- بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة القصيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: “قصّة موت مُعلَن” لغابرييل غارسيا ماركيز. ترجمة صالح علماني. دار المدى:
- امرأة:
..، لكنها كانت تبدو على علم بالأمر. لقد حدث الأمر نفسه الذي يحدث دائمًا. فما أنْ يبدأ أحد بحكاية شيء لها، وقبل أنْ تصل الحكاية إلى منتصفها، تكون قد عَرَفَت كيف ستنتهي!.
- رجل:
كان أسلوبه في الكلام يخدمه في الإخفاء أكثر من التّصريح!.
- من أسرار الضّياع:
..، والشيء الوحيد الذي كانت والدتي تؤنّبهنّ عليه هو تسريح شعورهنّ قبل النّوم، فكانت تقول لهن: لا تُسَرِّحْنَ شعوركنّ في الليل يا بنات، لأنّ ذلك سيؤخِّر قُدُوم البَحّارَة!.
- خبرة ماحقة:
..، وتجرَّأتْ “أنخيلا فيكاريو” بصعوبة ولمّحت إلى عدم وجود الحبّ كعائق أمام الزّواج، ولكن والدتها مَحَقَت تلك الأفكار بعبارة واحدة: “والحبّ أيضًا يُمكن تَعَلُّمه”!.
- إنّها مِهْنَة.. مُجرّد مِهْنَة:
وقد سألتُ الجزّارين يومًا عمّا إذا كانت مهنة الجزارة تُوحي بروح لديها استعداد لقتل كائن بشري. فاعترضوا قائلين: عندما يذبح أحدنا بهيمة لا يجرؤ على النّظر إلى عينيها!. وقال لي أحدهم إنّه لا يستطيع أنْ يأكل لحم الحيوان الذي يذبحه!. وقال آخر إنّه يعجز عن ذبح بقرة كان يعرفها من قبل، وخصوصًا إذا كان قد شرب من حليبها!.
- الطّفولة مرعبة أيضًا:
“كانا يبدوان كطفلين”، هكذا قالت لي. وقد أرعَبَتْها هذه الفكرة، لأنّها كانت تعتقد دائمًا بأنّ الأطفال وحدهم قادرون على فعل كل شيء!.
- الأماكن:
ليس هناك مكان في العالَم أتعس من سرير فارغ!.
- كأحزان الممثِّلين:
كانت لـ”سنتياغو نصّار” موهبة شبه سحريّة في التّنَكُّر، وكانت تسليته المُفَضَّلَة هي تغيير هيئة الفتيات الخلاسيّات. فهو يسطو على ملابس بعضهنّ ليُحوِّل بها هيئة الأُخْرَيَات، فكُنّ جميعهنّ يشعرن في النهاية بأنّهنّ مُختلفات عن ذواتهنّ ومُشابهات لأولئك اللّواتي ليسوا هُنَّ!. وفي إحدى المرّات، رأتْ إحداهنّ نفسها مُكرّرَة في فتاة أُخرى بإتقان تام، ممّا جعلها تُعاني نوبة بُكاء!.
- غطرسة:
..، وكان متغطرسًا إلى حد لا يسمح به لنفسه سؤال أحد يعرف من أين يجب أن يبدأ!.
- مواعيد وتجاعيد:
كان شَعرها الأشيب مصفرًّا، وفوق رأسها يُوجد قفص مُعلّق، فيه كناري لا يتوقّف عن الغناء. وعند رؤيتها هكذا، ضمن ذلك الإطار الشّاعريّ، لم أرغب في الاقتناع بأنّ تلك المرأة هي نفسها التي كنت أتصوّرها، لأنني قاومت الموافقة على فكرة أنّه يُمكن للحياة أنْ تنتهي إلى أنْ تكون مُشابهة جدًّا للأدب الرّديء!. ولكنها كانت هي!.
- رسائل امرأة:
كانت الرسائل في البداية دعوات للوفاق، ثم أصبحت أوراق عاشقة متخفّيّة، ثمّ بطاقات معطّرة من خطيبة عابرة، ثم مذكّرات عمل، فوثائق غرام، وأخيرًا كانت رسائل ساخطة من زوجة مهجورة تخترع أمراضًا قاسية لتُجبره على العودة!.
- سُلْطَة الأحكام المُسبَقَة:
..، ففي الصفحة 416، المكتوبة بخطّ يده وبحبر العطّار الأحمر، كتب ملاحظة هامشيّة: أعطني حُكْمًا مُسْبَقًا أُحرِّكُ لك العالَم!. وتحت هذه العبارة التي تنمّ عن خمود الهِمّة، رسم بخط مرِح وبالحبر الدّامي نفسه، قلبًا يخترقه سهم!.
- القَدَر:
..، وفي الصفحة 382 من المَحْضَر كتب ملاحظة هامشيّة أُخرى بالحبر الأحمر: القَدَر يجعلنا غير مرئيّين!.
