|


النجم المصري يكشف كواليس أول بطولة مطلقة

رجب: الخيانة تجربة فريدة

حوار: حنان الهمشري 2022.07.26 | 11:28 pm

تجمعه لغة حوار خاصة مع جمهوره، ويفاجئه من وقت لآخر بأعمال متنوعة. يؤمن بأن الفن مرآة للمجتمع، لذا يحرص كثيرًا على انتقاء أدواره. النجم المصري سيد رجب في حواره مع “الرياضية” تحدث عن أولى بطولاته المطلقة في فيلم “19ب”. كما عرَّج على أسباب نجاح “كيرة والجن” في شباك التذاكر، ودور الخائن الذي برع فيه.
01
هناك لغة حوار خاصة تجمعك بجمهورك.. هل تؤيدني الرأي؟
الفنان هو نبض الشارع، ولا يرتبط بحدود جغرافية معينة، ويتحدث لغةً يفهمها الجميع، وهو المرآة الحقيقية لمجتمعه، ويطرح قضاياه وهمومه بكل صدق وأمانة كما في فيلم “ليلة العيد” مع النجمة يسرا بتخليد ذكرى مَن قدموا أرواحهم فداءً لأوطانهم، و“كيرة والجن” الذي يؤكد على العادات والتقاليد الجميلة التي بدأت تندثر مع الحداثة والمدنية.
02
تمتلك لونًا فنيًّا خاصًّا بك، لكن ألا يقلقك وجودك على الشاشة الصغيرة في رمضان، ثم سينمائيًّا في موسمي عيدي الفطر والأضحى، وقريبًا في موسم الصيف؟
ما شاهدتموه في كل تلك الأعمال ليس سيد رجب، بل الشخصية التي يتناولها العمل، وهذه الشخصيات التي قدمتها مختلفة كليًّا عن بعضها، ولابد أن يكون هناك جديد في كل عمل أقدمه، بعيدًا عن متى سيعرض، لأن تلك الأمور في يد الجهة المنتجة فقط. كل فيلم تعاقدت عليه كان في توقيت مختلف، وتأخر العرض يعود لأسباب إنتاجية مثل “كيرة والجن”، الذي تعطل بسبب كورونا.
03
ما المعايير التي تفرضها خلال وجودك على الشاشتين؟
أرفض تمامًا تكرار نفسي في أدوار سبق أن قدمتها، لكن عندما يكون الإطار الفني مختلفًا فالأمر يختلف هنا. الفنان الكبير الراحل فريد شوقي قدَّم الأكشن في معظم أعماله، لكن كل شخصية له لا تشبه الأخرى، كذلك الحال مع النجم محمود المليجي الذي تخصص في أدوار الشر.
04
بماذا تفسر تصدُّر “كيرة والجن” شباك التذاكر؟
“كيرة والجن” أحد الأفلام المختلفة من حيث الفكرة، فهو لا يقدم الأكشن لمجرد الأكشن، بل يحمل رؤية سيكولوجية وفنية، تبحث في داخل الشخص وفي أعماق النفس البشرية، فالفكرة تأتي أولًا، ثم تأتي بقية العناصر من تمثيل وإخراج وديكورات وغيرها، إضافة إلى روح المشاركين ومدى تمكُّنهم من أدواتهم، وتقريبًا كل الأبطال أصدقاء وهو ما جعل العمل يصل سريعًا إلى قلب المشاهد في كل الوطن العربي.
05
في كل عمل فني مشهدٌ يُعد بمنزلة الذروة.. ما هذا المشهد في “كيرة والجن”؟
لا أستطيع أن أحدِّد مشهدًا واحدًا بعينه، فالفيلم بشكل عام يرتبط ببعضه، ولا يمكن فصل أي جزء عن الآخر. إنه أشبه بسلسلة، كل حلقة تؤدي إلى الأخرى، لذا أعدُّ الفيلم كله مشهدًا واحدًا عظيمًا.
06
موافقتك على أداء شخصية “الهلباوي” في “كيرة والجن” الذي يخون المقاومة، هل ثقةٌ في اسم المخرج مروان حامد؟
شخصيًّا أحبُّ أن أفاجئ جمهوري في كل عمل أقدمه. عندما تحدث معي المخرج، وطلب مني المشاركة، وافقت على الفور، و”الهلباوي” مادة خصبة للكاتب، لأنه تم ذكر قليل عنه تاريخيًّا، فكانت هناك مساحة للحرية والإبداع والتحضير والتدريب على الشخصية، ما جعلني أتعمَّق وأضيف لها الكثير لدرجة أنها شكَّلت تجربة مثيرة ومفاجئة بالنسبة لي.
07
ماذا عن معايير تلك الحرية التي يحتاج لها الفن حتى يصل إلى مرحلة الإبداع؟
الحرية في الفن ليس لها حدود، لكن يجب أن تراعي المجتمع، كما يجب أن تكون هناك ضوابط محددة لوضع إطار لها تدور من خلالها رسالة الفنان المبدع.
08
على الرغم من جدية القضية التي يناقشها الفيلم إلا أنه تضمَّن “كوميديا الموقف”.. ألا ترى أن هذه المعادلة صعبة؟
بالطبع صعبة، لكن الموضوع أو الأزمة التي يطرحها العمل داكنة اللون، وينبغي التلطيف بوضع لمسات كوميدية خفيفة على العمل، لا تؤثر في الخط العام للموضوع.
09
ماذا عن فيلمك الجديد “19 ب”؟
تجربة فنية جديدة تمامًا، وتدور أحداثها حول رجل كبير في السن، يعيش في إحدى الفيلات المهجورة حارسًا لها بعد أن تركها أصحابها وهاجروا، فيعيش فيها منعزلًا عن الناس، لكن تحدث له مفاجأة، تغيّر الأحداث رأسًا على عقب، ويعتمد الأداء هنا على الانفعالات وتعبيرات الوجه وردود الأفعال المحسوبة جيدًا لكل موقف يتعرض له.
10
كيف ترى نجاح فيلم “واحد تاني” لأحمد حلمي؟
أحمد حلمي لديه قاعدة جماهيرية عريضة، تنتظر أعماله، كما أن فكرة الفيلم مميزة، إذ تناولت فقدان الشغف، وهي حالة نمرُّ بها جميعًا ونحاول البحث عن حلول لها. أنا شخصيًّا أعجبت به جدًّا على المستوى الشخصي، وأعتقد أنه لاقى إعجاب الجمهور كذلك.