يبدو أن العصفور الأزرق، سيطير مكسور الجناحين بعد أن تخلَّى إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، عن صفقة شراء “تويتر”، على الرغم من أن مجلس إدارة الشركة يملك كل الفرص للفوز في معركة قانونية محتملة ضده، لكنَّها لن تخرج منها سالمة، وفق مراقبين.
وأرسل ماسك خطابًا إلى “تويتر”، الجمعة الماضي، أعلن فيه أنه أنهى الاتفاق، المبرم في أبريل، لشراء المنصة مقابل 54.20 دولار للسهم الواحد، أو 44 مليار دولار في المجموع. وقالت المحللة كارولينا ميلانيزي، من مجموعة “كرييتيف ستراتيجيز”، في حديثها لوكالة فرانس برس: “الأمر أشبه بإعطاء لعبة لطفل مدلل، لا يريدها بعد الآن، ولا يعرف ماذا يفعل بها، وينتهي الأمر بنسيانها في زاوية ما”. مضيفةً “العصفور الأزرق سيتلاشى ببطء وبشكل مؤلم”.
بينما قال المحلل دان إيفز: “إنها واحدة من أكثر القضايا الاقتصادية جنونًا التي رأيتها على الإطلاق. من البداية يبدو الأمر وكأنه سيرك، وحقًّا انتهى مثل السيرك”. وأورد ماسك حججًا، منها أن مجلس الإدارة قلَّل من عدد الحسابات غير الأصلية النشطة على المنصة، ولم يزوِّده بكل المعلومات اللازمة لتقييم مشكلة البريد العشوائي بشكل صحيح.
ويتحدث محامو ماسك أيضًا عن عمليات تسريح، طالت أخيرًا موظفين في “تويتر”، وتجميد التوظيف، وهما أمران مخالفان لالتزام المجموعة بمواصلة العمل بشكل طبيعي.