|


إبراهيم بكري
طفلك سمين أم نحيف؟!
2022-02-28
فاتورة علاج السُّمنة في السعودية باهظة الثمن، إذ تبلغ سنويًّا 19 مليار ريال، وهو مبلغٌ كبيرٌ جدًّا، يمكن تخفيضه من خلال نشر الوعي الصحي في المجتمع.
لقد شدَّدت “الرؤية السعودية 2030” على ضرورة رفع معدل ممارسة الرياضة في المجتمع، لتصل النسبة إلى 40 في المئة، ما يعادل مليون ممارس للأنشطة الرياضية خلال الـ 15 عامًا المقبلة، بدلًا من 13 في المئة النسبةُ الحالية.
في شهر يوليو 2016، قدمت كلية الصحة العامة في جامعة أوهايو الأمريكية نتائج دراسة علمية، أكدت أن من أسباب الإصابة بالسُّمنة في مرحلة المراهقة السهرُ في فترة الطفولة.
وبيَّنت الدراسة، أن الأطفال الذين ينامون مبكرًا بشكل منتظم في مرحلة ما قبل المدرسة، وتحديدًا في الـ 08:00 مساءً، تقلُّ نسبة إصابتهم بالسُّمنة مقارنةً مع أقرانهم الذين ينامون بعد الـ 09:00 مساءً.
هذه الدراسة العلمية استغرقت 25 عامًا، وجُمِعَت فيها بيانات 977 طفلًا من عشرة أماكن مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية، ووصلت في النهاية إلى هذه التوصية: “الدراسة تؤكد أهمية حرص الوالدين على وضع نظام للنوم المبكر للأطفال من أجل تخفيض نسبة احتمال إصابتهم بالسُّمنة”.
وزارة الصحة السعودية في موقعها الرسمي، كتبت في هذا الشأن بالنص: “لا ينبغي إلزام الطفل باتباع نظام غذائي لتخفيض وزنه دون استشارة أحد مقدمي الرعاية الصحية. تحسين عادات الأكل، مع ممارسة النشاط البدني، من أفضل الاستراتيجيات للحد من سمنة الأطفال”.
ويمكنك من خلال هذا الرابط، أن تحصل على التوعية العلمية من جهة الاختصاص:
https://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/EducationalContent/BabyHealth/Pages/003.aspx
لا يبقى إلا أن أقول:
مرحلة المراهقة، تعتمد بشكل كبير على أسلوب الحياة في مرحلة الطفولة في مختلف الجوانب، الصحية، والنفسية، والسلوكية، والعمر عبارة عن مشروع لبناء الجسد، في كل سنة تنمو وتكبر، من أول يوم في الحياة، ومستقبلك الصحي يرتبط بماضيك. هكذا هي حياتنا سلسلةٌ متصلةٌ ببعضها.
وتقع المسؤولية على عاتق الوالدين بشكل كبير في تربية أطفالهما على العادات الصحية، واعتقادُ كثير من الأسر أن وقاية أولادها من السُّمنة يكون بالالتزام بنظام غذائي معين فقط اعتقادٌ خاطئ، وهو ما تؤكده الدراسة العلمية المشار إليها، التي تحذِّر من سهر الأطفال وعواقبه الصحية الضارة، مثل السُّمنة. هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.