|


إبراهيم بكري
مشكلة النصر.. ماذا؟
2022-02-22
لا جديد، الهلال يقف عثرةً في طريق النصر مرةً أخرى، الأولى في الآسيوية، والثانية أمس في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وكأنَّ لا وظيفة لـ “الزعيم” في الموسم الجاري إلا الذهاب إلى “مرسول بارك”، ليقول للنصر: “وين رايح؟ توقف هذا حدُّك، وغادر البطولة”.
من الواضح أن النصر لديه مشكلة في المباريات المفصلية، وهذا يعطينا مؤشرًا على أن هناك خللًا في تهيئة الفريق نفسيًّا.
مرات كثيرة، ارتكبت إدارة النصر أخطاءً فادحةً، وأخرجت فريقها من الملعب بتصريحات إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع.
من الناحية الفنية، يعدُّ النصر من أفضل الفرق، فهو مسلَّح بالعناصر المحلية والأجنبية، لكنهم يختفون في المباريات الحاسمة، وتستطيع أن ترصد عصبيتهم داخل الملعب، و”نرفزتهم” مع كل قرار للحكم.
حتى دكة النصر، تكون على صفيح ساخن، فلا تهدأ، ويختلط فيها الحابل بالنابل، وتجد جميع الأجهزة والفنية والإدارية واللاعبين يقفون، و”يزبدون ويرعدون” مع كل صافرة للحكم، وهذا يؤثر سلبًا في اللاعبين الأساسيين داخل المستطيل الأخضر.
أليس في النصر رجلًا رشيدًا وعاقلًا يقول لهم: “اركدوا”، ولماذا لا تتفرَّغون لوظيفتكم الرئيسة، وهي لعب كرة القدم بدل الصياح والضجيج.
في الجانب الآخر، ثقافة الهلال مختلفة تمامًا، والخبرة في التعامل مع مجريات المباراة لديه واضحةٌ من خلال الحضور الذهني، والاتزان الانفعالي.
حتى عند انتهاء الشوط الأول بتقدم النصر بهدف مقابل لا شيء، كان واضحًا أن تعادل الهلال والفوز مجرد وقت، وهذا ما حدث، “الزعيم” يعادل ويسجل هدف الفوز ليتأهل إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
من الواضح، أن موسم النصر انتهى بصورة سيئة على الرغم من إبرامه صفقات أجنبية من العيار الثقيل، إذ لم تحقق تطلعات الجماهير بحصد بطولات محلية أو خارجية.
لا يبقى إلا أن أقول:
يجب أن تعي إدارة النصر، أن البطولات لا تأتي بالكلام، وأن تعليق الفشل على شماعة الحكام يعقِّد الأمور أكثر، ويجب أن تركز على خلق بيئة، تكون وظيفة اللاعب فيها داخل الملعب، وعدم إشغاله بحروب بالوكالة، أو تصفية حسابات.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.