|


عبدالكريم الزامل
لا «يطير» الدوري!
2022-04-08
لم يتوقع أكثر المتشائمين من الاتحاديين أن يخرج فريقهم من كأس الملك أمام الفيحاء والفريق في أوج عطائه ومتصدرًا الدوري بفارق كبير من النقاط، إلا أن كل ذلك لم يشفع له لخطف بطاقة التأهل.
خسارة الاتحاد كانت مفاجأة “مدوية” إلا أنها جرس إنذار مبكر للاتحاديين قبل استئناف الدوري الذي قد يطير في لمح البصر ويلحق بكأس الملك، بعد مباراة عصيبة خاضها الفريق على أرض الفيحاء في المجمعة. السؤال: لماذا خسر الاتحاد المباراة؟ وكيف مرت تلك الخسارة على الاتحاديين بهدوء ودون ردود أفعال تتناسب مع هذه الخسارة الموجعة في وقت كان الفريق يستعد لإكمال مهمة الجمع بين الدوري والكأس؟ وهو إنجاز لو حدث لا شك سيكون حدثًا تاريخيًا في ظل ما واجهه الفريق من ظروف كادت أن تعصف بالفريق خلال العقد الأخير..!
من وجهة نظري، من أهم أسباب خسارة الفريق مواجهة الفيحاء هي حالة عدم الاستقرار والارتباك في الفريق بعد شكوى النصر الأخيرة وقبل مباراة الفيحاء، فيما يتعلق بالتسجيلات التي ضُبطت بين مسؤولي الاتحاد واللاعب حمد الله حين كان لاعبًا في النصر، وفي حال ثبوتها قد تعصف بموسم الاتحاد! وهو ما أثر سلبًا على أجواء المعسكر الاتحادي الذي سبق المباراة وظهرت آثاره في المباراة! عبد الرزاق حمد الله في مواجهة الفيحاء ليس حمد الله ما قبل المباراة، كان واضحًا على اللاعب الضغط النفسي والشرود الذهني في المباراة، وما سوء الأداء وإضاعة الفرص السهلة التي تهيأت له إلا دليل على تأثر اللاعب سلبًا، وهو خطأ مؤثر ارتكبه مدرب الاتحاد بإشراكه أساسيًا وهو في حالة نفسية غير مناسبة للعب أساسيًا!
حمد الله بعد المباراة مباشرة بدأ مسلسله المعتاد بطلب الإجازات الخاصة للسفر، وهو ذات الأمر الذي كان يمارسه مع النصر وتسبب في بداية الخلاف بينه وبين الإدارة! الاتحاديون يتمنون ألا يمتد تأثير تلك الشكوى وسلوك حمد الله إلى الدوري، وهو ما تخشاه جماهير الاتحاد المتعطشة للتتويج بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدنى من الفوز بعد غياب طويل عن الدوري..! إدارة الاتحاد عليها مسؤولية كبيرة للحفاظ على مكتسبات الفريق، ومحاولة إبعاد الفريق عن أي مؤثرات خارجية، والنأي بالفريق عن قضية حمد الله خلال الفترة القادمة.

نافذة:
قضية التسجيلات التي تقدم بها النصر ضد نادي الاتحاد واللاعب حمد الله تشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل نادي الاتحاد في حال ثبوتها على النادي واللاعب على حد سواء، وقد يخسرون الكثير ماليًا ومعنويًا في حال تطبيق العقوبات “وإن غدًا لناظره قريب”.
وعلى دروب الخير نلتقي..