النجم المصري يكشف أسباب الابتعاد عن أعمال رمضان وخفايا «سوشال»
زاهر: النجاح.. غيّبني
قدَّم خلال مسيرته الفنية أعمالًا متنوعة، واشتُهر بشخصيات عدة، لا تزال في ذاكرة محبيه. الفنان المصري أحمد زاهر، في حواره مع “الرياضية” أكد أن الـ “سوشال ميديا” سلاح ذو حدين، مبينًا أنه يسعى دائمًا إلى البحث عن الدور المؤثر الذي يستطيع من خلاله الحفاظ على النجاح الذي وصل إليه، مبديًا سعادته بردود الأفعال حول مسلسله الجديد “سوشال”.
01
بدايةً كيف وجدت تفاعل الجمهور مع شخصية “شهاب الدريني” في مسلسلك الجديد “سوشال”؟
أشعر بسعادة غامرة على رد فعل الجمهور على العمل، وعلى أدائي للشخصية. سبق لي أن قدمت أدوارًا كثيرة لاقت نجاحات مهمة، لكنني سعيد بالنجاح الذي يحققه هذا العمل بشكل خاص. العمل ذاته يلقى قبولًا واهتمامًا من قبل الناس، لأنه يناقش قضية مهمة، تشغل بال الكثيرين اليوم، والحمد لله أصبح ترندًا ليس في تويتر مصر فقط، بل وفي الدول العربية أيضًا، وسعيد بهذه التجربة الجديدة.
02
هذه ليست المرة الأولى التي تطرح فيها قضايا الـ “سوشال ميديا” فقد سبق أن تناولت حلقات “كذبة كبيرة” من مسلسل “ورا كل باب 2” إحدى هذه القضايا، هل يختلف الطرح في هذا العمل؟
المشكلات التي يتعرَّض لها الناس بسبب الـ “سوشال ميديا” متجددة، ففي كل يوم تظهر على سطح المجتمع مشكلة جديدة نتيجة الاستخدام الخاطئ لهذه المواقع، وحاليًّا لدينا قضايا تكفي لمناقشتها في أعمال عدة. شخصية “شهاب” كتبها المؤلف محمد جلال بشكل عبقري، ووضع تفاصيل وتحولات كثيرة فيها، وأي ممثل ذكي سيعلم كيف يتقمصها، ويعيش بها، ويضع تفاصيله الخاصة عليها، وقد وصلتني تعليقات من الكثيرين، كما تعاطف الجمهور مع شهاب وما تعرَّض له من ظلم من الـ “سوشال ميديا”.
03
هل ترى أن الـ “سوشال ميديا” أصبحت مصدر خطر؟
الـ “سوشال ميديا” سلاح ذو حدين، ولها الكثير من الفوائد، لكن أضرارها تهدم أسرًا، وتصل أحيانًا إلى الأذى النفسي. نحن من خلال مسلسل “سوشال” نتناول قضايا الـ “سوشال ميديا” التي أصبحت تنتهك حقوق الآخرين دون وجه حق، فيجب أن تكون هناك قوانين رادعة وسريعة في تنفيذ أحكامها حتى تكون عبرة للذين يجلسون خلف الشاشات ويتسببون للآخرين بالكثير من الأضرار النفسية والمجتمعية.
04
هل تعتقد أن العمل نجح لأنه غازل قطاعًا كبيرًا في المجتمعات، وهم مستخدمو الـ “سوشال ميديا”؟
الموضوع مهم، لكن نجاح العمل لم يتوقف على الموضوع فقط، فنجاح أي عمل فني يكون نتيجة عوامل عدة، تؤدي إليه، والموضوع الذي يطرحه أحد هذه العوامل، وليس كلها. نجاح هذا العمل سببه أيضًا وجود مخرج شاطر، كانت له رؤية واضحة، وقدم رسالة العمل بكل أمانة، إلى جانب فنانين آمنوا بتلك القضية، وتعايشوا معها وصدقوها، وأسهم صدق أدائهم في دخولهم إلى قلوب المشاهدين.
05
هذا النجاح يحملك مسؤولية كبيرة، فما الذي يمكن أن تقدمه بعد مسلسل “سوشال”؟
لا يوجد شيء محدد، لكنني حريص عندما أختار دورًا على أن أضع بصمتي فيه، وهو ما أستشعره عند قراءة أي سيناريو يعرض علي حتى لو كان الدور ضيف شرف، فليس لدي أي مانع في تقديمه بشرط أن يكون فاعلًا في الأحداث، ويترك بصمة في العمل ولدى المشاهد.
06
ماذا عن كواليس “سوشال”؟
المجموعة المشاركة في المسلسل كانت رائعة، والكواليس مليئة بالضحك والمواقف الكوميدية، وعلى الرغم من أننا كنا نصور لأكثر من 16 ساعة يوميًا، إلا أن الجميع كانوا سعداء بذلك ومتفائلين بالنجاح الذي تحقق مع عرض أولى حلقات العمل.
07
ما العمل الذي شكَّل علامة فارقة في مشوارك الفني؟
كل شخصية قدمتها أعدّها محطة مهمة في مشواري، وأفتخر بالأعمال التي أقدمها وأصعد معها درجةً في سلم النجومية.
08
ما أصعب المشاهد التي صورتها في “سوشال”؟
صورت عددًا من المشاهد الصعبة، فالشخصية ينتابها الكثير من المشاعر المتناقضة إذ تدمرت حياتها بالكامل بسبب الـ “سوشال ميديا” في أمر ليس لها دخل به، فتتطور الأحداث في رحلة البحث عن الحقيقة، والحقيقة أن المؤلف كتب الشخصية بشكل يساعد الممثل على إخراج مشاعره وطاقاته الكامنة أمام الكاميرا.
09
كيف جاءت تحضيراتك لشخصية “شهاب”، صحافي الحوادث؟
أبذل قصارى جهدي، وأنا أقدّم الشخصية، ليبدو أدائي طبيعيًا ويقنع المشاهدين، وشخصية الصحافي ليست ببعيدة عني فلدي الكثير من الأصدقاء الصحافيين كما أنني أحرص على تطبيق ما تعلمته في أكاديمية الفنون في المعهد العالي للفنون.
10
بعد النجاح الذي حققته على الشاشة الرمضانية 2020 مع شخصية “فتحي” في مسلسل “البرنس”، كيف ترى غيابك عن الشاشة الرمضانية للعام الثاني على التوالي؟
كما سبق وذكرت فأنا أسعى دائمًا إلى البحث عن الدور المؤثر الذي يمكنني من خلاله الحفاظ على مستوى النجاح الذي وصلت له وأكون على قدر المسؤولية التي وضعني فيها جمهوري؛ لذلك أشعر بمسؤولية كبيرة قبل اختيار العمل الذي أشارك فيه ولا أريد المشاركة في عمل لمجرد إثبات حضور والحمد لله فقد قدمت الكثير من الأعمال الناجحة خارج الشاشة الرمضانية فما أهتم به بالدرجة الأولى هو جمهوري وما أقدمه له بعيدًا عن مسميات الوجود بموسم رمضاني أو خارجه فكل عمل يحمل اسمي سوف أتحمل نتائجه سواء كان معروضًا داخل الموسم الرمضاني أو خارجه.