كتابنا اليوم: “قصّة موت مُعلَن” لغابرييل غارسيا ماركيز. ترجمة صالح علماني. دار المدى:
- امرأة:
..، لكنها كانت تبدو على علم بالأمر. لقد حدث الأمر نفسه الذي يحدث دائمًا. فما أنْ يبدأ أحد بحكاية شيء لها، وقبل أنْ تصل الحكاية إلى منتصفها، تكون قد عَرَفَت كيف ستنتهي!.
- رجل:
كان أسلوبه في الكلام يخدمه في الإخفاء أكثر من التّصريح!.
- من أسرار الضّياع:
..، والشيء الوحيد الذي كانت والدتي تؤنّبهنّ عليه هو تسريح شعورهنّ قبل النّوم، فكانت تقول لهن: لا تُسَرِّحْنَ شعوركنّ في الليل يا بنات، لأنّ ذلك سيؤخِّر قُدُوم البَحّارَة!.
- خبرة ماحقة:
..، وتجرَّأتْ “أنخيلا فيكاريو” بصعوبة ولمّحت إلى عدم وجود الحبّ كعائق أمام الزّواج، ولكن والدتها مَحَقَت تلك الأفكار بعبارة واحدة: “والحبّ أيضًا يُمكن تَعَلُّمه”!.
- إنّها مِهْنَة.. مُجرّد مِهْنَة:
وقد سألتُ الجزّارين يومًا عمّا إذا كانت مهنة الجزارة تُوحي بروح لديها استعداد لقتل كائن بشري. فاعترضوا قائلين: عندما يذبح أحدنا بهيمة لا يجرؤ على النّظر إلى عينيها!. وقال لي أحدهم إنّه لا يستطيع أنْ يأكل لحم الحيوان الذي يذبحه!. وقال آخر إنّه يعجز عن ذبح بقرة كان يعرفها من قبل، وخصوصًا إذا كان قد شرب من حليبها!.
- الطّفولة مرعبة أيضًا:
“كانا يبدوان كطفلين”، هكذا قالت لي. وقد أرعَبَتْها هذه الفكرة، لأنّها كانت تعتقد دائمًا بأنّ الأطفال وحدهم قادرون على فعل كل شيء!.
- الأماكن:
ليس هناك مكان في العالَم أتعس من سرير فارغ!.
- كأحزان الممثِّلين:
كانت لـ”سنتياغو نصّار” موهبة شبه سحريّة في التّنَكُّر، وكانت تسليته المُفَضَّلَة هي تغيير هيئة الفتيات الخلاسيّات. فهو يسطو على ملابس بعضهنّ ليُحوِّل بها هيئة الأُخْرَيَات، فكُنّ جميعهنّ يشعرن في النهاية بأنّهنّ مُختلفات عن ذواتهنّ ومُشابهات لأولئك اللّواتي ليسوا هُنَّ!. وفي إحدى المرّات، رأتْ إحداهنّ نفسها مُكرّرَة في فتاة أُخرى بإتقان تام، ممّا جعلها تُعاني نوبة بُكاء!.
- غطرسة:
..، وكان متغطرسًا إلى حد لا يسمح به لنفسه سؤال أحد يعرف من أين يجب أن يبدأ!.
- مواعيد وتجاعيد:
كان شَعرها الأشيب مصفرًّا، وفوق رأسها يُوجد قفص مُعلّق، فيه كناري لا يتوقّف عن الغناء. وعند رؤيتها هكذا، ضمن ذلك الإطار الشّاعريّ، لم أرغب في الاقتناع بأنّ تلك المرأة هي نفسها التي كنت أتصوّرها، لأنني قاومت الموافقة على فكرة أنّه يُمكن للحياة أنْ تنتهي إلى أنْ تكون مُشابهة جدًّا للأدب الرّديء!. ولكنها كانت هي!.
- رسائل امرأة:
كانت الرسائل في البداية دعوات للوفاق، ثم أصبحت أوراق عاشقة متخفّيّة، ثمّ بطاقات معطّرة من خطيبة عابرة، ثم مذكّرات عمل، فوثائق غرام، وأخيرًا كانت رسائل ساخطة من زوجة مهجورة تخترع أمراضًا قاسية لتُجبره على العودة!.
- سُلْطَة الأحكام المُسبَقَة:
..، ففي الصفحة 416، المكتوبة بخطّ يده وبحبر العطّار الأحمر، كتب ملاحظة هامشيّة: أعطني حُكْمًا مُسْبَقًا أُحرِّكُ لك العالَم!. وتحت هذه العبارة التي تنمّ عن خمود الهِمّة، رسم بخط مرِح وبالحبر الدّامي نفسه، قلبًا يخترقه سهم!.
- القَدَر:
..، وفي الصفحة 382 من المَحْضَر كتب ملاحظة هامشيّة أُخرى بالحبر الأحمر: القَدَر يجعلنا غير مرئيّين!.