قبل 1031 يوماً أعلن نادي ألميريا الإسباني استحواذ المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه الحالي، وهيئة الرياضة في السعودية الأسبق على النادي، أيام اجتاز عددها خط الـ3 أعوام، كان الفريق الأول لكرة القدم فيها قريب من بلوغ هدفه بالصعود إلى الليجا الإسبانية أكثر من مرة، حتى ترجم مخططاته إلى حقيقة في منتصف 2022.
«مغامرة جديدة، ادعو لي»، تلك هي الكلمات التي وردت من المالك الجديد للنادي الإسباني فور إعلان استحواذه عليه، آنذاك، قص البالغ (40 عاماً) شريط مغامرته في عالم كرة القدم الأوروبية من جنوب شرق إسبانيا، وعلى البحر المتوسط، مع القمصان البيضاء والمقلمة بالأحمر، بدأت القصة.
أكثر من مدرسة كروية اتجهت لها إدارة النادي، مع آل الشيخ، بين البرتغالي بيدريو إيمانويل، والإسباني الشهير جوتي لاعب ريال مدريد السابق، ومن تجربة وأخرى، كان الفريق على مشارف التأهل في موسم 2019-2020، حينما أنهى موسمه في المركز الرابع بـ64 نقطة، وعلى بعد نقطة واحدة من أقرب المتأهلين.
وفي موسم 2020-2021، ازدادت الطموحات، وارتفعت وتيرة العمل، وتعاقدت الإدارة مع الأسماء لترفع القيمة السوقية للنادي إلى نحو 60 مليون يورو، وحصدت الانتصارات مرة تلو الأخرى، حتى بلغ الفريق في نهاية الموسم المباراة الفاصلة للتأهل، ولم يحالفه الحظ في الصعود.
عاد ألميريا في 2021-2022 دون أن تنكسر عزيمة إدارته، بعد أن كان الهدف وشيكا في موسمين متتاليين، وضع الاستراتيجية، وآمن بطاقمه، وأعلن التحدي منذ أول مبارياته، كرر ما فعله في أول المواسم مع المالك الجديد، الفوز ولا غيره، انتصار يعقبه انتصار، ولكن هذه المرة مع خبرات تعلو، وهمة كبُرت مع تقدم تجارب وحوافز، فكان الـ29 من مايو 2022 موعداً للحصاد.
في هذا التاريخ، ألميريا لم يتأهل فحسب ليتسعد للنزالات مع ريال مدريد وبرشلونة وبينهما أتلتيكو مدريد، بل أنه أبى أن يودع دوري الدرجة الثانية نحو الليجا، إلا وهو بطلاً، أنهى ألميريا الموسم بعد 42 مباراة، وهو في القمة، متوجاً بالبطولة، وضارباً أهم المواعيد برفقة مالكه الجديد مع أعرق أندية العالم في 2022-2023، حيث يتجدد اللقاء.