المذيع السعودي يكشف خفايا البرنامج ومدة التحضير
الأسمري: «المشروع».. قصة تنمية
يُعدُّ من المذيعين السعوديين البارزين. تنقَّل بين وسائل إعلام مختلفة، قبل أن يستقر أخيرًا في القناة السعودية، ويقدم فيها برنامج “المشروع”، الذي يسلّط الضوء على مشروعاتٍ في السعودية، ومراحل إنشائها.
عبد الله الأسمري، الإعلامي السعودي، في حواره مع “الرياضية” تحدث عن برنامجه، وردة الفعل عليه، كما تطرق إلى أهم المحطات في مسيرته الإعلامية.
01
كيف جاءت بداياتك في المجال الإعلامي؟
خلال فترة الدراسة الجامعية عام 2003 التحقت بشبكة راديو وتلفزيون العرب ART مذيعًا متعاونًا، حيث قدمت مجموعة من البرامج الاجتماعية، وبرامج المتابعات الإخبارية في قنوات اقرأ، ثم عين والرياضية. كانت مرحلة مهمة في مسيرتي، وبعد تخرُّجي استمررت بالعمل في ART حتى انتقلت للتلفزيون السعودي أواخر العام 2007 الذي كان مثل تجربة جديدة وثرية بكل المقاييس.
02
فكرة إنتاج برنامج “المشروع”، كيف بدأت لديك؟
الفكرة نبعت من شغفي بالبرامج والأفلام الوثائقية، وكانت تراودني لاعتقادي أيضًا بأهمية البرامج الميدانية التي تتنوع فيها القصص ومواقع التصوير، وتُظهر المتحدثين والضيوف في مواقع الأعمال بصورة مختلفة عن الاستديوهات. عند تقديم الفكرة للمسؤولين في التلفزيون السعودي وجدت كل الدعم منهم لتنفيذها، وحقًّا بدأنا في إنتاج بعض الحلقات عام 2014.
03
ماذا عن تحوُّل البرنامج إلى شكله الراهن، كيف حدث ذلك؟
بعد اجتماعات مع نخبة الزملاء في التلفزيون، بتوجيهات من محمد الحارثي، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، ومتابعة دقيقة من خالد الغامدي، نائبه، ظهر البرنامج بالصورة المشرِّفة التي تحكي قصة التنمية في وطننا الغالي، وتوثق عددًا من الأعمال بشكل استثنائي. نركز في البرنامج على التعريف بهذه المشروعات ذات الهوية السعودية، امتثالًا لتوجيهات ولي العهد ـ حفظه الله ـ بأن تكون مشروعاتنا ذات طابع سعودي، وألا نقلد أو نشبه فيها أحدًا. حتى في تناولها إعلاميًّا نحرص على ذلك، ما يعطينا الأولوية في المجال، وهذا الأمر يساعد الجميع على محاكاة تجربة برنامج “المشروع”، وتقديم برامج أكثر عن قصص التنمية السعودية.
04
هل يسلط البرنامج الضوء على المشروعات الحكومية أم الخاصة؟
ننطلق في السياسة التحريرية لبرنامج “المشروع” على اعتماد التنوع في قطاعات المشروعات المستهدفة.
05
هل تجدون تجاوبًا من الجهات الحكومية والشركات معكم؟
كسبنا ثقة أهم المشروعات الكبرى في السعودية، بل إننا البرنامج التلفزيوني الأول والوحيد الذي صوَّر داخل مدينة الحالمين “نيوم”، ونقل الصورة من الميدان، كما قدمنا حلقة خاصة عن مشروع أوكساجون، والحمد لله نجد تجاوبًا كاملًا من الجميع، لكن بنسب متفاوتة.
06
ماذا تقصد بنسب متفاوتة؟
مع الأسف، هناك مشروعات لا نجد فيها تفعيلًا للجوانب الإعلامية، وأضرب مثالًا على ذلك ما حدث أخيرًا في مشروع إزالة العشوائيات في محافظة جدة، عندما انطلقت أعمال المشروع دون ظهور إعلامي مناسب، جاءت النتائج سلبية، حيث انتشرت الشائعات والأخبار المغلوطة، إضافة إلى ذلك هناك مسؤولون يخشون الإعلام لأسباب تخصهم، لذا يحاولون الاكتفاء بالنشرات والأخبار التي تنتجها مكاتب الاتصال المؤسسي العاملة معهم .
07
هل صوَّرت مشروعًا وألغي، أو كانت عليه مشكلات؟
نعم، وهذا مع الأسف يعود لأسباب من أهمها أن إدارات المشروعات تخلط بين العمل الإعلامي والعمل الإعلاني، فمن خلال تجربتي ببرنامج “المشروع”، وجدت أن بعضهم يسعى إلى إيصال رسائل إعلانية مباشرة من خلال البرنامج، ويطالب بمراجعة المادة قبل عرضها بحجة أن المشروع الذي نعمل على تصويره هو تحت إشرافه، وهذا خطأ كبير في التفكير وقصور في فهم العمل الصحافي، وأيضًا هو أمر مرفوض تمامًا في البرنامج، ولا نسمح به، ونحاول جاهدين شرح هذا للزملاء في المشروعات، وهناك مَن يتفهم، وهناك مَن يصر على موقفه، وهذا يؤدي إلى إيقاف التصوير، أو إلغاء الحلقة.
08
التحضيرات لبرنامج “المشروع” كم تستغرق من الوقت؟
كل حلقة من “المشروع” هي فيلم وثائقي كامل، والعمل فيها يستمر شهرًا قد يزيد أسبوعًا وقد ينقص حسب عوامل عدة. في المجمل يمر البرنامج بمراحل مختلفة، ويقوده المخرج أحمد سحاب.
09
مشروع لفت نظرك وأنجز بفترة قصيرة؟
في كل حلقة أقف على حالة من الدهشة لجمال وروعة التصاميم ودقة التفاصيل، لذا لا يمكنني ذكر مشروع واحد فقط، فالتميز في إدارة المشروعات لافت للنظر في هذا العهد الزاهر، لكن لفت انتباهي مشروع البحر الأحمر، ومشروع مسار في مكة المكرمة، ومشروع بوابة الدرعية، ومشروعات الجبيل الصناعية، ومشروع أوكساجون في نيوم.
10
هل تظن أنك متابع من فئة المهندسين والمقاولين فقط؟
البرنامج أخذنا خطوات للعمل كشركاء مع جمهوره سواء من المهندسين أو المهتمين أو غير المتخصصين.