|


إبراهيم بكري
أين المعسكرات الداخلية؟
2022-07-26
تنوع التضاريس في السعودية تصنع منها منطقة جذب للمعسكرات التدريبية الرياضية طوال العام صيفًا وشتاءً.
في الصيف عسير، الطائف وتبوك، في الشتاء جازان، جدة، القنفذة والليث جميعها تمتاز بالأجواء المعتدلة المناسبة للمعسكرات التدريبية الرياضية، لكن بسبب ضعف تجهيزات المنشآت الرياضية في السعودية تسافر أنديتنا في فصل الصيف إلى أوروبا ومصر وتونس، وفي الشتاء إلى دولتي الإمارات وقطر.
تخسر المنتخبات السعودية والأندية ملايين الريالات سنويًّا مصاريف المعسكرات.. قد تعذر من يسافر في الصيف إلى أوروبا لوجود إمكانات كبيرة وغابات للركض وركوب الدراجات، لكن في دول خليجية لا تختلف عن أجواء السعودية يجعلك تدرك كيف تفكر الإمارات وقطر في الاستثمار الرياضي بطريقة تختلف عن السعودية بتجهيز مناطق لمعسكرات المنتخبات والأندية تدر ملايين الدولارات سنويًّا مورد اقتصادي معطل في السعودية.
من اللافت في كل موسم رياضي عند بدايته تزداد إصابات اللاعبين، بعض المختصين في الإصابات الرياضية يعتقدون أن تعود اللاعبين على الأجواء المعتدلة في المعسكرات المختلفة عن الأجواء الحارة في كثير من ملاعب دورينا يشعر اللاعب بالإرهاق السريع، وتزداد نسبة تعرضه للإصابة، بسبب الجهد البدني العالي المبذول.

لا يبقى إلا أن أقول:
“التربص” هذا مسمى المعسكرات التدريبية في دول المغرب العربي، ويعتبر الإنجليز من أوائل الدول التي ابتكرت هذا النمط التدريبي لإعداد الأفراد والأندية والمنتخبات للمناسبات الرياضية، وحسب نوعها يحدد نوع المعسكر قصير، متوسط وطويل المدى.
لا يمكن تجاهل الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الرياضة في الفترة الحالية، لتهيئة بيئة الملاعب وتجهيز معسكرات في العديد من مناطق المملكة، لاستثمارها رياضيًّا في ظل رؤية السعودية 2030، التي تطالب بخلق موارد اقتصادية جديدة، والرياضة اليوم في أمريكا وأوروبا من أهم الموارد الاقتصادية التي يعتمد عليها في خطط التنمية الوطنية.
  هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.