|


عبدالكريم الزامل
جروهي «مغامرة» النجاح..!
2022-03-10
مارسيلو جروهي، هذا البرازيلي الذي التقطته عين الخبير في نادي الاتحاد عام 2018 قادمًا من نادي جريميو البرازيلي، أسهم ويسهم بفاعلية في عودة الاتحاد إلى مكانه الطبيعي بين الكبار بطلًا قادمًا للدوري، ما لم يحدث أمر مفاجئ، يقصي الاتحاد عن الصدارة.
قصة التعاقد مع الحارس البرازيلي جروهي فيها كثيرٌ من الغرابة والمغامرة من قِبل رئيس نادي الاتحاد آنذاك لؤي ناظر، الذي أكد في إجابة عن سؤال حينها حول سبب التعاقد مع لاعب مصاب، أنه كان يعلم أن جروهي مصاب قبل التعاقد معه، والتقرير الطبي كشف عن أن علاجه قد ينجح بالتأهيل البدني، وفي حال فشل في تجاوز الإصابة، تكون العملية الحل الأخير، وهو ما حدث بالفعل. لؤي ناظر أوضح أن تعاقد نادي الاتحاد مع جروهي وهو مصاب ما كان ليحدث وهو سليم، “نعم كانت مخاطرة، لكننا حفظنا حقوق الاتحاد في حال فشله في تجاوز الإصابة”.
الاتحاديون يدينون بالفضل لرئيس الاتحاد السابق لؤي ناظر، الذي رسم خارطة عودة الفريق إلى المنافسة بالبناء من الخلف، وكسب حارس ثقيل فنيًّا، يعطي الثقة لكامل خطوط الفريق، وهو ما حدث فيما بعد.
الحارس البرازيلي جروهي نجم كبير، ومن أبرز حراس المرمى في البرازيل، وعند إعلان نادي الاتحاد التعاقد معه، تحدث مباشرةً حينها نجم الاتحاد السابق وأحد أفضل لاعبيه الأجانب عبر تاريخه البرازيلي تشيكو قائلًا: “لي في الاتحاد كثيرٌ من الذكريات، كما هو الحال في جريميو، وأحث جروهي في تجربته الجديدة مع النادي على أن يتمكَّن من بناء قصة جميلة فيه، كما فعل في جريميو، وأنت يا جروهي تستحق. أنت شخص رائع”.
وبعد مرور أربعة مواسم على تعاقد نادي الاتحاد مع مارسيلو جروهي، ها هو يثبت بالفعل أنه نجم كبير ومؤثر في كتيبة النمور، خاصة في المواسم الثلاثة الأخيرة، مع استثناء موسمه الأول، الذي شارك فيه قليلًا بسبب إصابته، لكنَّ مسؤولي الاتحاد وضعوا كل ثقتهم في هذا الحارس العملاق، وغامروا، ونجحوا بعد أن انتظروا شفاءه، إذ ردَّ لهم الجميل بأحسن منه.
ما يحدث الآن أن مارسيلو جروهي يقود الاتحاد إلى صدارة الدوري، ومؤهل بشكل كبير لقيادة فريقه إلى نهائي كأس الملك. جروهي حارس عملاق، يستحق أن يتوَّج مع ناديه الاتحاد بالبطولات في موسم قد يكون استثنائيًّا للحارس وناديه الاتحاد.
ختامًا. إنه لأمر رائع للدوري السعودي أن يكون جروهي أحد نجومه، وهو لا شك إضافة لناديه والدوري.
وعلى دروب الخير نلتقي.