عكاشة كتب أحداث المسلسل ورفض تعديلات إمام
«أرابيسك».. قصة حقيقية تتحول إلى عمل درامي
انطلق مسلسل “أرابيسك” في رمضان الذي وافق 11 فبراير 1994، وحقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه، وهي قصة حقيقية استلهمها الكاتب أسامة أنور عكاشة عند زيارته لحي خان الخليلي، وهناك التقى رجلًا يعمل في صناعة الأرابيسك “تزيين الخشب” اسمه علي حمامة، فجذبته تلك الشخصية ليقرر تحويله إلى أسطورة شعبية، خاصة أنه كان يبحث منذ فترة عن فكرة لعمل يتناول الشخصية المصرية الأصيلة في حارات مصر.
وخلال هذا العمل قرر المؤلف إسناد إخراج المسلسل للمخرج جمال عبد الحميد في أول تجربة إخراج درامي بعدما أثبت نجاحه في إخراج فوازير “عالم ورق” للفنانة نيللي، وعقدا جلسات عمل لترشيح الأبطال، وكانت شخصية “حسن” أول من رشح لها الفنان أحمد زكي، الذي رحب بالعمل، لكنه طلب فرصة لإنهاء تصوير فيلم “ناصر 56”، إلا أن الوقت كاد يداهم المؤلف والمخرج اللذين رشحا الفنان عادل إمام، الذي طلب بعض التعديلات التي رفضها المؤلف، ثم رشح المؤلف الفنان محمود عبد العزيز وحدد موعدًا بالفعل لتوقيع عقود المسلسل، لكن قبل ذلك فوجئ بعنوان صحافي يقول: محمود عبد العزيز بديلًا لعادل إمام في “أرابيسك”، فاعتذر عن الدور .. كان جمال عبد الحميد يرى أن صلاح السعدني مناسب للدور لكن أسامة رشح الفنان يحيى الفخراني، وقابله بالفعل وعرض عليه الدور لكنه كان مرتبطًا بمسلسل “لا” مع المخرج يحيى العلمي، ورشح بعد ذلك نور الشريف الذي كان مرتبطًا بمسلسل “عمر بن عبد العزيز”. واستقرت الشخصية في النهاية مع الفنان صلاح السعدني، الذي قال عنها “إنها من أكثر الأعمال التي يعشقها، لأن العمل حاول التركيز في أكثر من قضية وهو الأسلوب الخاص والمميز للكاتب”.
كما رشح المخرج جمال عبد الحميد لدور عدولة الفنانة فردوس عبد الحميد، لكن المؤلف رفض الترشيح لوجود بعض الخلافات بينهما، فتم ترشيح هالة فاخر للعب الدور، لكنها اعتذرت بسبب ارتباطها بعمل مسرحي، حتى ذهب الدور للفنانة سهير المرشدي.