انفرد المنتخب السعودي بلقب البطل التاريخي لكأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا، بعدما تغلب على نظيره المصري، أمس في المباراة النهائية، بركلات الترجيح 5ـ3 وتُوِّج بالبطولة للمرة الثالثة، بزيادة مرة عن نظيره المغربي.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1ـ1. وفيما أحرز عبد العزيز العليوة، لاعب الوسط، هدف المنتخب السعودي في الدقيقة الـ 45، تعادل صلاح باشا، رأس حربة مصر، في الدقيقة الـ 49. ومع انتهاء الوقت الأصلي، اتجه المنتخبان إلى وقت إضافي من شوطين، اختُتِم دون أهداف، ثم ركلات ترجيحية، حسمتها كتيبة المدرب صالح المحمدي، بتحويل خمس ركلات إلى شباك المصري أحمد نادر السيد، حارس المرمى.
ونفذ زملاء السيد 3 ركلات بنجاح، وأضاع عمر فايد، المدافع، الركلة المصرية الثانية، فيما هزّ عبد الملك العييري، لاعب الوسط، الشباك من الركلة السعودية الخامسة، معلنًا عن حفاظ الأخضر على اللقب والتتويج به للمرة الثالثة.
وابتسمت الركلات للسعوديين بعد مرور 11 عامًا على معاندتها لهم في نهائي النسخة الرابعة من البطولة، التي احتضنها المغرب صيف 2011
وتُوِّج بها.
وانتهى النهائي، آنذاك، بتعادل المنتخبين المغربي والسعودي 3ـ3، وفوز المضيف 3ـ1 بركلات الترجيح.
وكان المنتخبان ذاتهما يتشاركان صفة البطل التاريخي للكأس، بلقبين لكل منهما، لكن الأخضر أضاف أمس لقبًا ثالثًا إلى سجلّه وأصبح المنتخب الأنجح في تاريخ البطولة، التي انطلقت عام 1983.

المدربان يجريان 3 تعديلات
أجرى صالح المحمدي، مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 20 عامًا، تعديلين على التشكيل الأساسي، أمس، مقارنةً بمواجهة نصف النهائي أمام فلسطين. في المقابل، اكتفى محمود جابر، مدرب المنتخب المصري، بتعديل واحد. وبدأ المحمدي مباراة النهائي العربي، ضد “الفراعنة”، بصالح الصبياني، لاعب الوسط، لتعويض إيقاف عبد الله الزيد ببطاقتين صفراوين نالهما خلال الدورين ربع ونصف النهائي. وأعاد المحمدي يزيد جوشان، رأس الحربة، إلى تشكيله الأساسي، بعد التعافي من إصابةٍ عضليةٍ تعود إلى المباراة الافتتاحية للبطولة.
ولعِب جوشان على حساب عبد الله العنزي، لاعب الوسط، الذي بدأ مباريات الأخضر الثلاث الماضية. على الجانب الآخر، بدأ المصري جابر بعبد الرحمن جودة، المدافع، على حساب إياد العسقلاني، الذي خاض أساسيًا مواجهة الجزائر في نصف النهائي.

الأفضل.. الجوير ونادر
منحت اللجنة المنظمة لكأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا، أمس، مصعب الجوير، لاعب وسط المنتخب السعودي، جائزة أفضل لاعب في البطولة.
في حين ذهبت جائزة أفضل حارس مرمى إلى أحمد نادر السيد، من المنتخب المصري.
وتسلم اللاعبان جائزتيهما بعد انتهاء المباراة النهائية.
كما سلّمت اللجنة المنظمة جائزة هداف البطولة إلى عبد الله رديف، مهاجم المنتخب السعودي، الذي أحرز 6 أهداف.
وأحرز رديف أهدافه خلال 3 مباريات من أصل 5.

