إنتاج سعودي.. الشدي بين الأبطال.. وشوقي غيّر الصوت
«البخيل وأنا».. اللحاق متأخرا بركب رمضان
ظهر المسلسل المصري “البخيل وأنا” إلى النور خارج موسم الدراما الرمضانية، لكن نقصًا في عدد المسلسلات أدى إلى إعادة عرضه في رمضان، وفي المرتين نجح جماهيريًا.
عُرِض “البخيل وأنا”، للمرة الأولى في نوفمبر 1990م، الموافق ربيع الآخر 1411هـ، وأنتجته الشركة العربية للإنتاج الإعلامي ومقرها الرياض. وتقول لـ “الرياضية” الفنانة حنان شوقي، التي شاركت في البطولة، إن العمل أعيد عرضه خلال رمضان في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، نتيجة نقصٍ في عدد المسلسلات المصرية الجديدة، وبعد عامين تقريبًا من عرضه الأول. وعلاوةً على دور البطل، كتب الراحل فريد شوقي القصة بنفسه، وجسّد شخصية عوض البخيل وتوأمه المعتدل. وعلى الرغم من مرور أكثر من 31 عامًا، ما زال المسلسل يُعاد تليفزيونيًا، وهو ما فعلته قناة “أون دراما” المصرية في أغسطس الماضي.
وضمّ طاقم الأبطال الراحلين كريمة مختار، ووائل نور، وحسن مصطفى، إضافةً إلى محمد هنيدي، وحنان شوقي، والراحل السعودي بكر الشدي، فيما ألّف الموسيقار عمر خيرت موسيقى المقدمة والنهاية، فباتت تُطلَب منه في جميع حفلاته حتى الآن.
دارت أحداث المسلسل حول شخصية عوض تاجر الشنطة، الذي كان يكنز المال ويحرم أسرته من أبسط حقوقها، كى يعيشوا مستقبلًا حياة كريمة، على نقيض شقيقه التوأم عبد الرحمن الذي لا يبخل بشيء عن أسرته. وفي تصريحاتٍ سابقة، ذكر علي إدريس، مساعد المخرج، أن “فريد شوقي قرر في أول يومٍ من التصوير الانعزال بمفرده ومعه أحد المشاهد الخاصة بشخصية عبد الرحمن، وكان ينطق الجمل الحوارية بأكثر من طبقة صوتية، وعندما سألته عن السبب قال إنه يبحث عن طبقة صوت تختلفه عن صوته العادي الذي سيستخدمه في شخصية عوض”. وكتب المسلسل، الذي أخرجه حسين عمارة، شهادة ميلاد هنيدي، الذي صرح أكثر من مرة أنه طلب من إدريس، زميله في المعهد العالي للفنون المسرحية، ترشيحه لأي دور بمساحة جيدة، حتى يقف أمام كبار النجوم، وهو ما تحقق عبر “البخيل وأنا”، فيما بلغ أجره عن الدور 750 جنيهًا مصريًا. أما حنان شوقي فانضمت إلى فريق العمل بترشيح من فريد شوقي الذي أعجِبَ بتجسيدها شخصية “قمر” في مسلسل “ليالي الحلمية” للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة والمخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ.