أعرب الفنان المصري أحمد زاهر عن سعادته بالترحيب الشديد الذي وجده من الجمهور السعودي عند حضوره العرض الخاص لفيلمه الجديد “فارس” في جدة. وفي حواره مع “الرياضية”، أوضح زاهر أنه قدم مشاهد “الأكشن” في الفيلم بنفسه، مبينًا أن اختياراته الفنية لم تختلف منذ أول شخصية قدمها وحتى الآن، كما تحدث عن موضوعات فنية متنوعة.
01
الإهداء الذي قدمته للفنان نور الشريف في فيلمك الجديد “فارس” أثار رود فعل من المتابعين، كيف وجدت تفاعلهم؟
لم أتوقَّع أن يُحدث الإهداء كل هذا الجدل، وهذا أقل ما يمكن أن أقدمه للفنان الكبير الراحل نور الشريف، فهو أول من اكتشفني وآمن بموهبتي، ودعمني كثيرًا، وما زالت كلماته حتى اليوم تتردد في أذني، كما استفدت كثيرًا من توجيهاته وملاحظاته لي، خاصةً عندما لعبت شخصية ابنه حازم في مسلسل “الرجل الآخر”. كان رحمه الله مدرسة فنية قائمة بذاتها، وكان أبًا ومعلمًا، لذا لن أستطيع أن أوفيه حقه.
02
حضرت منذ أيام العرض الخاص للفيلم في جدة، حدِّثنا عن ذلك؟
الحمد لله، وجدت ردود فعل جيدة من الجمهور السعودي، ولمست تفاعله مع الفيلم. حرصت على مشاركتهم المشاهدة، لأن الجمهور السعودي ذوَّاق للفن، وقد كانت لي لقاءات سابقة معهم في السعودية، ويسعدني كثيرًا الالتقاء بهم ومحبتهم لي، واسمحوا لي بأن أثني أيضًا على التنظيم الذي قدمته شركة التوزيع السينمائي “أنستارز ناقرو” فقد كان رائعًا.
03
على الرغم من أن “فارس” ليس فيلمك الأول إلا أنك صرَّحت بأنه خطوة مهمة في مشوارك الفني، لماذا؟
بالفعل، فهذا الفيلم بشكل خاص أعدُّه خطوة مهمة في مشواري الفني لأسباب كثيرة، منها أنه البطولة المطلقة الأولى لي سينمائيًّا، ولأن المؤلف حسام موسى كتب السيناريو برؤية واضحة لكل تفاصيل العمل، لذا تمكَّنت من رؤية الشخصيات على الورق من لحم ودم، وسهل عليّ التعامل معها بشكل كبير، أما مشاهد “الأكشن” فكانت موظفة لخدمة القصة والقضية التي يحملها الفيلم، وروح العمل اتسمت بالحب، فجميعنا عملنا لأجل خروج فيلم ناجح وعلى مستوى جيد، حتى زملائي الذين شاركوا ضيوف شرف من أجلي دون أن يتقاضوا أي أجر مثل منة فضالي ومحمد جمعة ورنا رئيس، إضافة إلى الفنانين الكبار الذين تشرفت بمشاركتهم ومساندتهم لي، منهم حسين فهمي وصلاح عبد الله وأحمد صفوت.
04
هل ترى أن ثنائيتك وإيمان العاصي يمكن تكراها في عمل آخر؟
أتمنى ذلك. إيمان ممثلة مجتهدة وطموحة وتحرص دائمًا على استقبال النصائح من المقربين لها لتصبح أفضل، وبصراحة في شخصية “وعد” مطربة الراب، أبدعت، وفاق أداؤها كل التوقعات، وهي من الفنانات التي تأتي كل خطواتها ثابتة.
05
صرَّحت أنك رفضت أن يقدم دوبلير مشاهد “الأكشن” الخاصة بك، ما السبب؟
لأن هناك شعرة رفيعة بين أن يصدق الجمهور الفنان ويتفاعل معه ويؤمن بما يقدم، وبين أن يشعر أن ما يحدث أمامه تمثيل، لذا تدربت جيدًا، وجلست كثيرًا مع “أندرو” مصمم مشاهد “الأكشن” للاتفاق على كل التفاصيل، وافتراضات الأمان لكل حركة كيلا تكون هناك كسور أو إصابات خطيرة، والحمد لله كانت مرحلة مهمة جدًّا، استفدت منها كثيرًا.
06
تتنوَّع أعمالك بين الرومانسي والاجتماعي أما “الأكشن” فجديد على جمهورك، ولم تقدمه إلا في فيلم “زنزانة 7”، ألا ترى أنها مخاطرة منك؟
صحيح. لن أخفي عليكم أنني أحيانًا كنت أشعر بالقلق من استقبال الجمهور لتلك الفكرة، لكن عندما كانت الكاميرا تدور، وأجد ثناءً من كل الموجودين في موقع التصوير، وأشاهد نفسي على “المونيتور” أشعر بالأمان. الحمد لله استطعت أن أمتلك زمام شخصية “فارس” من شكل خارجي وإحساس داخلي وأداء وطريقة كلام، وهو ما يجعلني سعيدًا وفخورًا بأني كنت جزءًا من هذا العمل.
07
من أول مَن هنَّأك بنجاح الفيلم من زملائك الفنانين من خارج فريق عمله؟
الموسيقار والفنان الجميل حميد الشاعري، كما تلقيت التهنئة من كل زملائي الفنانين، وأسعدتني آراؤهم، كذلك الحال من جمهوري في كل الوطن العربي.
08
يشارك الفنان أحمد صفوت في فيلمك “فارس” وقد أعربت كثيرًا عن سعادتك بهذا اللقاء، لماذا؟
أحمد صديقي منذ 16 عامًا، وهو فنان موهوب وأتابعه وأحترم خطواته الفنية جدًا، فهو يعلم جيدًا ماذا يريد وماذا يقدم ومتى يفعل ذلك، فهو فنان معجون بالفن وأنا سعيد بعملنا معًا.
09
بعد البطولة المطلقة يضع كثير من النجوم شروطًا خاصة للشخصيات التي سيقدمونها، هل ينطبق ذلك عليك؟
شروط اختياراتي واحدة ولم تتغير منذ أن بدأت العمل أمام الكاميرا حتى الآن، فعندما يعرض عليّ دور جيد وأعرف أنني سأؤديه ببراعة سواء أكان بطولة أم لا، لا أضيعه مني، لأن البطولات موجودة وتتكرر، أما الذي لن يتكرر فهو الدور الجيد المكتوب بحرفية شديدة، ويحمل مسؤوليته مخرج يقدر على إخراجه بشكل جديد، ويُظهر من الفنان الذي يعمل تحت قيادته مناطق فنية مخفية، لذا لن أحدَّ من نفسي ولا من نوعية أدواري على الإطلاق أو حتى نوعية البطولة سواء فردية أو جماعية، المهم بالنسبة لي أن أقدم العمل الذي يقنعني شخصيًّا ويشبعني فنيًّا.