ـ يحدث، أحيانًا، أنْ يحشر أحدهم اسمك مع أتفه خلق الله ليمتدحكم جميعًا!. تسكتُ حياءً، وفي قلبك تقول: ليتك ذممتني ولم تحشرني مع هؤلاء!، فمهما كانت مذمّتك لي فهي لن تبلغ رداءة هذا الاطراء البغيض!.
ـ هناك، أيضًا، من لا يُفرِّق بين ما يمكن لرسائل “الواتسآب” تحمّله وبين ما لا يُطاق تحمّله في “تويتر”!. يُمكنني تقبّل ما في رسالة “الواتسآب” باعتباره مزحة أو “ملاكشة” أصدقاء، فأنا لا أتواصل غالبًا عبر “الواتسآب” إلّا مع من أعتبره بشكل أو بآخر صديقًا، وحتى في هذه، فإنّ عليه تقدير درجة هذه الصّداقة وحجمها؛ وإلّا!. وبحكم أنني أرفض الدخول في مجموعات “قروبات” باستثناء مجموعة للعائلة ومجموعة أخرى تضم أربعة أصدقاء مقربين جدًّا، فإنني أنظر لرسائل “الواتسآب” على أنها خاصّة وغير قابلة للنشر والتّوزيع!. وهو ما يضعها في خانة مختلفة تمامًا، وفي مناخ مغاير بالمرّة، عن الحديث في “تويتر” أو غيره من تطبيقات التواصل، خاصةً تلك التي تسمح لآخرين لا علاقة لي بهم، بالتّطفّل والتّدخّل في الخصوصيّات والمزاج!.
ـ تطبيقات التّواصل بالنسبة لي، للمتعة، ثم المتعة، وبعد ذلك المتعة، ولا شيء آخَر!. هي ليست للبحث ولا للمعرفة ولا حتى لتبادل وجهات النّظر!. يحدث أن تحضر مثل هذه الأشياء، فأستقبلها بترحاب وبهجة، لكن عليها أن تأتي صدفة، ونعم؛ بعشوائيّة، وإلّا فإنّ أصحابها يخطؤون فهم متابعتي لهم!.
ـ ولأن الأمر كذلك، ودون حاجة لمناقشة ما إذا كان صوابًا أو خطأً، فإنّه يمكن لي تقبّل “غثاثة” و”غلاسة” القليل ممّا أقرأ، شرط أنْ يكون عابرًا، وأن يظل كذلك، والأهم شرط ألّا أشعر، مجرّد شعور، بأنّه متعمّد ومترصّد يبتغي أذيّتي أو كَدَري أو تعكير مزاجي!. في هذه الحالة، أظنّني أحد أكثر المستخدمين لخاصيّة الحظر، أو إلغاء المتابعة على الأقل!.
ـ في هذه الحالة الأخيرة أتصرّف بما أعتبره أخلاقيًّا تجاه الآخَر فيما لو كان يتابعني: أحظره، ثم ألغي حظره!. بهذه الطريقة أكون قد أعفيته من متابعتي في اللحظة التي أعفيت فيها نفسي من متابعته!.
ـ عصر تطبيقات التواصل عن بعد هذا، جعل من هبّ ودبّ: ناصح يحسب نفسه أمينًا، ومُستشار فيما يعنيه ولا يعنيه!. والأمر أيسر وأسهل: لا يعجبني فلان، ألغي متابعته، أحظره، أو أُبقيه وأتركه وشأنه!. يُعجبني فلان، أُبقي على متابعته، متسامحًا متغافلًا عمّا لا يروق لي منه، ما قَدِرْتُ على ذلك، إكرامًا لما يُعجبني فيه!. ويا دار ما دخلك شرّ ولا حشر!.
ـ “قفلة”:
أعترف: كلّما قيل لي هذا الأكل “صحّي”، وكذلك كلّما قيل لي: هذا العمل الأدبي يحمل “رسالة”، شعرتُ برغبة في تغيير الطّبق والكتاب!.
ـ هناك، أيضًا، من لا يُفرِّق بين ما يمكن لرسائل “الواتسآب” تحمّله وبين ما لا يُطاق تحمّله في “تويتر”!. يُمكنني تقبّل ما في رسالة “الواتسآب” باعتباره مزحة أو “ملاكشة” أصدقاء، فأنا لا أتواصل غالبًا عبر “الواتسآب” إلّا مع من أعتبره بشكل أو بآخر صديقًا، وحتى في هذه، فإنّ عليه تقدير درجة هذه الصّداقة وحجمها؛ وإلّا!. وبحكم أنني أرفض الدخول في مجموعات “قروبات” باستثناء مجموعة للعائلة ومجموعة أخرى تضم أربعة أصدقاء مقربين جدًّا، فإنني أنظر لرسائل “الواتسآب” على أنها خاصّة وغير قابلة للنشر والتّوزيع!. وهو ما يضعها في خانة مختلفة تمامًا، وفي مناخ مغاير بالمرّة، عن الحديث في “تويتر” أو غيره من تطبيقات التواصل، خاصةً تلك التي تسمح لآخرين لا علاقة لي بهم، بالتّطفّل والتّدخّل في الخصوصيّات والمزاج!.
ـ تطبيقات التّواصل بالنسبة لي، للمتعة، ثم المتعة، وبعد ذلك المتعة، ولا شيء آخَر!. هي ليست للبحث ولا للمعرفة ولا حتى لتبادل وجهات النّظر!. يحدث أن تحضر مثل هذه الأشياء، فأستقبلها بترحاب وبهجة، لكن عليها أن تأتي صدفة، ونعم؛ بعشوائيّة، وإلّا فإنّ أصحابها يخطؤون فهم متابعتي لهم!.
ـ ولأن الأمر كذلك، ودون حاجة لمناقشة ما إذا كان صوابًا أو خطأً، فإنّه يمكن لي تقبّل “غثاثة” و”غلاسة” القليل ممّا أقرأ، شرط أنْ يكون عابرًا، وأن يظل كذلك، والأهم شرط ألّا أشعر، مجرّد شعور، بأنّه متعمّد ومترصّد يبتغي أذيّتي أو كَدَري أو تعكير مزاجي!. في هذه الحالة، أظنّني أحد أكثر المستخدمين لخاصيّة الحظر، أو إلغاء المتابعة على الأقل!.
ـ في هذه الحالة الأخيرة أتصرّف بما أعتبره أخلاقيًّا تجاه الآخَر فيما لو كان يتابعني: أحظره، ثم ألغي حظره!. بهذه الطريقة أكون قد أعفيته من متابعتي في اللحظة التي أعفيت فيها نفسي من متابعته!.
ـ عصر تطبيقات التواصل عن بعد هذا، جعل من هبّ ودبّ: ناصح يحسب نفسه أمينًا، ومُستشار فيما يعنيه ولا يعنيه!. والأمر أيسر وأسهل: لا يعجبني فلان، ألغي متابعته، أحظره، أو أُبقيه وأتركه وشأنه!. يُعجبني فلان، أُبقي على متابعته، متسامحًا متغافلًا عمّا لا يروق لي منه، ما قَدِرْتُ على ذلك، إكرامًا لما يُعجبني فيه!. ويا دار ما دخلك شرّ ولا حشر!.
ـ “قفلة”:
أعترف: كلّما قيل لي هذا الأكل “صحّي”، وكذلك كلّما قيل لي: هذا العمل الأدبي يحمل “رسالة”، شعرتُ برغبة في تغيير الطّبق والكتاب!.