|


أحمد الحامد⁩
مقالات لم تكتمل
2022-08-15
أبدأ أحيانًا بكتابة مقال، ثم أجد نفسي قد توقفت، هذه بعض البدايات لمقالات لم تكتمل.

ـ الإثنين 21ـ3ـ2022
يُقال إن بعض المدراء يختارون الأذكياء الكسالى من ضمن من يختارونهم من موظفين، لأنهم دائمًا يبتكرون أقصر الطرق المؤدية للغاية، فيختصرون الوقت، ويبتكرون الحلول السريعة، وتقل التكلفة، في الحياة تكاد تكون البساطة أشبه باختيار الطريق المختصر نحو الحياة، التي تزيّنها المعاني والقيّم، فيعيش الإنسان بقناعة وسلام روحي. لا أدري إن كانت نفسي تمرر هذه الكلمات إلى عقلي، لكي أعبر ما تبقى من أيام الشهر بسلام نفسي، إلى أن أستلم الراتب، سأحاول في اليوم الذي استلم فيه الراتب أن أتذكر البساطة.

ـ الجمعة 15ـ4ـ2022
إذًا هكذا هو العالم.. صراعات البشر فيه لا تنتهي، مع أنهم يعرفون حق المعرفة أنهم مغادرون، وأن الطريق مهما طال سينتهي، ولكي لا أبدو البشري الوحيد، الذي يوجه اللوم لبني جنسه، وكأنه ليس بصفاتهم، أقول إني أشاركهم كل شيء. يطمع الإنسان، لأنها صفة بشرية، لكنه يصبح ضعيفًا إذا ما طمع، لأنه قادر على لجم طمعه، بالقدرة نفسها، التي يستطيع أن يكون كريمًا، وأن يكون صادقًا وأمينًا، كلها صراعات بين الإنسان ونفسه، يقاوم سوءه، فيظهر الجيد، ويخفي الجيد، فيظهر السيئ، المنتصر هو من نصفه بالصالح الطيب، والمهزوم هو من نصفه المخادع أو الكاذب أو أي شيء مُضر.

ـ الأربعاء 20ـ7ـ2022
قرأت أن سوء التغذية في الطفولة قد يؤثر على الصحة بقية الحياة، وقد يعاني أحدهم من ضعف عام لأنه لم يتغذى جيدًا في سنوات طفولته. وما أود الوصول إليه هنا ليس عن الصحة، بل عن تأثير البيئة والأفكار، التي يتعلمها الطفل، فتبقى معه طيلة حياته، وتؤثر على سلوكه، كائنًا من كان، والطفل لا يختار بيئته، لكن عليه أن يراجع ما تعلمه عندما يكبر، لكي يزيل من عقله أية معلومات مغلوطة، أو أي تطرف، أو تناقض. لم أعد أستغرب عندما أستمع أو أقرأ لأسماء عالمية لامعة، وهي تردد آراءً وأفكارًا بتأثير تام ببيئتها. في كتاب (قوة الرفض الإيجابي) لمؤلفه الأمريكي وليام أوري، المتخصص في علم الإنسانيات، وله مؤلفات ناجحة، يصف بعض الدول بالشريرة، لأنها تمتلك أسلحة دمار شامل، ولا أعرف إن كان منتبهًا بأنه من بلد يمتلك آلاف القنابل النووية، وأول من استخدمها في هيروشيما وناكازاكي.

ـ الأحد 7ـ8ـ2022
رفعت توقعاتي في الكثير من الأشياء، ولم يكن ذنبها في أن لم تكن بالقدر الكبير، الذي توقعته، كانت الأشياء تعيش واقعها، إنما كان ذنب الذي بنى توقعات لا أساس لها من المنطق، ثم راح يحاكمها على كونها لا تشبه توقعاته، ثم أطلق أحكامه، التي حكمت بنقيصتها، وحكمت لصالحه بالكمال مع سوء الحظ، ما أسهل خداع النفس.. وما أقساه.