|


عوض الرقعان
ما يطلبه الاتحاديون
2022-05-18
هل اتحاد الكرة السعودي بات بالفعل اتحاد ما يرغبه الاتحاديون، أو أي نادٍ آخر وفق ما يكتب ويقال في الأيام القليلة الماضية؟
ولماذا هذا التناقض الموثق من قبل إدارة نادي الاتحاد نفسها التي تارة تطالب بحكم أجنبي ومرة أخرى بحكم محلي، وذلك للقاء نادي الهلال في الجولة الـ 27 والتي تعتبر المباراة الحاسمة أو الخطوة ما قبل الأخيرة لحسم دوري كأس محمد بن سلمان لهذا العام، وإن طالبت بحكم أوروبي أو حكم لقاء الكأس بين الهلال والفيحاء الإسباني ماتيو لاهوز لقيادة هذه المباراة المؤجلة.
وهل بالفعل وافق اتحاد الكرة على عدم قدوم الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو وذلك لقيادة المباراة المنتظرة وفق رغبة الاتحاديين! وهل مبرر الأخوة في إدارة النادي الجداوي مقبولة تجاه حكم دولي برازيلي معروف يشارك في أنشطة بلاده والفيفا؟ وهل الحكم المحلي أفضل منه خبرة ومشاركة وتجربة وأقل أخطاء إن صح التعبير؟ وهل الهلال يوافق على هذه الاختيارات كونه الطرف الآخر في المباراة؟
ثم ما هو موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة ياسر المسحل إذا رفض النادي الأهلي الحكم أحمد الرميخاني أو أي حكم آخر كون الأهلي يخوض مباراة حساسة كنادٍ جماهيري، ويستطيع أن يثير الجدل مثله مثل الآخرين ويخشى من أي حكم ومن خلال صافرة يقترب إلى مصاف دوري الدرجة الأولى في لقائه أمام نادي أبها.
بل وهل لجنة الحكام التي يترأسها مانويل نافرو بهذه السهولة والبساطة يتحكم بها زيد وعمرو وفق ما يريد القائمون على الأندية وبعض بني الإعلام؟
أسئلة كثيرة ستجد صعوبة في الإجابة عليها من قبل اتحادنا المحلي، خاصة إذا ضعف أمام هذه الضغوطات الإعلامية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام المضاد إلخ.. القصة التي بات يعرفها الصغير قبل الكبير.
إلا إذا كان اتحاد المسحل صاحب إرادة قوية وشخصية فولاذية ويدرك أنه يعمل بجد واجتهاد وحسن نية ويسعى للصالح العام دون النظر إلى مثل هذه الضغوطات، حينها سنشاهد مباريات ممتعة ومنافسة شريفة وحكام ملاعب على قدر من المسؤولية والحياد، وأتمنى من البعض ألا يغضب كونهم تدخلوا في تواريخ تأسيس أندية، فنحن يحق لنا أن نتدخل ولو في رأي بسيط في إبعاد واختيار حكام للملاعب بمزاجهم. وتحياتي..