|


إبراهيم بكري
كيف تلتزم بالرياضة؟
2022-04-26
لا تشعر بالقلق، لست الوحيد في هذا العالم الذي يتكاسل عن ممارسة النشاط الرياضي، فهذه ظاهرةٌ عالميةٌ معروفة، وكثيرٌ من الأبحاث العلمية ناقشتها، وتطرقت إلى أسبابها، وحدَّدت طرق علاجها.
خبير علم النفس الرياضي في جامعة ميونيخ التقنية يورجن بيكمان في تصريح له لموقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني، قدَّم مجموعةً من النصائح التي تساعد في الالتزام بممارسة الرياضة، وهي:
أولًا- حدِّد هدفك: السؤال الأول قبل ممارسة الرياضة، يتمثَّل في ما يلي: "ما الذي أرغب في تحقيقه؟". بعضهم يرغب في جسد أنحف، وآخرون في المشاركة بماراثون معيَّن، وطرفٌ ثالث في خسارة كيلوجرامات قليلة زائدة لأسباب صحية.
ثانيًا- إعداد جدول لممارسة الرياضة: عبارة "ليس عندي وقت" تحتل المركز الأول في أسباب عدم ممارسة معظم الناس الرياضة، لذا ينصح الخبير بيكمان بوضع جدول يومي، يحتوي على حصة، تمتد إلى ساعة لممارسة الرياضة. يساعد هذا الجدول في الالتزام بما قرَّرته، إضافةً إلى أنه يتيح لك مقارنة الجهد الذي تبذله، والتطور الذي تصل إليه، وتعديل أي خلل قد يحدث.
ثالثًا- ابحث عن رفيق: تساعد الصحبة عادةً في الالتزام بمواعيد الرياضة، فمَن يرغب في ممارسة الجري مثلًا، يمكنه البحث عن شخص يرغب في ممارسة النشاط الرياضي ذاته في التوقيت نفسه.
رابعًا: المتعة المزدوجة: حتى تصبح رياضة الجري أكثر متعة، ينصح بيكمان باختيار أماكن طبيعية جميلة للجري، فهذا يبعد الشعور بالملل.
خامسًا: استمع إلى صوتك الداخلي: لا يوجد "صواب" و"خطأ" فيما يتعلَّق بتوقيت ممارسة الرياضة، لاسيما الجري. الأفضل أن تستجيب لساعة جسمك الداخلية، فبعضهم يميل إلى ممارسة الرياضة صباحًا، في حين قد يعدُّ هذا الأمر عذابًا بالنسبة إلى آخرين.
سادسًا: استمتع بالرياضة: ينظر بعضهم للرياضة بوصفها واجبًا، يتعيَّن عليهم الانتهاء منه، ويتناسون الفوائد الأخرى للرياضة، منها المساعدة في الشعور بالاسترخاء، وصفاء الذهن، علاوة على الفوائد الصحية. وينصح الخبير الألماني بالتركيز على جانب المتعة في الرياضة، والتأكد من حقيقة أن الحركة جزء من طبيعة الإنسان، قد ينساها أحيانًا، لكن بيده استعادتها في أي وقت، وأي عُمر.
لا يبقى إلا أن أقول:
"ما عندي وقت، اليوم تعبان، الأسبوع القادم، الجو حار". عبارات تسويف، يكرِّرها الكثيرون في محاولة الهرب من الالتزام بممارسة أي نشاط رياضي.
ليس من السهل في ظل مشاغل الحياة والارتباطات العملية والعائلية أن تجد وقتًا مناسبًا للذهاب إلى أي مكان لممارسة الرياضة.
النصائح المذكورة أعلاه جرِّبها، فلن تخسر شيئًا، فالمهم أن تبادر لتكون الرياضة سلوكًا في حياتك.
هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكرًا لك.