|


مساعد العبدلي
الرقابة شرط لنجاح الشراكة
2022-02-27
ـ الشراكة الاستراتيجية هي اتفاق تعاوني بين جهتين من أجل تحقيق (منفعة) للطرفين.. أي أن الطرفين يتعاونان من أجل الارتقاء بوضعهما.
ـ حرصت على تعريف مفهوم (الشراكة الاستراتيجية) من أجل التعليق على (أبرز) أحداث الموسم الرياضي (على الأقل من وجهة نظري) عندما وقعت شركتا (القدية ووسط جدة) عقودًا لرعاية أندية النصر والهلال والاتحاد والأهلي لمدة تصل إلى 20 عامًا نظير 100 مليون ريال سنويًا.
ـ جميل جدًا أن تحظى الأندية (الجماهيرية) بهذا الدعم من شركات استثمارية كبيرة تمثل بناء المستقبل السعودي في كثير من المجالات، ولعل اختيار الأندية (الجماهيرية) من قبل هاتين الشركتين يمثل اعترافًا بدور وأهمية الرياضة في المجتمع السعودي إلى جانب (قناعة) الشركتين بضرورة دعم الرياضة السعودية من خلال الأندية الأربعة.
ـ لعلني أربط جانبين هامين.. الشراكة الاستراتيجية ولجنة الكفاءة المالية، وذلك عندما أعلنت اللجنة قبل أسبوعين أن (معظم) الأندية السعودية حصلت على شهادة الكفاءة المالية ليس لأنها سددت (كل) ما عليها من مستحقات، بل لأنها (جدولت) الكثير من المستحقات!
ـ من جهة نظري أعتقد أن الجدولة لا تعني (كفاءة) إدارة المال، إنما هي تمثل (مراكمة) للديون المستقبلية، لذلك أستغرب أن تقبل لجنة الكفاءة المالية (جدولة) المستحقات لأنها بذلك (تشجع) الأندية على (زيادة) الديون على كاهلها.
ـ الشراكة الاستراتيجية الجديدة مع الأندية (الجماهيرية) تميزت بالإعلان (بكل وضوح) عن أمرين هامين لم يسبق الإعلان عن مثيل لها في شراكات تم توقيعها في فترات سابقة من قبل الأندية.
ـ الأمر الأول هو الكشف عن المبلغ الذي ستدفعه الشركة، وهو 100 مليون ريال، والأمر الثاني (وهو الأهم) ويتمثل في (مراجعة) العقد كل 5 سنوات، وهذا يضمن (إيجابية) سير العقد واستفادة الطرفين منه لتحقيق (أهدافه)، خاصة من قبل الأندية، وألا تكون مجرد (أموال) تدفع للأندية دون استثمارها بشكل صحيح.
ـ هناك العديد من أوجه (الاستفادة) من هذه المبالغ لكن أعتقد أن أهم وجه هو (وقف نهائي) لأي ديون مستقبلية، وألا تسمح الشركتان للأندية بخلق ديون مستقبلية.
ـ وهنا أوجه حديثي للجنة الكفاءة المالية التي عليها أن (تعيد) النظر في آلية عملها، وألا تسمح مستقبلًا (على الأقل للأندية الجماهيرية) الأربعة بخلق أي ديون، وألا تمنح اللجنة شهادة الكفاءة المالية لأي ناد (يجدول) مستحقاته في وقت يحصل (سنويًا) على أكثر من 100 مليون ريال من أكثر من شريك استراتيجي.