يبحث الأهلي المصري اليوم عن أولوية بأن يصبح أول فريق يحرز لقب دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم ثلاث مرات متتالية، ويعزّز رقمه القياسي إلى 11 لقبًا، عندما يلاقي في الدار البيضاء نظيره الوداد المغربي، الباحث عن الكأس الثالثة في تاريخه.
ويتجدد الصراع على اللقب القاري بين فريقين من بين الأفضل في المسابقة خلال الأعوام العشرة الأخيرة، في إعادة لنهائي نسخة 2017 عندما توج الوداد على أرضه وبين جماهيره بفوزه بهدف سجَّله وليد الكرتي برأسه، بعدما تعادلا ذهابًا في القاهرة 1ـ1.
وهذا النهائي الثالث بين الفرق المغربية والمصرية، فعوضًا عن نهائي 2017، كان الزمالك توّج على حساب الرجاء البيضاوي في 2002 لفوزه 1ـ0 بمجموع المباراتين.
ويوجد في صفوف الأهلي ستة لاعبين خاضوا النهائي قبل خمسة أعوام هم: التونسي علي معلول، عمرو السولية، رامي ربيعة، محمد هاني، وليد سليمان، والحارس محمد الشناوي الذي كان احتياطيًّا، ويشكلون حاليًا العمود الفقري لتشكيلة المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، إلى جانب حمدي فتحي والمالي أليو ديانج في الوسط، مع المهاجم الجنوب إفريقي بيرسي تاو، وهداف الفريق محمد شريف “6 أهداف”.
ويغيب عن الأهلي المهاجم محمد عبد المنعم للإصابة، والموزمبيقي لويس ميكيسوني، والمدافع المغربي بدر بانون. في المقابل، تغيّرت تشكيلة النادي البيضاوي التي كان يقودها الحسين عموتة كليًّا، حيث عملت الإدارة خلال الأعوام الأخيرة على بناء فريق جديد يقوده حاليًا المدرب وليد الركراكي، أبرز عناصره الحارس الدولي أحمد رضا التكناوتي، والظهير الدولي يحيى عطية الله، وقطبا الوسط يحيى جبران صاحب 5 أهداف في المسابقة، وأيمن الحسوني، إلى جانب المهاجم الكونغولي جي مبينزا.
وتحوم الشكوك حول مشاركة بعض اللاعبين في تشكيلة الوداد أمثال المهاجم زهير المترجي، المدافع أيوب العملود، ولاعب الوسط جلال الداودي، وسيغيب الجناح الليبي مؤيد اللافي بسبب الإصابة.

الركراكي: الجماهير لن تسجل
أشار المغربي وليد الركراكي، مدرب فريق الوداد المغربي الأول لكرة القدم، إلى أن الأهلي هو الأوفر حظًا للتتويج باللقب، على الرغم من احتضان الدار البيضاء النهائي.
وقال في المؤتمر الصحافي، أمس: “الصحافة تصف الأهلي بالوحش أو الغول أو فريق القرن بالقارة، وسنواجه هذا النادي الكبير وهو يملك 10 بطولات دوري أبطال إفريقيا والأكثر تتويجًا في مصر وإفريقيا، وربما على مستوى العالم”. وتابع الركراكي: “لو حدث العكس وتوجنا باللقب ستكون مفاجأة، وسنجتهد قدر الإمكان، لنعزز فرص هذه المفاجأة”. وأردف: “الجماهير ستُساعدنا بكل تأكيد، لكن ليست هي من سيسجل”.

موسيماني: موسمنا شاق وطويل
أوضح بيتسو موسيماني، مدرب فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم، أن فريقه يخوض مباراة نهائية مهمة تمثل تحديًّا ذهنيًّا وفنيًّا كبيرًا بالنسبة له وللاعبي الفريق. وذلك قبل مواجهة الوداد المغربي في نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وقال موسيماني، في المؤتمر الصحافي، أمس: “نخوض مباراة بعد موسم شاق لفريقين وصلا إلى نهائي إفريقيا بعد مشوار طويل”. وأضاف قائلًا: “المباراة صعبة وفي نفس مستوى الأجواء ونفس الضغوطات التي تعرضنا لها أمام الرجاء، ونحن نتوقع مثلها، لكننا قادرون على التعامل معها”.

