|


سامي القرشي
نعرف سباع ديارنا
2022-04-20
المشجع السعودي لا يعرف اتحاده اليوم، بل هي عشرة عمر تجاوزت عشرات السنوات بل ويعلم تمامًا حدود إمكاناته ومدى قدرته على اتخاذ القرارات ويعلم تمامًا أنه لا يحسم أمرًا أكبر منه.
تأجيل مباراة وتقديم أخرى مع بعض القرارات الأخرى التي لا تتعدى جباية الغرامات أو استبدال حكم بآخر، وأما تلك القرارات المصيرية المعنية بحسم نقاط أو إيقاف أندية عن التسجيل فالأمر مستحيل.
هذه النوعية من القرارات لا يمكن أن يتخذها اتحادنا ولو اعترف النادي بالمخالفات بل ووضع أدلة إدانته على طاولة هذا الاتحاد والأمر لا يقتصر عليه فقط، بل وينطبق على كل من فات مهما تغيرت السحنات.
وأنا أتنقل بين آراء الإعلاميين في البرامج والمشجعين في مواقع التواصل وهم يخمنون أنواع العقوبات التي من الممكن أن تتمخض عن قضية حمد الله وحامد بين النصر والاتحاد أرأف بأحوال العباد.
ولا أخفيكم أني أضحك كثيرًا وأنا أرى توقعات بعضهم التي تذهب إلى التهبيط وحسم النقاط وإقصاء اللاعب لأن مثل هذه القرارات لا تتخذها إلا الاتحادات المستقلة التي لا تنخ لسطوة الانتماء والجماهيرية.
الاتحاد السعودي لكرة القدم هو اتحاد "الصلح خير" أو اتحاد "كل واحد يصلح سيارته"، بل هو صاحب مبدأ كن سهلًا اليوم كي لا نصعب عليك الأمور غدًا، وتنازل اليوم ونعدك في الغد، وفرج عقيم يبشر بولد.
في قضايا النصر والاتحاد وحمد الله والنصر والهلال وكنو لن يتجاوز الأمر الصلح حتى وإن اعترف حمد الله بتسجيل البلوي ترويحًا عن النفس وحتى لو اعترف كنو بالتوقيعين تحد "ودعس" ولن يتغير الحاضر عن الأمس.
اتحاد القدم بين سندان عدم قدرته على احتواء كل هذا التصعيد ومطرقة رمي قضاياه على طاولة "فيفا" فإن تصدى لها لن يستطيع وإن تركها لـ"فيفا" يخاف عواقب عقوبات تنخ منها الإبل والأهم أنا مالي شغل.
عزيزي النادي نعلم أنك لا تنتظر أنصافًا يوازي التجاوز ونعلم أن شكواك مجرد تسجيل موقف وعزيزي المشجع عليك ضبط إعداداتك لتقبل الميسور وبمناسبة الصيام فالسنة تعجيل الفطور وتأخير السحور.