|


عبدالكريم الزامل
النصر ومسلي.. ماذا بقي؟
2022-03-08
مساء الخميس الماضي كان يومًا حزينًا لنادي النصر وجماهيره واختصرت دموع المشجع النصراوي في المدرج الأصفر حينها المشهد بكل تفاصيله وهو حدث لم يتوقعه أكثر المتشائمين في بداية الموسم بعد موجة التعاقدات الكبيرة التي أبرمت حينها.
إدارة النصر بقيادة مسلي آل معمر لا شك تتحمل المسئولية كاملة أمام الجماهير التي لا علاقة لها بأي تأثيرات قد تكون أثرت على قراره أيًا كان مصدرها، وهو المسؤول الأول والأخير عن كل قرار يُتخذ داخل أسوار النادي.
الأخ العزيز مسلي كانت عليه المسؤولية الأكبر وكنت أتمنى أن يكون أكثر “شراسة” في الدفاع عن قناعاته ورؤيته إذا كانت تخالف الآخرين في إدارته أو خارجها لأنه في حال الفشل هو الـ “ضحية” وعليه أن يدفع ثمن ذلك بصفته رئيس النادي والمسؤول الأول والأخير عن كل القرارات التي تُتخذ!.
أتعاطف كثيرًا مع صديقي الهادئ جدًا مسلي والذي لأول مرة أراه منفعلًا بعد مواجهة الهلال في الكأس وخسرها الفريق بأخطاء حكمها الجزائري غربال ولا لوم على الأخ العزيز رئيس النصر، ما حدث في مباراتي الاتحاد في الدوري والهلال في الكأس تجعل الصخر “ينطق” بعد إقصاء النصر من بطولتين في ظرف عشرة أيام وبطريقة “مصلعة”!.
إدارة النصر بقيادة مسلي لا شك ارتكبت أخطاءً فادحة في التعاقدات، لكن الضربة القاصمة كانت تجاوز التعاقد مع حارس مرمى أجنبي لا في الصيفية ولا الشتوية ما تسبب في بقاء وليد عبدالله حارسًا للنصر وكان ذلك على طريقة تسليم حراسة قصر فخم لـ “كفيف بصر”!.
حسب المعلومات المتوفرة أن رئيس النادي كان من ضمن أولوياته التعاقد مع حارس مرمى، السؤال لماذا تراجع عن ذلك وما الأسباب؟، والأسوأ أن تتعاقد مع مهاجم في الشتوية وتترك خانة الحراسة الأهم التي يُعاني منها الفريق!.
أخيرًا ماذا بعد الخروج خالي الوفاض من الموسم وبشكل محزن؟ المطلوب الهدوء لأجل تقييم العمل وتحديد مواطن القصور والأخطاء لمحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه في الفترة الحالية لحجز مقعد آسيوي هذا الموسم، والأمر الآخر التجهيز للموسم القادم بعيدًا عن الارتجالية وردود الأفعال وضغط عامل الوقت.
إدارة النصر مطالبة في تقنين التعاقدات للحفاظ على الاستقرار ويتوقع أن تقتصر على مدرب أوروبي وثلاثة لاعبين أجانب متميزين لهم مردود إيجابي على الفريق في ثلاثة مراكز مهمة حراسة المرمى والمحور، وظهير أيسر في حال إقرار الأجانب الثمانية الموسم القادم.
وعلى دروب الخير نلتقي.