|


فهد الروقي
«الخسارة المطلوبة»
2022-04-30
كنت قد قلت بعد فوز الهلال على استقلول الطاجيكي في المباراة الأولى ذات فضاء إن فترة العسل بين هلال دياز وجماهيره لن تدوم فمن طبيعة كرة القدم التعثرات والفريق بات قريبًا من التأهل وبالتالي ستكون المباريات التالية تحصيل حاصل والتعثر فيها وارد بنسبة كبيرة إما بسبب فقدان الانسجام بسبب التدوير أو لتراخي اللاعبين بعد ضمان التأهل.
كنت أعرف ساحتنا الرياضية جيدًا في التعامل مع المدربين وأفضل وصف شرح حالها كان في تغريدات قديمة للأديب الشاعر الأمير عبد الرحمن بن مساعد بعد مغادرته كرسي رئاسة الهلال عندما غرّد بـ(كل مدرب سبّاك حتى يثبت العكس).
الغريب أن كل (السباكين) يتخلصون من هذا الوصف في لحظات تحقيق الفوز فقط أو بمعنى أصح مقياس الحكم عليهم بين استحقاق أي من الوصفين (سبّاك أو مدرب) نتائج المباريات.
أعلم علم اليقين أن التغني الحالي بالمدرب دياز سينقلب إلى العكس تمامًا سواء في المباراة القادمة أو التي تليها أو حتى الموسم القادم وكل معلقات المديح ستتحول للنقيض وستستحضر كل الآراء المعلبة (تدخل ابنه والتدوير والاستحواذ وغيرها) فنحن في ساحة عاطفية يغيب فيها العقل في أغلب فتراتها بين الفرح العارم والغضب الشديد.
عمومًا خسر الهلال في لقاء الريان وقد يكون من حسن حظ الهلال ومدربه الخسارة في هذه المباراة تحديدًا لأنها الوحيدة التي ليست لها أهمية.
خسر كبير القارة لأن جلّ لاعبيه دخلوا المباراة بتراخٍ كبير واستهتار واضح وميل للاستعراض أو على الأقل عدم المشاركة بالجدية والتركيز المطلوبين.
خسر الزعيم وهي خسارة مطلوبة لتوقظ الجميع من سباتهم ولتخبرهم أن بمثل هذه المستويات والشرود الذهني لن تأتي الانتصارات ولن تحضر البطولات.
خسر الهلال لأن هناك نجومًا كبارًا يعانون هبوطًا حادًا في مستوياهم وعليهم مراجعة أنفسهم بدءًا من ماريجا وسالم وياسر وكنو والبريك ولن أتطرق إلى (بيريرا) فهو محيّر.

الهاء الرابعة
فَيروزَج الصبح أَم يا قوتة الشفق
‏بَدَت فَهَيَّجَت الورقاء في الوَرَق
‏أَم صارِم الشرق لَمّا لاحَ مُختَضِبًا
‏كَما بَدا السَيف مُحمَرًا مِن العلق