النجم المصري يرفض الدوبلير.. ويهرب من فخ فتى الحارة
إمام: أخشى المغامرات
ورث الموهبة من والده الفنان الشهير عادل إمام، وطوَّرها بطريقته الخاصة، وعبر بخطوات واثقة نحو النجومية، محققًا أرقامًا قياسية في شباك التذاكر بعدد من الأفلام. الفنان المصري محمد عادل إمام في حواره مع “الرياضية” كشف جانبًا من كواليس فيلمه الجديد “عمهم”، الذي حضر عرضه الافتتاحي في جدة والرياض، ورفض فيه الاستعانة بالدوبلير، مؤكدًا أنه يخشى المغامرات غير المحسوبة.
01
كيف رأيت استقبال الجمهور لفيلمك الأخير “عمهم”؟
ردود الفعل كانت إيجابية جدًّا، وأسعدتني للغاية، لأن طاقم الفيلم بذل مجهودًا كبيرًا ليتوِّج جهود الإنتاج بقيادة أحمد وكريم السبكي، والمخرج حسين المنباوي، الذي قدَّم أقصى مجهود لنخرج بفيلم جيد.
02
فتى من الحي الشعبي، أحيانًا يكون هذا الدور “فخًا” للممثل.. كيف استطعت إتقان الشخصية؟
أحببت الشخصية للغاية، فهي مختلفة في تفاصيلها عن كل الشخصيات التي أدَّيتها من قبل، كما أعجبت بالمعالجة الدرامية، ورسم الشخصية، ورأيت الدور تحديًا لي. أحاول دائمًا اختيار الأدوار التي تمثل مثل هذه التحديات، سواءً على مستوى الشخصية، أو الموضوع، في الدراما والسينما.
03
المخرج حسين المنباوي كشف عن أنك أدَّيت بنفسك مشاهد الملاكمة، ولم تستعن بدوبلير.. هل هذا صحيح؟
في كافة أعمالي، وليس “عمهم” فقط، أؤدي كل مشاهدي من الألف إلى الياء، ومن أجل هذا الفيلم مارست تدريبات مكثفة صباحًا ومساءً، واتبعت نظامًا غذائيًّا محددًا حتى وصلت للوزن والشكل الذي يتناسب تمامًا مع الشخصية، وكنت أركز على أدق التفاصيل، والحقيقة أشعر بالسعادة أنني تعلَّمت هذه الرياضة.
04
اعتدنا مع كل شخصية لك في الدراما أو السينما أن تظهر بـ “لوك” جديد.. مَن صاحب فكرة الشكل الجديد في “عمهم”؟
أنا ابتكرت هذا الشكل. كنت في أحد الأماكن، وشاهدت شابًا كان يصبغ شعره بهذا اللون نفسه، فأعجبني الأمر، خاصة أنني لم أظهر من قبل به، واقترحته على المخرج، فأعجب به جدًّا، والحمد لله، نال استحسان الجمهور كذلك.
05
كانت هناك مباراة “أفيهات” خفيفة الدم بينك وبين محمد سلام ومحمد ثروت.. حدِّثنا عن التعاون والكيمياء التي جمعت بينكم؟
نحن أصدقاء على المستوى الشخصي، وهناك لغة تفاهم قوية جدًّا تجمعنا، لذا عندما نقف أمام الكاميرا يفهم كلٌّ منا الآخر جيدًا، ما يجعل ردود فعلنا طبيعية وتلقائية، وتصل سريعًا للمشاهد.
06
مَن تستعين برأيه في اختياراتك الفنية؟
لدي الكثير من المقرَّبين من حولي، أستعين بآرائهم، لكن في النهاية يكون القرار النهائي نابعًا من إحساسي بالشخصية والعمل، وهل سأستطيع أن أقدم من خلاله جديدًا أم لا، وبالنسبة لـ “عمهم” بشكل خاص، كنت أتوقع نجاح العمل، وعلى ثقة كبيرة في المعالجة الدرامية للقصة وكل فريق العمل، لكن بصراحة النجاح فاق توقعاتي بدرجة كبيرة.
07
بعض الفنانين يعشقون خوض المغامرات الفنية لأنها تبرز إمكاناتهم.. هل أنت منهم؟
أنا لا أحب التكرار في أعمالي، وأخشى المغامرات غير المحسوبة، لذا تجدونني أفكر جيدًا، وأدرس أي عمل من كل الجوانب قبل الإقدام عليه، فالمحافظة على ثقة الجمهور أمر لا تنازل عنه.
08
صرَّحت في أكثر من لقاء أن الفنان يعيش حالةً من القلق المستمر.. ماذا تعني بذلك؟
هذا صحيح. الفنان يعيش حلقةً من القلق المستمر، تبدأ من التحضير للعمل، وعند عرضه، وكيف سيستقبله الجمهور، وحتى مع نجاحه يظل في حالة قلق وبحث عن الجديد الذي سيقدمه لاحقًا. أعتقد أنها حالة صحية.
09
بعد النجاح الكبير الذي حققته على شاشة رمضان 2021، لماذا غبت عن موسم 2022؟
فيلم “عمهم” استغرق وقتًا طويلًا من التحضير والإعداد والتصوير، بلغ نحو تسعة أشهر، لذا لم تكن لدي الفرصة للمشاركة في الدراما الرمضانية العام الجاري. التلفزيون له طبيعة خاصة جدًّا، ويحتاج عملًا بمقاييس مميزة، والجودة هي المقياس الأهم بالنسبة إلي في كل أعمالي، وأنا في انتظار أن أجد عملًا يجذبني بما فيه من حبكة وسيناريو جديد، وعندما يأتي ذلك الوقت لن أتردد في المشاركة.
10
ما أصعب مشهد أكشن قدمته في “عمهم” من وجهة نظرك؟
دون مبالغة، كل مشاهد الفيلم صعبة جدًّا، لكن الأصعب بالفعل هي تلك التي تم تصويرها في الشارع، ففي مرة من المرات اضطررنا لتغيير مكان التصوير بسبب تزاحم الجمهور الذي أحبه وأقدره جدًّا.
11
ماذا تركت فيك كواليس “عمهم”؟
الكواليس كانت ممتعة، وعلى الرغم من صعوبتها وتعبها إلا أنني استمتعت كثيرًا بالعمل مع كل النجوم الذين شاركوني بطولته، فقد كانت هناك العديد من المواقف المضحكة، كما أن الجميع كانوا متعاونين أثناء التصوير.
12
عرضت لك أعمال على المنصات الإلكترونية وعلى الشاشة.. هل ترى فرقًا بين الاثنين وأيهما تفضل؟
فنيًّا، لا أعتقد أن هناك فرقًا، ففي النهاية نحن أمام عمل فني بالمواصفات نفسها، لكن الاختلاف في وسيلة عرضه، ولكل وسيلة جمهورها الخاص.