تصرفت كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا، على مدى تاريخها، بـ 4 طرق مختلفة مع مرحلة ما بعد الدور الأول، بينها الطريقة الحالية المتمثلة في تنظيم الدور ربع النهائي.
وتطبّق البطولة دور الثمانية للمرة الرابعة منذ انطلاقها عام 1983 والثالثة تواليًا.
وفي النسختين الأوليين، خاضت المنتخبات مرحلة مجموعات ثانية، مؤلفة من مجموعتين فقط، بعد المرحلة الأولى، الثابتة في كل النسخ هي والنهائي.لكن التعامل مع ما بعد هذه المرحلة الإضافية، التي ضمّت عدد منتخبات أقل، اختلف أيضًا.
ففي النسخة الأولى، لُعِبَت مباراة نهائية بعد مرحلة المجموعات الثانية.
وفي النسخة الثانية، لُعِبَ بعد المرحلة ذاتها الدور نصف النهائي ثم مباراة نهائية.
وفرض دور الثمانية نفسه على النسخة الثالثة، التي انقطعت الكأس بعدها نحو 22 عامًا.
ولمّا عادت، في 2011، أفرزت طريقةً أخرى، مختلفة عن السابقتين، تتمثل في تنظيم مباراة نهائية بين متصدرَي الدور الأول، الذي تألف من مجموعتين. وبعد عام، تغيّر النظام، ولُعِب الدورٌ نصف النهائي ومباراة نهائية بعد الدور الأول.
وأعادت نسخة 2020 دور الثمانية إلى البطولة، التي ثبّتته في نسختي 2021 و2022.
تاريخيًا، فازت بالكأس 5 منتخبات، هي العراقي، أول بطل، والسعودي، حامل اللقب، والمغربي، الأكثر تتويجًا بلقبين هو والسعودي، والتونسي، والسنغالي، الذي لعب نسخة 2020 بوصفه منتخبًا ضيفًا من خارج الدائرة العربية.

الأخضر يستأنف
استأنف المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 20 عامًا، تدريباته أمس، بعد يوم راحة منحه المدرب صالح المحمدي للاعبين.
وأطلق المحمدي، على رديف ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية، التحضيرات الميدانية لمواجهة ربع نهائي كأس العرب للشباب.
ومزجت الحصة التدريبية بين الجانبين البدني والفني، وتخللتها مناورة تكتيكية. وكان الجهاز الفني أعفى اللاعبين من التدريبات أمس الأول، غداة فوزهم على العراق 4ـ1 لحساب المجموعة الأولى من البطولة، الجارية في منطقة عسير.

صدارة مغربية.. وتأهل فلسطيني
تغلّب المنتخب المغربي على نظيره الفلسطيني 1- 0، أمس في خميس مشيط، لحساب المجموعة السادسة من كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا.
وتواجَه المنتخبان في ختام مرحلة المجموعات.
وبالفوز، تصدّرت المغرب المجموعة بـ 6 نقاط، وتأهلت فلسطين أيضًا إلى دور الثمانية بقاعدة أفضل الثواني.وكان المنتخب السوداني، ثالث المجموعة، خسر 2- 4 من المغرب و3- 5 من فلسطين. وكان التعادل بين فلسطين والمغرب سيعني صدارة الأولى بفارق الأهداف، لكن “أسود أطلس” انتصروا بهدف.

بين الشوطين.. بيتزا ولحم وحلقات بصل
يؤمّن فندقٌ من فئة النجمات الثلاث الضيافة لكبار الشخصيات في ملعبي “المحالة” وضمك، اللذين يحتضنان مباريات كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا.
ومنذ بدء البطولة، يزوّد فندق “جرش”، الواقع في مدينة خميس مشيط، الملعبين بشطائر اللحم والبيتزا، والعصائر الطبيعية، والشاي، والمخبوزات، والحلوى الغربية، والفواكه، علاوةً على القهوة السعودية والقهوة السوداء وغيرهما من المشروبات. وفي كلا الملعبين، تقع صالةٌ لطعام كبار الشخصيات خلف المنصة. وبين شوطي كل مباراةٍ في البطولة، يتوافد الضيوف على الصالة، ويتناولون الضيافة، المقدّمة بنظام البوفيه المفتوح، والتي تشمل البطاطس، وأصابع جبن الموزاريلا المقلية، وحلقات البصل المقلية.
وسكنت 3 منتخبات، خرجت أخيرًا من البطولة، الفندق ذاته، وهي الإماراتي واللبناني والسوداني.
وتجري المباريات على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية “المحالة” في أبها وملعب نادي ضمك في خميس مشيط. ويتابع ممثلون عن الاتحاد العربي لكرة القدم واللجنة المنظمة كافة المباريات ميدانيًا من المنصة، بحضور رؤساء البعثات وشخصيات عربية ومسؤولين.

عبد المجيد.. عملاق الدفاع
شارك المصري حسام عبد المجيد، وهو أحد اللاعبين الذين برزوا عبر كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا، في تتويج الزمالك، فريقه، بكأس مصر قبل أسبوع على حساب الأهلي، الغريم التقليدي.
خاض عبد المجيد، قلب الدفاع طويل القامة “1.93م”، نسخة 2020 من البطولة العربية.
وأسهم مع زملائه في وصول منتخب بلاده إلى الدور نصف النهائي. ورغم تمركزه في قلب الدفاع، أحرز اللاعب الزملكاوي أحد الأهداف المصرية في النسخة التي احتضنتها السعودية وتُوِّج السنغاليون، الذين شاركوا ضيوفًا، بها. آنذاك، كان عمر عبد المجيد 18 عامًا. وفي وقت لاحق من العام ذاته، خاض أولى مبارياته الرسمية مع الزمالك.

الخروج ممنوع
يلتزم لاعبو المنتخب السعودي، المشارك في كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا، بغرفهم، داخل فندق “قصر أبها”، حسبما رصدت “الرياضية”، ولا يخرجون منها إلا لتناول الطعام داخل مطعم الفندق أو التوجّه لخوض الحصص التدريبية والمباريات. وتفضّل إدارة المنتخب ذلك، للحفاظ على تركيزهم طوال البطولة. وللسبب ذاته، تحبّذ عدم تحدثهم مع وسائل الإعلام إلا بصورة محدودة للغاية. ويشمل ذلك الجهازين الفني والإداري. ويسكن منتخب فلسطين في الفندق ذاته، الذي كان أيضًا سكنًا لمنتخب ليبيا، المغادر من مرحلة المجموعات.