الشناوي: المباراة صعبة
أكد الدولي محمد الشناوي، حارس مرمى فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم، أن المباراة أمام الوداد المغربي اليوم في نهائي دوري الأبطال ستكون صعبة، وأن فريق الوداد كبير ويجب احترامه.
وقال الشناوي في مؤتمر صحافي أمس: “إن حضور الأهلي مبكرًا إلى المغرب جاء من أجل التجهيز للمباراة بصورة جيدة، متمنيًا أن يحالفه التوفيق وزملائه للتتويج بالبطولة”.
وأضاف: “نتابع كل المواقف التهديفية لفريق الوداد من خلال تحضيرنا للمباراة، ونتمنى التوفيق والعودة باللقب”.

1955 انطلاقة الملعب
يجتذب ملعب “محمد الخامس” أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية، اليوم، حيث يستضيف المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال إفريقيا بين الوداد البيضاوي المغربي والأهلي المصري، وسيكون هذا هو العام الثالث على التوالي الذي تحتضن فيه المغرب المباراة النهائية.
ويعد ملعب محمد الخامس أحد أعرق الملاعب في المغرب، وتم افتتاحه في 6 مارس عام 1955 تحت اسم “مارسيل سيردان” بطل العالم الأسبق في الملاكمة، بسعة 30 ألف متفرج.

جبران: لا يهموننا
اعترف يحيى جبران، قائد فريق الوداد المغربي الأول لكرة القدم، بصعوبة المهمة اليوم، عندما يلاقي الأهلي المصري في نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وقال في المؤتمر الصحافي، أمس: “الأهلي غني عن التعريف باسمه وألقابه، لكن لا يهمنا في الوقت الجاري من يكون الأهلي أو هوية خصمنا، بقدر ما تهمنا جاهزية اللاعبين”.

أبرز لاعبي الوداد
يحيى عطية الله
اللاعب الوحيد الذي استدعاه مدرب المغرب، لخوض مباراتين بتصفيات كأس الأمم الإفريقية 2023 أمام جنوب إفريقيا وليبيريا الشهر المقبل.
أيوب العملود
ظهير أيمن، يتقدم عادة لدعم الخط الأمامي بتمريرات عرضية أو بالتسديد من مسافات بعيدة، كما يجيد الرقابة والأدوار الدفاعية.
يحيى جبران
قائد الفريق ومحور الارتكاز، يجيد نقل الكرة للأمام، مستفيدًا من خبرته السابقة لاعبًا دوليًّا لكرة القدم داخل القاعات.

جلال الداودي
أعطى إضافة لخط الوسط منذ انتقاله
من الجيش الملكي، يبرع في كسر هجمات المنافسين وتنفيذ الركلات الثابتة.
زهير المترجي
استعاد مستواه، خاصة بعد إصابة المهاجم الليبي مؤيد اللافي، ليتجاوز مشكلاته الانضباطية مع مدربين سابقين.

بديع أوك
كان قريبًا من العودة إلى حسنية أغادير بعد تراجع مستواه، لكن بعد عقوبة منع النادي من التعاقدات من “فيفا”، استمر في اللعب.

أبرز لاعبي الأهلي
محمد الشناوي
عاد بعد الإصابة التي تعرض لها أمام البنك الأهلي في الدوري المصري في 18 مايو، وشارك في مباراة إنبي التي انتهت 2ـ1 لصالح فريقه.
محمد هاني
لم يكن هناك أي مفر من الاعتماد عليه وساهم في الفوز على مونتيري المكسيكي في كأس العالم للأندية فبراير الماضي.
رامي ربيعة
كان مرشحًا للرحيل عن الأهلي في الموسم الماضي، لكن إصابة أكثر من لاعب أعادته إلى حسابات المدرب موسيماني.
علي معلول
يعد احد ابرز اللاعبين في تشكيلة الأهلي لقدرته على صنع الفارق في الناحية الهجومية، ويتميز بتنفيذ الركلات الثابتة.
حمدي فتحي
يعتمد موسيماني على تراجعه أمام ثنائي الدفاع عند فقدان الأهلي الكرة، كما أنه النقطة التي يبدأ بها الهجوم.
أليو ديانج
ربما يكون ثاني أهم لاعب في أسلوب لعب الفريق، لقدرته على استعادة الكرات دون ارتكاب أخطاء.