|


عبدالكريم الزامل
ديربي بنكهة أرجنتينية!
2022-02-18
مساء الإثنين المقبل، على ملعب مرسول بارك، يواجه الأرجنتيني ميجيل أنخيل روسو، مدرب بوكا جونيورز السابق، مواطنه رامون دياز، مدرب ريفر بليت السابق، في مباراة ديربي حاسمة، تجمع عملاقي كرة القدم السعودية النصر والهلال.
الديربي الأكبر في الخليج العربي يأتي بعد أن تضاءلت حظوظ الفريقين في الفوز بلقب الدوري، الذي يتصدَّره الاتحاد بفارق كبير، قد يُصعِّب من مهمتهما باللحاق به، لذا تأتي مواجهة الكأس بينهما طريقةً للتعويض بإحراز بطولة محلية، تضمن مقعدًا آسيويًّا لأحدهما في حال فوزه بالكأس الغالية.
ديربي العاصمة الرياض، هو محط أنظار الجميع في السعودية، ويحظى بمتابعة خارجية، وتؤثر نتيجته بشكل إيجابي على الفائز، وسلبي على الخاسر، لذا يعمل الأرجنتينيان روسو ودياز بالتأكيد على تكييف العناصر المؤثرة في الفريقين من أجل كسب المباراة، وتفادي خسارة قد تُحدث ضجةً جماهيرية ضد الخاسر.
الأرجنتيني روسو في مهمة صعبة، وخسارته تعني فشله في أهم مواجهتين له مع النصر، الاتحاد ثم الهلال، بالتالي خروج النصر من الموسم خالي الوفاض.
في الطرف المقابل، قد يقع الأرجنتيني رامون دياز ضحيةً للخسارة، وهو الذي عاد من جديد لتدريب الأزرق، وقد يفقد أول بطولة يُشرف فيها على الفريق بعد أسبوع من توليه المهمة، وهو الذي واجه معارضةً من بعض المنتمين إلى الهلال حين الإعلان عن عودته إلى تدريب الفريق خلفًا للبرتغالي جارديم.
مواجهة الديربي تأتي بنكهة أرجنتينية، ونتمنى أن تكون مواجهةً مثيرةً في كل تفاصيلها بقيادة تحكيم أجنبي، لا يرتكب الأخطاء المؤثرة في نتيجة المباراة، علمًا أن طاقم التحكيم الأجنبي جاء بناءً على طلب النصر، كالعادة.
نوافذ:
- بدأت خيوط قضية توقيع محمد كنو تتضح للجميع، بدءًا من تأخُّر البت فيها إلى ما بعد مشاركة فريقه في بطولة أندية العالم، لكن المفاجأة الأهم ظهرت في بيان لجنة الاحتراف التي حوَّلت القضية إلى “غرفة فض المنازعات” بعد شكوى أحد أطراف القضية، ما يعني أنها ستأخذ وقتًا طويلًا في النظر فيها وإصدار العقوبات، بالتالي إمكانية مشاركة اللاعب في نهائيات كأس العالم للمنتخبات في قطر، التي أصبح منتخبنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل إليها.
القضية لن تنتهي عند “غرفة فض المنازعات”، وسيصل الاستئناف بها إلى مركز التحكيم الرياضي، وهو الذي فُقِدَت الثقة فيه بعد حادثة النظر في قرار غير قابل للاستئناف وخارج عن اختصاصاته أخيرًا.
وعلى دروب الخير نلتقي.