الدوسري وسلمان الفرج ومحمد البريك فضلًا عن الأجانب الذين يعدون الأميز، أن يكون هذا حاله، لذا فالعلة واضحة في القبطان الذي لم يعرف الإبحار بالسفينة الزرقاء.ابن نافل متسلح “تجديد الثقة”.. لكنه يجدد معاناة الفريق فنيًا، ويجدد من التخبطات في الملعب، ويجدد من هز الثقة بين اللاعبين والمدرب.. بهذا الفريق المتهالك فنيًا والمدجج بالأسلحة التي عطلها المدرب البرتغالي.. ماذا سيفعل في المونديال؟!