|


د. عبد الرزاق أبوداود
اللهو الرياضي الخفي!
2022-02-06
يمثل “اللهو الخفي” سلوكيات “غامضة”، تجسد بعض “الأطماع” المنضوية تحت سطوة “اللهو”، من خلال ممارسات بعض الناس عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي تذخر بالأنشطة المركزة الخفية.
تعددت مسميات “اللهو”، وازداد تأثيره على اللجان والمنصات والبرامج والسماسرة والاحتراف والانضباط، والحكام والفار، التي يحركها «كعفريت» كيفما شاء..!!
ويحتاج وصف أنشطة “اللهو” إلى مجلدات، لتنوع أشكاله وصفاته، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح “عنصرًا” بارزًا، وذا تأثير مدهش” في أفكار وتغريدات “الرياضيين”، ويحظى بمتابعة متزايدة بالوسط الرياضي، وأصبحت “ممارساته” شماعة يلجأ إليها بعض المنتمين لهذا الوسط، رغم افتقارها للمصداقية والرصانة، وربما يستحق كثير منها تحقيقات خاصة، وعقوبات صارمة.
معظم “الناس” لا يعرفون “اللهو الخفي”، وقلةٌ يعرفونه و”يخشونه” وهو “الطرف الثالث” الذي يتحدث عنه بعض الإعلاميين.
لا يختار “اللهو” أدواته عشوائيًّا، وإنما يستهدف شخصيات جدلية، تحيطها “ببغاءات” للبث والإشاعة، “اللهو”نعرفه ولا نجرؤ على تحديده، في زمن اختلاط الصالح بالطالح!!
عندما نخفق في إتمام “صفقاتنا الرياضية” علينا أن نظهر الحقيقة للجماهير، ونتحفظ على “نتائجها” حتى استكمالها، بدلًا من استخدامها وسيلة لإلهاء الجمهور، ونسعى لدعم “فريقنا” بعناصر أجنبية “مميزة”، بدلًا من استخدام فضاءات “اللهو..” كوسيلة لتنفيذ مخططاتنا، وإيهام الجماهير “الطيبة”!، ورفع مستويات توقعاتها.
تمحورت “حكايات” “اللهو” في ذهنية مشجعي الأندية، مع تضخم الاعتقاد “بنظرية المؤامرة”، مما جعل الكثيرين “يؤمنون” بأن ثمة طرفًا خفيًا بالفعل “يعبث” بواقعنا الرياضي، فينبري البعض مثلًا للتشكيك في اختيار حكام المباريات، والغمز واللمز بالنوايا!، وتحظى لجنة الانضباط بنظرة سلبية، عندما تمكن “اللهو” منها، فما أن تصدر “عقوبة” ما حتى تتلوها المقارنات، و”الروايات الصادمة”، ويرفع المتضررون أصابع الاتهام بأن “اللهو” مارس هوايته المفضلة!!
“ويرى” البعض بصمات “اللهو” “تمتد” إلى لجنة المسابقات أحيانًا، وآخرون يركزون على اتهامات بالشعوذة، فتتعزز فكرة “اللهو” الذي يدير خيوط اللعبة.
المدهش في “الموضوع” برمته، خوض “بعض الإعلاميين” بطروحات “غريبة”، وبعد فترة من الزمن تظهر صحتها! وعندما يرغب “اللهو” في القيام بشيء ما، فإنه يوزع “توجيهاته”، على “وكلائه” المقربين ليقوموا بدورهم في إفشاء فحواها لاحقًا، من باب التنبؤ واستقراء الأحداث! أو لمعرفة ردات فعل العامة، فإذا لاحظ عدم مبالاة حقيقية كرر فعلته، فتغدو الشائعة واقعًا ملحوظًا!.