|


خالد الشايع
ما أبعد هلال اليوم عن البارحة!
2022-01-23
هناك حالة شبه إجماع بين الهلاليين على أنَّ فريقهم الأول لكرة القدم لم يعد ذاك الفريق الذي كان قبل شهرين فقط الأفضل في آسيا، فبعد الفوز باللقب القاري، تراجعت نتائج ومستويات الفريق بشكل حاد ومزعج.
ويُجمع كثيرٌ من الهلاليين الذين تحدثت معهم على أن الخلل يكمن في الإدارة الفنية للفريق، بل وبلغ مرحلةً لم يعد من الممكن السكوت عليها، فالفريق الذي يضمُّ نخبة لاعبي الكرة السعودية، بدليل وجود عشرة لاعبين هلاليين في قائمة المنتخب السعودي، بات عاجزًا عن تحقيق الفوز على فرق تصارع من أجل البقاء.
بالتأكيد، هذه ليست أفضل أيام البرتغالي ليوناردو جارديم مدربًا، وما يزيد من صعوبة الأمر عليه تصريحاته المستفزة “لا أعرف كيف أتجاوز الفرق التي تدافع”، و”حاولت الاستفادة من بيريرا كلاعب محور”. تصريحات تجعله في مرمى سهام النقد، فهي تفضح حالة التخبُّط الفني الذي يعيشه الهلال، بل وتفضح الأمر برمَّته.
الفريق يلعب بطريقه هجومية، بيد أنها عقيمة! كرات عرضية لا يستفاد منها، وعندما تلوح فرصة، أو اثنتان، تضيع بسهولة.
قد لا يكون الفرنسي بافيتمبي جوميز اللاعب المرعب ذاته الذي كان في الأمس، لكن مَن لا يزال ذاك الرجل؟ فإذا استثنينا الكوري الجنوبي هيون جانج طبعًا، وعبد الله المعيوف، فإن الجميع تراجع مستواه.
إنه أمر لا مفرَّ منه بعد كل شيء. الفريق وصل إلى نقطة فاصلة أخرى، لكنَّ السؤال الأهم: هل تنوي الإدارة اتخاذ خطوة جريئة لوقف هذه المسيرة المثيرة للإحباط؟ الأمر لا يقتصر فقط على خسارة 13 نقطة منذ الفوز الآسيوي، فذلك قد يحدث بشكل طبيعي، ثم يعود الفريق أقوى وينافس، وقد يفوز بالدوري أيضًا، المشكلة تكمن في أن الهلال تهتزُّ شباكه بسهولة، ومستواه تراجع بشكل كبير للغاية لدرجة أن الهلال لم يعد المنافس الأول للمتصدر الاتحاد.
وفي كل مرة يعتقد فيها الجمهور أنهم وصلوا إلى الحلقة الأخيرة للفشل والإحباط، تظهر حلقات أخرى! التعادل مع أبها، والخسارة من النصر، والخسارة من الفتح، والتعادل مع الباطن، حلقات من مسلسل لا يبدو أنه سينتهي قريبًا مع المدرب البرتغالي. الفريق يتجه إلى مزيد من السقوط والانهيار، وقد حدَّد مدير الكرة في الهلال وهدافه سعود الحماد العلاج بوضوح تام “تدخُّل بتغيير بعض اللاعبين الأجانب أو إبعاد المدرب، ويجب أن يكون ذلك سريعًا”. الإدارة تعمل جاهدة لتنفيذ الحل الأول، لكن لا يبدو أنها تنوي تحقيق الثاني، ليس الآن على الأقل.