|


تركي السهلي
توقيت النصر
2022-04-05
يتحدث النصراويون عن جلب مدرب عالمي للفريق الأوّل ليكون معهم بدءًا من الموسم المقبل وكأن المسألة تتوقف عند هذه الخطوة. الأمر يحتاج إلى الكثير في الساكن بحي طويق غرب الرياض.
المفهوم الإداري يحتاج إلى جديد والتعاطي مع العناصر كُلّها لا بد وإن يأخذ منحى مغاير عمّا كان عليه الحال في الموسم الحالي والإيقاع المليء بالفوضى، عليه أن يكون منضبطًا مع دوران منافسات 2022ـ2023. من المؤلم ومع كل التغذية المالية الكبيرة للأندية أن يغيب الأصفر عن الدوري لثلاثة مواسم وعن البطولة الآسيوية وأن يبقى عنصرًا غير مؤثر في المعادلة الرياضية السعودية. والأمر في إطاره هذا يجب أن يُدرس وبالأبعاد كافّة حتى لا تتكرر مراحل الغياب ويطول الكلام هنا وهناك.
أمام النصراويون وقت طويل للدراسة والبحث، وأمامهم متسع للإقرار بعيدًا عن المؤثرات وضغط الزمن، وعندهم فرصة هائلة للبدء على نحوٍ أقوى وأكثر ذكاءً. الإخفاق الذي حدث معيب دون أدنى شك لكنّ العيب كل العيب ألاّ يتم التدارك والبناء والانطلاق بقوّة. كُل الفرص تنادي النصر ولا مجال للخطأ هذه المرّة. سيكون على النصراوي العادي الانتظار حتى الصيف وترقّب الأوضاع في داخل البيت الكبير. وسيكون على الإدارة بقيادة مسلّي آل معمّر ملاحقة عقارب الساعة لضبط توقيت الأصفر الجديد.
التفاصيل تقول إن التغيير بين اللاعبين الأجانب ربما يكون محدود بالنظر إلى العقود وإشكالياتها وإن كان هناك من ذهاب وجلب فإن العدد لن يتجاوز اثنين أو ثلاثة على الأكثر وهو رقم كبير في التأثير على استقرار الفرق وثبات هُويّتها الفنيّة، لكن النصر قد يكون مجبرًا على ذلك في ظل أخطاء التعاقد حين البداية وفترة الشتاء. وإذا كان الوضع يسير في اتجاه رفع المحترفين غير السعوديين إلى ثمانية فإن إدارة مسلّي ستكون في سباق لتدعيم الصفوف بغير ما كان عليه الوضع زمن بدء المرحلة.
إنّ المطالب الصفراء من الجماهير طوال الأشهر الماضية مقبولة إلى حدّ كبير على اعتبار الحالة العاطفية وارتفاع سقف الطموح الأصفر وهي وإن كانت سببت ضغطًا رهيبًا على مجلس الإدارة إلاّ أنها صحيّة من ناحية أنها تؤدي التصحيح والوصول إلى الأهداف بعد رسمها على نحوٍ سليم.
في كُل الأحوال، فإن الأوضاع الصفراء تحتاج إلى تدقيق داخلي من نواحي فنيّة وإدارية وبعيدًا عن الخوض في النوايا والدوافع فالنصر بكل ما فيه يجمع ولا يُفرّق والخطأ الذي كان بالأمس من الواجب ألاّ يكون في الغد.