|


رئيس اتحاد السيارات والدراجات النارية يكشف أسرار الفورمولا 1

خالد بن سلطان: نجحنا بـ 4 أشهر

حوار: أحمد اللوقان 2022.03.27 | 11:11 pm

يعد الأمير خالد بن سلطان بن عبد الله الفيصل عراب نجاح سباق الفورمولا 1، الذي اختتم في جدة أمس، والرجل الذي كان يقف خلف كل صغيرة وكبيرة في التنظيم، حتى ظهر في أفضل صورة ممكنة، على الرغم من قصر فترة الإعداد.
الأمير خالد هو الرئيس الثالث للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، الذي تم تأسيسه عام 2007، ويعد واحدًا من رواد رياضة المحركات في السعودية، كما أنه متسابق دولي له العديد من المشاركات والمنجزات، وأحد مؤسسي فريق الفيصل للسباقات الفائز بسباق الـ “جي تي” على مستوى الشرق الأوسط.
وهو واحد من أهم المهتمين بسباقات السيارات ليس في الشرق الأوسط فقط، بل على مستوى العالم.
في حواره مع “الرياضية”، تحدث الأمير خالد بن سلطان عن خفايا تنظيم الفورمولا 1، والصعوبات التي تغلبوا عليها، ليكون واحدًا من أنجح سباقات الفورمولا على مستوى العالم.
01
نبارك لكم نجاح ثاني استضافة لسباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا1، على حلبة كورنيش جدة، ونود سؤالك عن الصعوبات التي واجهتكم في الاستضافة الثانية؟
لم تواجهنا أي صعوبات في السباق الثاني، الصعوبات جميعها كانت في السباق الأول، وتتمثل في أننا كيف نستطيع أن نبني الحلبة في وقت يجزم فيه الجميع أنه لن يجرى السباق ولن تشيد الحلبة في وقتها، خاصة في الظروف التي كان يعيشها العالم خلال جائحة كورونا، والاحترازات وصعوبة إيجاد البيئة لعمالة يمكن أن تشيد حلبة بهذا الحجم مع وجود الاحترازات الصحية، كان هذا هو التحدي. ولكن الحمد لله وجدنا الدعم المطلوب من حكومة خادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، والأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة، وتوفرت لنا كل سبل النجاح بالكوادر الشابة السعودية، واستطعنا أن ننظم هذا الحدث في وقت قياسي، ولكن ليس بناء الحلبة فقط بل فيما يتطلبه تنظيم مثل هذا الحدث، فهناك أمور خدمية لوجستية كثيرة، ولم يكن لدينا وقتها الوقت الكافي لخدمة الزوار بالشكل المطلوب، ولكن الحمد لله في الأشهر الأربعة بين السباقين الأول والثاني أعطتنا فرصة أن نستطيع توفير كل ما ينقص لدعم الخدمات اللوجستية وتسيير الأفواج والمتسابقين من المواقف حتى مواقع الضيافة، والحمد لله وهذه التجربة حسب ما عاشه الزوّار هي أفضل ونسعد نحن بالتطور وتقديم ما يليق بتطلعاتنا.
02
هل اكتسبتم الخبرة الكافية من السباق الأول لاستضافة الحدث للمرة الثانية، وهل كان أسهل عليكم استضافته؟
فعلاً، كان أسهل بكثير، ومثل ما تحدثت نحن كان لدينا عامل الوقت الذي لم يكن في صالحنا وعرفنا النواقص ونقاط الضعف في الفريق، واستعددنا للسباق بشكل أفضل. والإعلاميون والزوار يمكن أن يجيبوا عن هذا السؤال، وكيف كان التغيير في المرتين، وكيف كان التنظيم وسهولة الدخول.
03
ماذا يعني لك أن فريق المارشال أصبح في النسخة الجارية سعوديًّا مئة في المئة وبشكل كامل؟
هذا شيء نفتخر ونعتز به، وليس بالغريب علينا، فالإمكانات والكوادر التي نملكها على أعلى المستويات، ولكن فضَّلنا في السباق الأول ألا يكونوا تحت ضغط كبير، مع أنني كنت أثق في إمكاناتهم، وكنّا نريد أن يكونوا في وضع مريح، والآن نراهم يجرون عملاً محترفًا يجعلني أفتخر وأعتز أن أكون ضمن فريق عملهم، وهذا ليس بغريب على السعوديين، فهم دائمًا متميزون ومبدعون.
04
هل توقعت هذا النجاح في البطولة الثانية لكم وبمستوى لافت؟
بكل صراحة أرى أننا لم ننتهِ حتى الآن من الإعدادات التي نريد أن نوفرها، لكن الحمد لله بعد انتهاء السباق والجولات التأهيلية أنا راضٍ جدًّا، أعرف أن أمامنا الكثير لنطور أنفسنا، ولكنني سعيد جدًّا بالمستوى الذي وصلنا إليه في الأشهر الأربعة، خاصة أنها ليست كثيرة كي ننجح في تقديم سباق مميز، في تصوري ما تحقق نجاح كبير والحمد لله، وهناك مجال للتطور والتحسن.
05
ماذا يعني لك دعم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد والأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة لك شخصيًّا في تنظيم مثل هذا الحدث والاهتمام الحكومي الكبير؟
لولا توفيق الله، ثم دعم ولي العهد لنا، ثم دعم وزير الرياضة، لما نجحنا، فلا ننسى أن وزارة الرياضة شريكة معنا في التنظيم وهي سند لنا، وكذلك ثقة وزير الرياضة بتوكيل هذه المهمة للاتحاد السعودي للسيارات وشركة رياضة المحركات السعودية، هذا شرفٌ نعتز به وأعطانا دفعة معنوية أن نقدم الأفضل.

