|


فهد الروقي
(سرّ التوثيق الباتع)
2022-07-15
أما لهذا العبث من آخر؟! ألا يوجد في ساحتنا رجل حاسم وحازم يوقف عبث (حراج البطولات الموسمية) والذي جعلنا أضحوكة عند الساحات الكروية المجاورة وغير المجاورة؟! فلا يوجد مكان في العالم إلا ومنافساته الرياضية موثقة بطريقة علمية تمنع العبث وتقطع أيدي العبث والتسوّل والتوسّل.
سنوات طويلة والغالبية يطالبون بـ(توثيق البطولات) لما له من فوائد عظيمة منها حفظ الحقوق ودفع عجلة التطوّر المبني على أرض تاريخية صلبة ليس للسفهاء دور فيه ولا عليها وظل عدم التوثيق لغزًا محيّرًا حتى جاءت بوادر الفرج قريبة في عهد الأمير عبد الله بن مساعد إبان رئاسته لهيئة الرياضة بتشكيل لجنة رفيعة عملت واجتهدت وحفظت التاريخ بأمانة وسلمت أعمالها لكن نتائجها ألغيت في عهد المستشار تركي آل الشيخ ووضعت عوضًا عنها قواعد للتوثيق هي ذاتها التي اعتمدت عليها اللجنة السابقة وحتى الآن لا يعرف سبب الإلغاء ولا عدم تفعيل بنود التوثيق البديلة.
ورغم أن عملية التوثيق باتت سهلة متاحة بعد أن تصدّت وزارة الرياضة وأصدرت لائحة بطولات كأس الملك وقضت على العبث السابق وأنهت جدل (بطولة المناطق الوهمية) وأكدت أنها (مرحلة) من كأس الملك أو كأس ولي العهد السابقة.
ورغم أن رابطة الأندية المحترفة أصدرت لائحتها بشأن الدوري الذي استلمت الإشراف عليه منذ عام 2008. ورغم أن (وكالة الأنباء السعودية) و(الاتحاد الدولي لكرة القدم) و(الاتحاد الآسيوي) يؤكدون أن الدوري السعودي بدأ عام 1976ـ 1977 وصرّح بذلك رئيس اتحاد القدم ياسر المسحل وأمين عام الاتحاد على فترات متفاوتة وعدوا أن عملية توثيق البطولات سترى النور قريبًا، إلا أن كل هذه الوعود تلاشت وكأني بها في الطريق ذاته الذي انتهت عليه مبادرات الهيئة سابقًا.
هناك (سرّ باتع) خلف عدم توثيق البطولات ولا يمكن لأحد أن ينكر أهميته وأنه متطلب رئيس من متطلبات (حفظ حقوق المتميزين) وعدم ترك المجال مفتوحًا لفقراء البطولات والعقل الذين وجدوا المجال مفتوحًا فأقاموا مزادات تزيد ولا تنقص وجلّها على طريقة الكوميديا السوداء تجعل المتلقي يضحك من شدّة القهر على ما يمارس من تدليس وتظليل لدرجة أن بعض المواسم لها 3 أبطال لدوري واحد.
ختامًا لابد أن يوقف هذا العبث وتمنع أيادي الفوضويين ومتسولي البطولات من تشويه تاريخنا الكروي.

الهاء الرابعة
لهف القلب على الحسن إذا
‏قهقه الغربان والذئب سخر
‏تحتمي الوردة بالشوك فإن
‏كثر القطاف لم تغنِ الإبر