|


فهد الروقي
(الكأس الاستثنائية)
2022-05-17
كيف لا تكون استثنائية وهي النهائي الأول الذي يحضره عرّاب الرؤية وأمل الوطن وإشراقة المستقبل وملهم الشباب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين.
كيف لا تكون استثنائية وهي في الجوهرة وطرفها (جوهرة آسيا) وكبير القارة وزعيم البطولات والمتفرد الهلال أمام الخصم (الوحيد) هذا الموسم الذي عجز عنه الزعيم ولم يستطع هزيمته ولم يقدر حتى على التسجيل في مرماه وتجاوز ترسانته الدفاعية الصلبة والمحكمة.
“فيحاء المجمعة” هذا الموسم كتلة صلبة من الفولاذ ويضم سباعيًا أجنبيًا على أعلى طراز وتم اختيارهم بعناية فائقة، بدءًا من حارس المنتخب الصربي وانتهاءً بالمهاجم البرازيلي، وبينهما أسماء كبيرة لعل من أبرزهم المقدوني الذي أخرج إيطاليا من كأس العالم.
هي مباراة لن تكون سهلة على الهلال الذي يفتقد للاعبي محور الارتكاز (كنو وكويلار والمالكي) وعدم جاهزية (عطيف) هذا بالإضافة لانخفاض مستوى الثلاثي الأمامي (ماريجا وسالم وبيريرا) وانخفاض معدلهم التهديفي، مما يوقع (إيجالو) في حرج المراقبة اللصيقة وعدم فتح المساحات له وتضييق خيارات التسديد أو حتى التمرير.
المباراة بالمجمل ستكون بين استحواذ وهجوم أزرق ودفاع فيحاوي لا يسمح أحيانًا بدخول الكرة لمنطقة الصندوق ومعه تتنوع طرق الضغط ما بين أمامي متقدم أو مناطق افتكاك في الثلث الأوسط من الملعب.
اختلف تمامًا مع من يرى النهائي بين (الهلال) و(الفيحاء) كاسمين فبينهما بون شاسع تاريخًا ومنجزًا، وهي في الحقيقة ليلة عمر ومباراة حلم لأبناء المجمعة وفريق شغوف ومتحمس، فإن طغت الرغبة على ضعف الخبرة في ظل تراخ أزرق فإن الكأس لا محالة “فيحاوية” وإن حققها فهو يستحق دون شكّ ولكنه لن يتحقق إلا بإفراط وتفريط أزرق فكل عوامل الفوز متاحة متى ما رغب نجوم الهلال وكانوا في الموعد متفاعلين مع حضور جماهيرهم الطاغي في الغربية والمتوقع حضوره بشكل كبير.

الهاء الرابعة
لجلسة مع أديب في مذاكرة
‏أنفي بِها الهَمَّ أو استجلب الطربا
‏أشهى إليَّ مِـن الدنيا وزخرفها
‏وملئها فضة أو ملئها ذهبا.