|


أنس جابر.. «وزيرة السعادة» تكتب التاريخ في «ويمبلدون»

الرياض - حسن الحسن 2022.07.07 | 10:58 pm

بدأت نجمة التنس التونسية تعلم مهارات الكرة الصفراء في سن صغيرة، وعلى الرغم من أنها لم تشاهد ملعباً عشبياً طوال فترة تدريبها إلا أنها كانت تحلم بأن تكون ضمن الأبطال المتوجين بالألقاب.
كبرت أنس جابر أو «وزيرة السعادة» كما يطلق عليها في بلادها، وكبر معها الحلم، وتوجت مسيرة واجهت خلالها كثير من الصعاب بتأهلها إلى نهائي بطولة ويمبلدون، الخميس، كأول لاعبة تنس عربية تحقق هذا الإنجاز.
انطلقت التونسية البالغة «27 عاماً» من محافظة سوسة الساحلية، وكانت البداية من ملاعب فندقية في المنطقة الساحلية، وبعدها انتقلت إلى ملعب نادي حمام سوسة، حيث تدربت على يد نبيل مليكة الذي اكتشف موهبتها.
وعن تلك البدايات، يقول مدربها نبيل:« لفت نظري موهبتها وشخصيتها الفريدة، وكانت تحاول دائماً أن تكون المتميزة على بقية رفاقها من البنات والأولاد».
لم تنتظر «وزيرة السعادة» كثير من الوقت لتثبت أقدامها في ملاعب الكرة الصفراء، وفي بطولة أستراليا المفتوحة 2020 خطفت إليها الأنظار بعدما أصبحت أول لاعبة عربية تتأهل إلى ربع النهائي في بطولة «جراند سلام»، وبعدها بعام فازت بدورة برمنجهام في انجاز هو الأول خلال مسيرتها.
تزوجت أنس جابر عام 2015 من كريم مزون لاعب المبارزة السابق ومعدها البدني الحالي، ويعرف عنها أسلوبها الخاص في طريقة التعامل مع منافساتها خلال المباراة، وتبحث عن تقديم العروض الجميلة، ووفقا لمدربها نبيل:« تكره اللعب بنسق واحد، وتبحث دائماً على تحقيق الفرجة بتنويع اللعب بتسديدات تفاجئ الخصوم، وخصوصا عبر الكرات الساقطة».
أصبحت أنس جابر المصنفة الثانية عالمياً على بعد مباراة واحدة من تحقيق الحلم بعدما أطاحت بالألمانية تاتيانا ماريا من نصف النهائي، وعن تلك اللحظة تقول النجمة التونسية:« أعتقد أننا لم نكن نؤمن بما يكفي في السابق بأن بوسعنا الوصول إلى أبعد مدى، أحاول الآن إظهار أننا نستطيع، وآمل أن يلهم هذا الانتصار الناس».
تقاسيم وجهها الصارمة على الملعب، تخفي شخصية مرحة لا تتردد عن طلب الاستماع إلى أغاني تونسية بعد كل انتصار تحققه على غرار ما فعلته في دورة برلين التي أحرزت لقبها الشهر الماضي، ووقتها لبى المسؤولون في الملعب طلبها، وبثوا أغنية راب تونسية تفاعل معها الحضور.
كما يعرف عن أنس جابر مبادراتها الخيرية، ومنها بيع مضربيها في مزاد علني عام 2021 لشراء معدات طبية ومساعدة المستشفيات في بلادها التي ضربها وباء فيروس كورونا.