حفر المغربي زهير المترجي اسمه بحروف من ذهب داخل قلوب أنصار ومحبي فريق الوداد المغربي، بعد تألقه اللافت في نهائي دوري أبطال أفريقيا لعام 2022، وأرقامه الحاسمة التي كانت سبباً رئيسياً في تتويج ناديه بالعروس الأفريقية هذا الموسم.
ودخل المترجي تاريخ دوري أبطال أفريقيا من الباب الكبير، بعد قيادته فريقه الوداد للفوز على الأهلي المصري في نهائي البطولة وتسجيله هدفي الانتصار، ليؤكد دوره المحوري على الصعيدين الفني والمعنوي داخل الملعب في المباراة الأهم داخل القارة.
وقدم المترجي مستواه الأفضل أمام الأهلي القاهري، حيث سجل الهدف الأول بعد تسديدة قوية سكنت شباك حارسه الشناوي، قبل أن يضيف الهدف الثاني بتحرك مباشر ومتابعة سريعة أمام المرمى، مستفيداً من ميزة تمركزه كجناح أيسر يبدأ المباراة على الخط، ثم يتحول إلى العمق ليقوم بدور المهاجم الإضافي في تشكيلة المدرب.
وحصل زهير المترجي، الاثنين، على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا نتيجة مساهمته الفعالة في تحقيق فريقه الفوز بالكأس القارية.
ويعد زهير المترجي، الذي ولد في عام 1996 ويبلغ من العمر 26 سنة، من أبناء فريق الوداد الذي بدأ معه مسيرته الاحترافية عام 2014، قبل إعارته إلى حسنية أكادير ثم مرة أخرى لنادي أولمبيك خريبكة، قبل العودة من جديد في 2018 إلى ناديه الأصلي والاستمرار معه حتى الآن.
ورفع زهير المترجي رصيد أهدافه إلى 5 في البطولة الحالية، ليحتل صدارة هدافي الفريق قارياً، بالتساوي مع القائد يحيى جبران، مما يضعه في المركز الرابع ضمن هدافي البطولة بالكامل رغم عدم لعبه في مركز المهاجم الصريح.

رقمياً، سجل المترجي 5 أهداف وصنع هدفين في 9 مباريات هذا الموسم بدوري أبطال أفريقيا، بالإضافة إلى تسجيله هدفين وصناعته مثلهما في 11 مباراة بالدوري المغربي، ليؤكد تألقه على مستوى التسجيل والصناعة في آن واحد.
ويجيد نجم الوداد اللعب في جميع مراكز الهجوم سواء في العمق أو الأطراف، مع تألقه أكثر في مركز الجناح الأيسر، علمأً بأن قيمته السوقية تبلغ نحو 300 ألف دولار فقط، بحسب موقع "ترانسفير ماركت" العالمي، مما يجعله أحد أهم النجوم القادمين بقوة من الدوري المغربي والبطولة الأفريقية بالفترة الحالية.