|


فهد الروقي
(DNA الهلال)
2022-04-27
بعد نهاية مباراة الهلال والشارقة الإماراتي في البطولة القارية، والأحداث الدراماتيكية التي صاحبتها من بداية تدوير من (دياز) لم تكن موفقة، حيث تم تغيير كل لاعبي خطوط الدفاع والحراسة ومحوري الارتكاز وكل السباعي لا يبرعون في إخراج الكرة بنفس جودة الأساسيين.
فوقع كبير القارة بين كماشتي الطريقة (الكوزمنية) المعتمدة على الضغط العالي، واستغلال الأخطاء، وبين عدم قدرة لاعبيه على الخروج بسلاسة، وعدم إنسجام لابتعاد بعضهم عن المشاركة من فترة طويلة.
بين الشوطين، وبعد تأخر الهلال بهدفين، أشرك الداهية الأرجنتيني ثلاثة لاعبين قادرين على الإضافة، يكفي أن نذكر أن أحدهم (سلمان).
ورغم الاستماتة الشرقاوية في الدفاع عن مرمى فريقهم، ومحاولات إضاعة الوقت بادعاءات سقوط متكررة بعضها دون احتكاك، لم يتعامل معها الحكم العراقي بحزم، ومع سيل الفرص المهدرة، نجح الهلال بإدراك التعادل في وقت متأخر من المباراة، مما أثار حفيظة الروماني (كوزمين أولاريو)، وظهرت له لقطات امتعاض كبيرة وكثيرة، لكنه ظهر في المؤتمر الصحفي بشكل هادئ.
وأطلق تصريحًا يعتبر (خارطة طريق) للفرق التي تبحث عن النجاح والبطولات، وتظن أنها في إصدار البيانات أو إثارة المشاكل أو إدعاء المظلومية بدموع تماسيح زائفة بحثًا عن التعويض أو ضغطًا على الجهات الرسمية.
يقول كوزمين (تمنيت أن يكون لدى لاعبي فريقي DNA لاعبي الهلال في الإصرار على الفوز ولا شيء سواه).
هذه العبارة فيها حقيقة دامغة تدحض كل الأقاويل الزائفة والأعذار الهشة والمبررات الواهية، التي يطلقها الفاشلون بعد فشلهم، أو المأزومون من النجاح الأزرق،
هذه العبارة من الممكن أن توضع على مداخل كثير من الأندية لإشعال حرارة قلوب لاعبين يهتمون برواتبهم ومقاطعهم أكثر من اهتماههم بمصلحة فرقهم.
هي خارطة طريق تؤدي للمنصات، وليس لأروقة المحاكم واللجان.

الهاء الرابعة
يا وسيع الحلم ملّتنا الحياة وجينا
‏تايهينٍ غير باب العفو ما دوّرنا
‏لا جثينا عند بابك رافعين يدينا
‏مهطعينٍ كن جبال الأرض فوق غترنا
‏ردّنا لـرحاب رضوانك ليا زلينا
‏الدروب تجرّنا ونفوسنا تامرنا.