06
ما الرسالة التي تود إرسالها حلبة كورنيش جدة إلى العالم؟
أننا ولله الحمد متميزون، وأي شيء نقدمه يكون مميزًا وهو الأفضل، ونحن أفضل وأسرع حلبة شوارع، والمعروف أن حلبة الشوارع لا تتميز بالسرعة، ويكون السباق فيها غير ممتع، ولكننا عكسنا كل التوقعات وبنينا الحلبة في وقت قياسي، وعملنا حلبة شوارع غير تقليدية وممتعة وسريعة.
07
هل أعطى وقوع الحلبة على ضفاف البحر الأحمر شيئًا مميزًا؟
طبعًا، فحلبة شوارع في منطقة متميزة وعلى البحر لا تشاهدها في كثير من دول العالم، وجمالها ومنظرها ليلاً، وفي الحقيقة هي عروس البحر.
08
بصراحة ما أكثر الأشياء التي تجعلك خائفًا قبل تنظيم السباق الثاني على هذه الحلبة؟
لم يكن هناك شيء يخيفني أبدًا، كنت مرتاحًا لأنني كنت أعلم أن السباق الأول كان لدينا عامل الوقت ليس في صالحنا، والأشهر الأربعة أعطتنا وقتًا كافيًا أن نعالج نسبة كبيرة من الأخطاء ونوفر النواقص التي كانت لدينا، وثقتي بالمارشال كبيرة، ولكن لم يكن لدي الرغبة أن أضعهم تحت الضغط في السباق الأول، لأنني أعرف أن أنظار كل العالم نحو السعودية، كنت أثق فيهم جدًّا، ووجودي المرة الثانية متفرجًا وليس إداريًّا، لأنه كان لدينا فريق مكتمل، ولديه الخبرة في أداء عمله.
09
ما خطتكم المستقبلية لحلبة كورنيش جدة؟
أنه من الممكن أن نسهم في مساعدة حلبات أخرى، وننقل الخبرة التي كسبناها والإمكانات الموجودة لدينا لحلبات أخرى إن شاء الله.
10
أنت سائق سابق هل من الممكن مشاهدتك في الحلبة من جديد؟
بصراحة كبرت على سباق السيارات، ولكن إن شاء الله أكون من الذين يقودون سياراتهم على هذه الحلبة، ولا نعلم ما الممكن أن نكون عليه بعد أن أدينا هذه المهمة.
11
في حال أنها فاتتك الفرصة بقيادة سيارتك على مثل هذه الحلبة سائقًا، هل من الممكن أن نشاهد أكاديميات سعودية تخرج أبطالاً يقودون مركباتهم بين المتسابقين؟
بدأنا في هذا الشيء فعلاً، وأجرينا برنامج نجم السعودية، وبدأنا بسيارات الكارتينج الكهربائية، لكن الحجم الاستيعابي الآن ليس كما نطمح بخدمة عدد كبير وفي مناطق مختلفة من السعودية، ولكنها في تصوري هي مجرد بداية، ومع إنشاء شركة رياضة المحركات السعودية أصبح هناك فريق مختص يبحث عن الرعاة، وإن شاء الله نستطيع أن نجلب الرعاية الكافية الذين يجعلونا نستطيع أن نوسع البرنامج، ونستطيع أن نستوعب أطفالاً أكثر وفي مناطق مختلفة من البلاد، وقتها سنشاهد العدد الكبير، وبحول الله مع اكتمال حلبة القدية 2025 أو قبلها بعام نستطيع نقلهم للسباق على حلبات.
12
هل يمكن أن نشاهد فورمولا 3 وفورمولا 4 في السعودية؟
فورمولا 3 وفورمولا 4 وسباقات الـ “جي تي”، كلها قادمة بحول الله.