النجمة المصرية ترفض النمطية.. وتطارد العالمية
هنا: «بحبك» ضد الموجة
فرضت نفسها على الساحة الفنية منذ بدايتها، وتؤكد أنها ترفض الصور النمطية، والأدوار المكرَّرة، وتشدِّد على أن الشهرة حمَّلتها مزيدًا من المسؤولية في اختيار موضوعات أعمالها الفنية، التي تتمنى أن توصلها العالمية. الفنانة المصرية هنا الزاهد في حوارها مع “الرياضية” كشفت عن كواليس فيلمها الجديد “بحبك” مع تامر حسني، وتفاعلها مع شخصية “حبيبة”.
01
من داخل قاعة السينما، كيف وجدتِ تفاعل الجمهور مع فيلم “بحبك”؟
سعيدةٌ جدًّا بردود فعل الجمهور الإيجابية على الفيلم، وحالة الحب والتواصل التي استمرت بين المشاهد داخل الصالة والفنانين على الشاشة، من أول الفيلم لآخره. اليوم رأيت شخصية “حبيبة” على الشاشة كما رسمتها في خيالي.
02
ماذا جذبك لسيناريو الفيلم عندما عُرض عليكِ للمرة الأولى؟
وجدته عملًا جديدًا، لا يساير الموجة السائدة فى السينما من أفلام الأكشن، أو الكوميديا. هو فيلم رومانسي مختلف، ذكَّرني بأفلام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وشادية. فيلمٌ يحترم عين المشاهد ومشاعره، وفي رأيي هذا سبب نجاحه ووصوله للجمهور.
03
ما الذي جذبك لشخصية “حبيبة” بشكل خاص؟
“حبيبة” من شخصيات السهل الممتنع، وبذلت فيها مجهودًا ضخمًا، بمعنى أنها احتاجت مني إلى كثير من المذاكرة، لأن التمثيل فيها، بنسبة 60 في المئة، يعتمد على المشاعر والأحاسيس الداخلية، خاصةً عندما عاشت الصراع الداخلي بين تعاطفها مع مرض خطيبة “علي” الأولى، وهي الشخصية التي لعبها تامر حسني، وحبها له، فكان هناك كثيرٌ من المشاهد التي تنفرد فيها “حبيبة” بالكاميرا، وتعتمد كليًّا على مشاعرها الداخلية.
04
كثيرٌ من الممثلين يستعينون بشخصيات من الواقع لرسم صورة للشخصيات التي يؤدونها على الشاشة، ما مصادرك لـ “حبيبة”؟
أنا من الفنانين والفنانات الذين يلتزمون بالسيناريو، إضافة إلى جلسات العمل مع المخرج، فالمناقشات حول الشخصية تفتح أمامك المجال لرسم صورة كاملة عنها. أحاول منذ القراءة الأولى، مرورًا بالقراءات المتتالية، أن أشحن نفسي عاطفيًّا، لأنني أحرص على العمل بشعور داخلي، إلا إذا كانت الشخصية تتطلب تغييرًا خارجيًّا، من ثم أترك المساحة لباقي أفراد العمل، المكياج والملابس، قبل الوصول إلى الصورة النهائية للشخصية، وأحرص كثيرًا على الكيمياء وتبادل الآراء مع أسرة العمل.
05
هل وجدتِ تشابهًا بينك وبين “حبيبة”؟
“حبيبة” تشبهني فى أشياء كثيرة، منها العفوية والصراحة، وامتلاكها طاقة إيجابية، تمكِّنها من تحقيق أحلامها، والتعامل مع الجميع بمحبة واحترام.
06
هناك فنانون يتأثرون في حياتهم الخاصة ببعض الشخصيات التي يؤدونها على الشاشة، هل تأثرت بهذه الشخصية؟
شخصية “حبيبة” تشبه أي فتاة بكل انفعالاتها ومشكلاتها وأزماتها، لذا لم أتأثر بها في حياتي الخاصة، لأنني في النهاية امرأة، وأتعرض لظروف وانفعالات ربما تكون من نوع آخر، لكن أحيانًا تصدر عني تصرفات مشابهة لها.
07
كيف تصفين عملك مع تامر حسني في تجربته الإخراجية الأولى؟
تامر فنان مجتهد جدًّا، لذا اهتم بأدق التفاصيل، وعمل على مدار الـ 24 ساعة في اليوم. كانت لديه خريطة كاملة للفيلم وكل شخصية، وهو يعلم ماذا يريد من الممثل الذي يقف أمامه، وأشكره على حبه لكل الشخصيات المشاركة، وقدرته على أن يخرج من كل ممثل شارك في الفيلم أفضل ما لديه.
08
ماذا عن تفاصيل أول مشهد جمع بينكما؟
تامر فنان مريح في التعاون معه، وتواضعه يسهِّل على الآخرين أن يقدموا أفضل ما لديهم أمامه، هذا إضافة إلى أنني أحبه على المستوى الشخصي، وأعدُّ نفسي من جمهوره.
09
قدَّمتِ بطولات في السينما والدراما، أيهما تفضلين؟
أحب الوجود على كل منابر الفن، سينما ومسرح وتلفزيون وإذاعة، وحتى المنصات الإلكترونية، لكن من خلال عمل، يقدمني بشكل جديد ومختلف لجمهوري، بعيدًا عن النمطية والأدوار المكررة. هذا ما أهتم به وأسعى إليه دائمًا.
10
ما طموحاتك الفنية؟
أطمح إلى أن أمثّل أدوارًا في أفلام عربية وعالمية، تترك أثرًا جميلًا في نفوس مشاهديها، وأحلامي بسيطة، وهي أن أعيش في كوكب يملأه السلام، وأن أكون إنسانة مؤثرةً إيجابًا في حياة الآخرين.
11
بدأت العمل في الفن مبكرًا، هل الشهرة التي حصلتِ عليها سريعًا غيَّرت شخصيتك؟
نعم. جعلتني أكثر مسؤوليةً، وأعطتني القوة والعزيمة لتقديم مزيد من الأعمال الجيدة والهادفة في المجتمع. والدتي قالت لي: “الشهرة حلوة، لكن يجب التعامل معها بحذر وتواضع”.