|


فهد الروقي
(خطوة)
2022-03-22
تسعون دقيقة هي الوقت المحتمل الفاصل لوصول المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم 2022 المزمع إقامتها في دوحة قطر بعد أشهر عدّة.
لن أقول وتقف دون تحقيق ذلك عقبة التنين الصيني فهو منتخب متوسط المستوى وليس بتلك القوّة التي تستطيع منع قوّة وطموح المنتخب السعودي.
لكن تظل العقبة الكبرى حسب ما أرى في لاعبينا فهم إن كانوا في كامل جاهزيتهم البدنية والذهنية والنفسية فبطاقة التأهل بحول الله في متناول أيديهم والعكس بالعكس صحيح لا سمح الله.
كل المعطيات تؤكد تأهل الأخضر بدءًا من الحالة الفنية التي ظهر عليها طوال التصفيات واستطاع تصدّر المجموعة الأقوى وكان طوال المشوار متماسكًا قويًا لم يتأثر بقوّة منافسين ولا بتعدد ملاعب ومدن ولا بطول سفر وتنقل ولا بغيابات بين الصفوف ومهما غابت أسماء كبيرة نجح الجهاز الفني في توفير البديل الجاهز القادر على العطاء بنفس الشغف والتصميم وصلابة الإرادة.
قوّة الأخضر الحقيقية تكمن في (التناغم الكبير) بين أجهزته وعناصره الفنية وشخصية المنتخب الواضحة أمام كل المنافسين وتحت كل الظروف.
مساء الغد كل الظروف متاحة أمام منتخبنا للتأهل كأول المجموعة لضمان تقييم مرتفع عند قرعة المونديال ثم في تصنيف منتخبات العالم.
يأتي أول عوامل الدعم بإقامة المباراة في الشارقة الإماراتية كملعب محايد بسبب الظروف الصينية وبالتالي التخلص من عاملي الأرض والجمهور ثم من تبعات السفر الطويل وإرهاصاته بالذات في ما يسمى بـ(الساعة البيلوجية) ولقرب ملعب المباراة كمسافة وأجواء فلا تغيير على لاعبينا ولا إرهاق إضافة إلى غياب لاعبي المنتخب الصيني الستة (المجنسين) من أصول برازيلية واقتصار المشاركة على اللاعبين المحليين.
رسميًا قد يتأهل منتخبنا في حال خسارة أستراليا من اليابان ظهر الخميس قبل أن يخوض نزال التنين لكن الركون إلى كل ما سبق فشل مبكر والمطلوب حرص كبير على الفوز فقط.

الهاء الرابعة
إذا ما الدهرُ أمضى من مَداهُ
‏مدى يومٍ مضى منهُ إليه
‏ويأتي الفتى يوم فيومٌ
‏وما يأتي لهُ يأتي عليه.