|


إبراهيم بكري
«كروشهم طلعت»!
2022-05-16
أمرٌ لافت بعد التوقف، أن يعود كثيرٌ من اللاعبين بأوزان زائدة، لماذا؟!
يجب أن يدرك اللاعب، أن العادات السليمة في فترة الإجازة عاملٌ مهمٌّ لضمان نجاحه في المنافسات الرياضية، وفي ظل عدم اهتمامه بالنظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية، سيدفع ضريبة ذلك سلبًا عند العودة إلى المشاركة مع الفريق.
إفراط اللاعبين في تناول الوجبات غير الصحية أثناء الإجازة، في فترات التوقف أو نهاية الموسم الرياضي، من أكثر أسباب زيادة وزنهم، بشكل يؤثر سلبًا في لياقتهم وأدائهم الفني أثناء فترة الإعداد للموسم الجديد بعد العودة من الإجازة، أو خلال استئناف المنافسات الرياضية.
عدم استقرار الأندية السعودية على المدربين بتغيير الأجهزة الفنية سنويًّا، يفقد أنديتنا أحد أهم عوامل الاستقرار الفني في الأندية، وهو ما يعرف بمصطلح "قياسات وزن اللاعب".
الأندية المحترفة، يفترض عند نهاية الموسم الرياضي، أو قبل التوقف بسبب المشاركات الدولية للمنتخبات، أن تقيس وزن كل لاعب، وأن يصمِّم له الجهاز الفني برنامجًا غذائيًّا، وآخر لممارسة تمارين رياضية خفيفة من أجل المحافظة على رشاقته ولياقته البدنية بشكل مناسب، يسمح له بالانخراط في المعسكر الإعدادي بصورة لائقة، جسديًّا ولياقيًّا.
العادات السلبية المصاحبة لفترة إجازة اللاعب من سهر، وعدم تناول للوجبات الصحية في أوقاتها، يؤديان بشكل كبير إلى إرهاق اللاعب بدنيًّا، ما يجعل فرص حدوث الإصابة أثناء الموسم محتملةً بشكل كبير، لأن هذا اللاعب لم يستثمر فترة الإجازة في "الاستشفاء" الذي يريح عضلاته، ويحسِّن الحالة الفسيولوجية لجسده.
لا يبقى إلا أن أقول:
كثيرٌ من اللاعبين السعوديين، نلاحظ عليهم في بداية الموسم الرياضي زيادةً وزنهم بشكل لافت، ونشاهد ذلك في الأيام الجارية عقب عودتهم بعد شهر رمضان، ما يؤكد أن كثيرًا منهم لا يملكون العقلية الاحترافية، التي تلزمهم بضوابط معينة طيلة مشوارهم الرياضي.
عديدٌ من الأندية العالمية تعاقب لاعبيها ماديًّا عند العودة من الإجازة بأوزان زائدة، وقد تصل العقوبة إلى تحويل اللاعب للتدريبات الانفرادية، ورفض مشاركته في الحصص الجماعية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.