جارة الوادي وش الدنيا بجار الوادي
يوم سال الوقت في جاله وشال رسومه
وش بقى ذكرى من العيس ولحون الحادي
كني أسمع في لحونك جرّة موسومه
صوته اللي كان يسري فالظلام الهادي
ويتدارى مع خطاويّه بطيب علومه
يستحي منه الصدى لا ينثني له صادي
ما يبي يرجع عليه بكلمة مكلومه
هيبته لا من تفلّت قلبه المتمادي
نزوته لا من تجلت فالظلوع سلومه
جيت ما جابتني الذكرى ولاني غادي
الوله دايم يسيرني كذا من يومه
خطوة تحت الثرى من كم عام تنادي
واستجابت رجلي اللي وجّهت موهومه
أسرجت روحي قدم رجلي وجيت العادي
ما يهم الروح هي مزهومة معزومه
في حراوي جارة ردت حطب ميعادي
للسدر لين الزمان أشعل بقلبي لومه
زلة ما كان يعنيها من اللي بادي
وقفت فيها على العذر المسمى زومه
شفت قدامي بعض مني وبعض عنادي
أثر بعض أرواحنا وأرزاقنا مقسومه
في ثرى الوادي بقايا ساكنين الوادي
كل ذرة فيه عن وطي القدم محشومه
خايف أستسقي ويفضحه السحاب الغادي
والله أن قلبي يحنّه لا تسيل علومه
جيت أدوّر فيه موت يشبه لميلادي
وأترك الماضي تحت سجادة المرحومه