|


عبدالرحمن الجماز
لماذا يخسر الهلال؟
2022-04-29
من المؤكد أن جماهير الهلال لم تكن راضية عن وضع الفريق الأول لكرة القدم في آخر مواجهتين أمام الشارقة الإماراتي والريان القطري في دوري أبطال آسيا، ولكن هذا لا يعني بالضرورة بدء موجة الانتقادات الحادة نحو الفريق ونجومه، الذين نجحوا بتصدر المجموعة والتأهل لدور الـ 16 وهذا هو المهم.
هناك من يظن أن الخسارة الأخيرة التي تلقاها الهلال، والمستويات الضعيفة التي ظهر عليها بعض نجوم الفريق، كفيلة بإعادة الوضع لما كان عليه الحال أيام جارديم، وهذه نظرة تشاؤمية جدًّا، وأستبعد حدوثها مع المدرب دياز، حتى وإن ارتكب المدرب نفسه بعض الأخطاء وتسبَّب في السوء الذي ظهر به الفريق مؤخرًا، لأنه ببساطة لا يوجد فريق كرة قدم لا يخسر، وهذه من سابع المستحيلات، إن لم تكن المستحيل نفسه.
أعلم مسبقًا، أن الجماهير الهلالية شكَّلت حالة خاصة في توجيه الانتقادات سواء للاعبين أو الإدارة أو الجهاز الفني، ولا ترضى بتراخي الفريق أو تراجعه، وهذا أحد أسرار تفوق الهلال واستمرار حصده للبطولات، وإنما ليس من المنطق أن تخسر كل شيء بمجرد خسارة مباراة واحدة من 12 انتصارًا متتاليًا وتعادل وحيد.
صحيح أن مدرب الفريق مطالب بتعديل الأوضاع، والتخلي بشكل كامل عن مجاملة الغائبين عن تقديم أي شيء خلال الفترة الحالية بقيادة ياسر الشهراني وموسى ماريجا ومحمد البريك، في ظل وجود البديل الجاهز، وخاصة للاعب ياسر الشهراني الذي طال غيابه، ولا بد من ركنه على دكة الاحتياط، حيث بات يشكل نقطة ضعف واضحة في الفريق، وهناك علامات استفهام وأسئلة كثيرة، حول المستويات التي يقدمها هذا اللاعب مؤخرًا، وما هي الأسباب الحقيقية لهذا التراجع المخيف، ولا أجد مبررًا واحدًا لبقائه أساسيًّا وناصر الدوسري احتياطيًّا، وهذه إحدى حسنات جارديم القليلة، حين نجح في اكتشاف ناصر الدوسري في هذا المركز.
وهذه النقطة تحديدًا تحتاج تدخل دياز العاجل بإشراك ناصر الدوسري، لأنه من الواضح جدًّا أن ياسر الشهراني غير مهتم حاليًا بالعودة إلى مستوياته السابقة، أو أنه لا يشعر بأنه لا يقدم شيئًا يستحق عليه أن يكون أساسيًّا في تشكيلة الفريق.