|


مساعد العبدلي
كأس العالم للأندية.. استثمار
2022-02-19
ـ حقق فريق تشيلسي الإنجليزي لقب كأس العالم للأندية في نسختها الثامنة عشرة، التي اختتمت مساء السبت الماضي على الملاعب الإماراتية.
ـ بدأت هذه البطولة (بشكل رسمي) عام 2000 واستضافت البرازيل البطولة الأولى ولأسباب (تجارية) توقفت البطولة حتى العام 2005، وعندما أقول (تجارية) أعني (غياب) الرعاة الذين هم (مصدر) نجاح كل مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ـ تقوم وتعتمد (كل) مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) على حضور ودعم الرعاة وبدونهم لم يكن أساسًا لهذا الاتحاد أن ينجح أو حتى يبقى ويستمر.
ـ ولأن بطولة كأس العالم للأندية (لا تجد) الاهتمام الكبير من قبل القطاع الخاص حول العالم فقد ظلت هذه البطولة دون دعم مالي كبير من الرعاة الاستراتيجيين، وظل الاتحاد الدولي لكرة القدم (يستجدي) دول العالم لاستضافة البطولة، لأنه (أي FIFA) ليس مستعدًا لتحمل التكاليف المالية لهذه البطولة.
ـ المتابع لهذه البطولة يجد أنه لم تقام (نسخة واحدة) منها على الملاعب الأوروبية، فبعد بدايتها في البرازيل باتت البطولة تقام على ملاعب (اليابان والمغرب والإمارات وقطر)، وسط سعادة غامرة من رجال (FIFA) لأنهم وجدوا من يستضيفها!
ـ الأوربيون لم يفكروا باستضافتها لأنها بطولة (مكلفة) ماليًّا، ولا تجد من يرعاها وتقام بمشاركة 6 فرق فقط، وهذا لا يحرك النشاط السياحي، ولا يعود بنفع مالي للبلد، لذلك (غض) الأوروبيون الطرف عن فكرة استضافة أي نسخة منها، بينما يتنافسون ويسارعون (أي الأوروبيون) لاستضافة نهائيات أمم أوروبا ونهائيات كأس العالم.
ـ حتى نظام البطولة (مشاركة 6 فرق وخلال أقل من أسبوع، ويلعب بطلا أمريكا الجنوبية وأوروبا مباشرة الدور نصف النهائي) لا يحقق العدالة لكل الفرق ولا يساعد على نجاح البطولة.
ـ النسخة المقبلة من البطولة (نسخة 19) ستقام في الصين بمشاركة 24 فريقًا (8 مقاعد لأوروبا و6 لأمريكا الجنوبية و3 لأمريكا الشمالية و3 لأفريقيا و2.5 لآسيا و0.5 لأوقيانوسيا ومقعد للبلد المضيف الصين)، وربما أن هذه سيجعلها بطولة قوية تنافسيًّا، وتجد إقبالاً جماهيريًّا كبيرًا يساهم في دعم السياحة، ومن ثم يشجع المستثمرين على دعم ورعاية البطولة، نظير وجود جماهير كبيرة للأندية المشاركة.
ـ بطولة الصين المقبلة (قد) تكون بداية النجاح (الحقيقي) لبطولة كأس العالم للأندية، وشرط النجاح أن تكون بطولة (استثمارية)، ولو تحقق ذلك فستتسابق دول العالم (وفي مقدمتها دول أوروبا) لاستضافة النسخ المقبلة من هذه البطولة، وهذا يعني نجاحها مستقبلاً.