أكد الفنان المصري علي ربيع، أنه صوَّر كل مشاهد الأكشن بنفسه خلال فيلمه الجديد “زومبي”، الذي يعرض حاليًّا في صالات السينما المصرية والعربية. وفي حواره مع “الرياضية” أبدى كذلك سعادته بنجاح الفيلم، الذي استغرق ثمانية أشهر من العمل المتواصل، مؤكدًا أن كل خطوة ناجحة تشعره بالسعادة والقلق في وقت واحد، كما تحدث عن عديد من الموضوعات الفنية.
01
بعد فترة غياب قاربت العامين، تعود للسينما بفيلم “زومبي”، حدِّثنا عن ذلك؟
لا يمكن أن نسميه غيابًا، لأن آخر أفلامي هو “الخطة العامية” 2020، وشاركت أيضًا ضيفَ شرفٍ في فيلم “أحمد نوتردام” مع الجميل رامز جلال 2021. السينما هي العشق الأكبر الذي لا يمكن أن أبتعد عنه، وسعيد بعودتي إليها بفيلم “زومبي”، الذي لاقى ردود فعل جيدة، على الرغم من عرضه في موسم عيد الفطر، أي بعد شاشة رمضانية كانت قوية للغاية بأعمالها الفنية الدسمة، فقد كان الجمهور في انتظار أعمال فنية مختلفة وجديدة، وهو ما حمله بالفعل موسم عيد الفطر.
02
الفيلم تخطى حاجز 15 مليون
جنيه، هل هذا الرقم مرضٍ بالنسبة لك؟
جدًّا، ومن المتوقع أن يحقق المزيد، فما زال الفيلم حتى اليوم يقدم في دور العرض السينمائي، وننتظر انتهاء موسم الاختبارات، وهناك إقبال جيد عليه، وهذا كرم كبير من الله، لأننا جميعًا عملنا بروح الفريق الواحد.
03
كم من الوقت استغرق تصوير “زومبي”؟
أكثر من ثمانية أشهر. التصوير كان صعبًا، لأنه جاء من الصيف إلى الشتاء، كما صوَّرنا في الليل أثناء الشتاء، وكنا نضطر إلى أن نرتدي ملابس صيفية في البرد، إضافة إلى مشاهد الأكشن، حيث صوَّرتها جميعها بنفسي، ولم أستعن بـ “دوبلير”، مثل القفز من الطابق الثالث، والجري أمام الخيول، ومشاهد الإنفجارات والمطاردات، جميعها كانت مشاهد حية صوَّرتها بنفسي.
04
ما صحة أن فكرة الفيلم ملكك؟
هذا صحيح، فقد كانت لدي دائمًا رغبة في تقديم عمل جديد، يحمل فكرةً جديدةً تمامًا، وعندما اقترحتها على السبكي، رحَّب بالأمر، وهو ما جعلني أتواصل مع المؤلف أمين جمال، والسيناريست وليد أبو المجد، وبدأنا جلسات عمل مكثفة، حتى تبلورت وخرجت بالشكل النهائي، الذي يشاهده الجمهور اليوم بدور العرض حول مطرب المهرجانات حماده بطة، الذي ذهب للصعيد لإحياء فرح هناك بصحبة أصدقائه، وخلال هذه الرحلة يتعرضون لهجوم الزومبي، وتبدأ رحلة من المطاردات الكوميدية، فالفيلم ككل حالة مختلفة تطلبت من فريق العمل بالكامل مجهودًا كبيرًا، وتحضيرات، والحمد لله الجميع كان على قدر المسؤولية.
05
ألا تفكر جديًّا في تغيير الشكل الكوميدي الذي حصرك داخله المنتجون؟
لماذا “حصرًا”؟! لا أوفق على هذا الرأي، في حياتنا الشخصية نمرُّ بمواقف كوميديا، وأخرى جادة، هكذا هو العمل الذي أقدمه، توليفة من الكوميديا والتراجيديا معًا. الكوميديا هي المنطقة المفضلة بالنسبة لي، التي أحبني الجمهور من خلالها، وأجد نفسي فيها، كما أنني لست نمطيًّا فأقدم الكوميديا بأكثر من شكل ومضمون.
06
هل صحيحٌ أن علي ربيع وصل إلى مرحلة اختيار الممثلين المشاركين في الأعمال التي تحمل توقيعه؟
المخرج هو فارس العمل، وصاحب الرأي الأول والأخير في كل شيء، لأنه الوحيد الذي يمتلك الرؤية النهائية للعمل. ربما خلال جلساتنا التحضيرية تطرح أمامي أسماء معينة، لكن رأيي فيها يكون استشاريًّا فقط.
07
لكن قيل إنك اخترت أن يشاركك نجوم مسرح مصر في بطولة الفيلم؟
اختيار نجوم مسرح مصر جاء بسبب الفكرة التي فرضها علينا الفيلم، وكانت بموافقة المخرج بكل تأكيد، لأنه يقدم مجموعة من الأصدقاء، وكان من المهم أن تكون بيني وبين المجموعة كيمياء خاصة، لأن الأحداث تفجر عديدًا من المواقف المضحكة لاعتمادها على كوميديا الموقف، وفكرة الاستعانة بممثلين آخرين لتقديم المشاهد معًا، كانت ستصعِّب علينا العمل.
08
حساباتك في اختيار أدوارك، هل ستختلف بعد الضجة التي أحدثتها شخصية حمادة بطة؟
بالتأكيد. هذا الأمر يحمِّلني مسؤولية أكبر في اختيار أدواري المقبلة، خاصةً أنني أظهرت جانبًا جديدًا في قدراتي التمثيلية، وكل خطواتي المقبلة ستكون محسوبة أكثر. أشعر بالخوف والقلق والسعادة في الوقت نفسه من الخطوات المقبلة، لكن في النهاية التوفيق من الله.
09
قيل إنك تسهدف في أعمالك فئات عمرية معينة، ما ردك؟
غير صحيح، فأعمالي في السينما أو التلفزيون أو المسرح تحظى بمشاهدة كل الأسرة، ولا تجد الأسر مانعًا أن يشاهد أعمالي أطفالها لأننا تعلمنا في مركز الإبداع أن الكوميديا لا بد أن تكون بعيدة عن الاستخفاف، ونابعة من الموقف، وطبقًا للحالة التي تمر بها الشخصية، وبالفعل أنا أؤدي ذلك لأنني حريص على استقطاب جمهور من جميع الفئات العمرية والطبقية، فأقدم لغة يفهمها الجميع في إطار من الاحترام، وعدم خدش الحياء، وهو ما حرصت عليه في كل أعمالي السابقة وسأحرص عليه في المقبلة بإذن الله.
10
لماذا نرى ممثل المسرح أقوى فنيًّا؟
لأن المسرح لا يوجد فيه هزل، وتأخذ درجتك من الجمهور في اللحظة نفسها من غير “واسطة”، وكلما كنت قويًّا على المسرح ستكون قدرتك أقوى أمام الكاميرا، لأن هناك فرقًا بين مقابلتك للكاميرا، التي هي في النهاية حديد وزجاج، ومقابلتك للجمهور في الصالة. أمام الجمهور عليك العمل على إقناعهم، وجعلهم يندمجون معك، ويعيشون مع الشخصية، ويصفقون لها، بالتالي يصبح لديك ترمومتر حول ما سيعجب المشاهد، وما لا يعجبه.