الإضافي.. اتفاق مسبق
استند لجوء طرفي نهائي كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا لشوطين إضافيين، أمس، إلى اتفاقٍ بين أعضاء اللجنة المنظّمة قبل بدء البطولة في 20 يوليو الماضي، حسبما كشفت لـ “الرياضية” مصادر خاصة.
ولعِب المنتخبان السعودي والمصري، طرفا النهائي، شوطين إضافيين، بعد انتهاء الوقت الأصلي بتعادلهما 1ـ1.
وكانت مباراتان ضِمن دور الثمانية انتهتا بالتعادل وحسمتهما ركلات الترجيح مباشرةً دون وقت إضافي.
وطبقًا للمصادر، اتفقت اللجنة المنظمة، خلال اجتماعٍ قبل انطلاق الكأس، على تطبيق الوقت الإضافي خلال المباراة النهائية ومباراتي نصف النهائي، لمنح أطرافها فرصة أكبر لحسمها عبر اللعب المفتوح.
ورأت اللجنة الأخذ بالترجيحيات بعد الوقت الأصلي مباشرةً في دور الثمانية، لتنظيم مبارياته الأربعة في يوم واحد ودون فاصل زمني بينها.

مغربي أدار المواجهة
قاد طاقم تحكيمي من ثلاثة بلدان مباراة المنتخبين السعودي والمصري، أمس، في نهائي كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا، في أبها.
وضبطت صافرة المغربي جلال جيد، حكم الساحة، المواجهة، التي احتضنها ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في المحالة. وعاونه مواطنه عبد الصمد أبرتون، المساعد الأول، والموريتاني يوسف محمد، المساعد الثاني، واللبناني الشيخ أحمد علاء الدين، الحكم الرابع. وشارك 27 حكمًا آخر في إدارة مباريات الكأس، التي انطلقت في 20 يوليو الماضي، وانتهت أمس.

حضور قياسي
سجَّلت مباراة النهائي، بين المنتخبين السعودي والمصري أمس، أعلى حضورٍ جماهيري في النسخة الثامنة من كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا.
وبلغ عدد الحضور، في الملعب، 16 ألفًا و542 متفرجًا، حسبما أظهرت الشاشة المثبّتة أعلى المدرجات قبل انتهاء الشوط الثاني. وقبل المباراة النهائية، سجّلت البطولة الحضور الأعلى في مواجهة المنتخبين السعودي واليمني ضمن دور الثمانية، التي حضرها 11 ألفًا و107 متفرجين في الملعب ذاته.

وصول مبكر
وصل الأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير وراعي المباراة النهائية لكأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا، إلى الملعب قبل 20 دقيقة على بدء المواجهة عند تمام الساعة الـ 07:30 من مساء أمس.
وتابع الأمير، من المنصة، الأوبريت الغنائي، والمباراة، وسلّم الكأس والميداليات الذهبية إلى المنتخب السعودي، والميداليات الفضية إلى المنتخب المصري. وعند وصول الأمير إلى الملعب، كان في استقباله عبد الإله الدلاك، مساعد وزير الرياضة، والدكتور رجاء الله السلمي، مساعد وزير الرياضة والأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم.

جواب السؤال
قدّمت فرقة “الواديين” أوبريتًا غنائيًا على أرضية الملعب قُبيلَ انطلاق مباراة المنتخبين السعودي والمصري، أمس، في نهائي كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عاما.
حمَل الأوبريت اسم “جواب السؤال”، وكتبه ولحّنه الشاعر عبد الله الشريف، فيما أدّاه صوتيًا محمد فراج، وعبد الله سعد، وعبد العزيز مرشان.

«سناك» البطولة
تنتشر محال وعربات البطاطس المقليّة في مدينة أبها خلال فصل الصيف.
وخلال كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا، التي انتهت أمس، أقبل قطاعٌ من المشجعين على شراء البطاطس قبل وبعد الحضور إلى الملعب، بوصفها وجبة خفيفة “سناك”.
ويقدمها الباعة بخلطات متنوعة، إحداها الخلطة العدني، كثيفة التوابل، الرائجة في أبها.
ويبلغ سعر الطبق 10 ريالات، ويرتفع إلى 15 حسب الكمية والإضافات.
وأغلب الباعة، حسبما رصدت “الرياضية”، شبّانٌ سعوديون، بعضهم جامعي يستغل إجازة الصيف لتحقيق ربح مادي.

مصريون بعلم السعودية
حمل مصريون علم السعودية، مع علم بلادهم، لدى متابعتهم، أمس، نهائي كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا.
وعبّر لـ “الرياضية” عددٌ منهم، قبل انطلاق المباراة، عن سعادتهم بتأهل المنتخبين إلى النهائي، بصرف النظر عن الفائز، مشيرين إلى متانة العلاقة بين الشعبين، عادّين السعودية بلدهم الثاني.