|


النجم المصري يتحدى اليأس.. ويحكي تفاصيل المغامرة الأمريكية

كريم: كشفت أسرار هوليوود

حوار: حنان الهمشري 2022.08.16 | 11:18 pm

درس الفن في هوليوود، وظهر على شاشاتها متعدد المواهب الفنية، كما قدَّم العديد من البرامج التلفزيونية، وشارك في عروض الأزياء، ومع كل ذلك فهو يحمل درجة الماجستير في الطب.. الممثل المصري محمد كريم قلب دفتر بدايته في حواره مع “الرياضية”، وكشف أسرار وصفته الفنية، ووقوفه أمام النجمين الأمريكيين المعروفين نيكولاس كيدج وبروس ويلز، وما تعلمه في هوليوود.



01
كيف ترى نفسك وأنت تقف إلى جوار نجوم هوليوود لحضور العرض الخاص بفيلمك الأخير “يوم للموت” A day to day؟
أشعر أن هدفًا من أهدافي تحقق بعد غربة لأعوام طويلة. أتذكر جيدًا في البداية عند ذهابي كل يوم لإجراء اختبارات الأداء في هوليوود، ثم انتظار المكالمة التي تخبرني بحصولي على الدور، وانتظرت هذه اللحظة لأعوام حتى شاركت في فيلم A score to settle أمام النجم الكبير نيكولاس كيدج في 2019، وهنا أنا أقف مرة أخرى أمام بروس ويلز في “يوم للموت”.
02
ماذا أضاف تعاونك مع بروس ويلز لمسيرتك الفنية؟
أفلام السينما العالمية بشكل عام، وخاصة التي تحمل تواقيع نجوم كبار، معروف أنها تعتمد على طاقم تمثيل قوي، لا مجال فيه للمجاملات، إضافة إلى نسبة المشاهدة العالية على مستوى العالم، التي تحققها هذه الأفلام والعناصر الجيدة التي تتوافر فيها، فبالتأكيد تكون إضافة مهمة لمشواري الفني، لأنني أتعلم منها الكثير. أما على المستوى الشخصي فمن المشرف أن يذكر في سيرتي الفنية عملي مع بروس ويلز ونيكولاس كيدج.
03
صف لنا أجواء الكواليس التي جمعتك ببروس ويلز خلال تصوير الفيلم؟
كنت أحضر لكواليس الفيلم قبل تصوير مشاهدي بساعات، لكي أجلس معه وأستفيد من خبراته في الفن والحياة، فكنت دائمًا أجري معه حوارات يومية في شتى الموضوعات، وكان صريحًا جدًّا وودودًا لأقصى درجة، وتعلت منه الكثير من أسرار هوليوود.
04
وماذا عن ردود أفعال الجمهور مع الفيلم بعد عرضه في مصر والعديد من الدول العربية؟
سعيد جدًّا بتفاعلهم الإيجابي، خاصة أن الجمهور أدرك حقيقة كل ما يقال عني بعد توضيحي لكل التفاصيل الخاصة بوجودي في أمريكا.
05
هل ترى أن هناك اختلافًا في العمل بين السينما الأمريكية والعربية؟
في هوليوود هناك منظومة تحكم عمل الفنانين، لكل ممثل فريق عمل خاص به، وعلى المرء أن يتأقلم في إطار هذا النظام حتى ينجح. والفنانون هناك متساوون مع اختلاف جنسياتهم، ومكانة كل منهم، ويختار القائمون على الأعمال الفنية الممثلين بناءً على أدائهم، وقد يستبعد ممثلون كبار وقد يتألق آخرون مغمورون.
06
لكنك خطوت جيدًا في السينما المصرية، فما الذي دفعك إلى التفكير في السينما العالمية؟
أثناء تقديمي برنامج “ذا فويس” عرض عليَّ تصوير فيلم بعنوان “أفيسبوك رومانس” A Facebook Romance في 2012، والحقيقية أن السينما العالمية كانت دائمًا تشغل تفكيري، ولا أنكر أنها كانت مغامرة كبيرة وتستحق، فأنا أحب الشيء المختلف والمميز.. الفيلم حصل على جائزة أفضل فيلم في مهرجان موناكو، وحصلت أنا على جائزة أفضل ممثل.
07
حدث أن تسرب اليأس إليك في بعض الأحيان وأنت تنتظر حصولك على دور في أمريكا؟
نعم حدث ذلك، وفكرت في العودة إلى مصر، خاصة أنه كانت تعرض عليَّ أدوار، بل وصلت إلى مرحلة سألت فيها نفسي هل أسير في الطريق الصحيح أم لا؟ وكنت في حركة دؤوبة بين مصر لتصوير أدواري في مسلسلات وأفلام، وبين أمريكا لإجراء اختبارات الأداء، فعشت حالة من التوتر، وخاصة مع تكرار تساؤلات الصحافة حول سبب وجودي في أمريكا، وما الذي أفعله هناك كل هذه المدة، لكن كنت دائمًا مقتنعًا أن لا أحد يعرف متى ستأتيه الفرصة تحديدًا.
08
يعني هذا أن الفنان يجب أن يكون مغامرًا وقادرًا على خوض التحديات؟
لا بد أن يمتلك الفنان هذه القدرات، فالطريق طويل ويستغرق وقتًا كثيرًا حتى يصل المرء إلى ما يصبو إليه، والحمد لله بات اليوم في رصيدي الفني أعمال وقفت فيها أمام نجوم كنيكولاس كيدج وبروس ويلز وبشخصيتين ومساحة دورين جيدين جدًا.
09
هل اختلفت حساباتك اليوم لاختيار أعمالك الفنية التي تشارك فيها؟
أنا إنسان منظم جدًّا، وأعلم ماذا أريد، فمنذ بدايتي وحتي اليوم يتوقف ارتباطي بأي عمل فني جديد بمدى رغبتي في أن أكون واحدًا من فريقه ومدى حبي لباقي فريق العمل، وأحرص على انتقاء الأعمال التي أشارك فيها من حيث الشخصية الجديدة، أو التناول الجديد لها، والمساحة الواسعة حتى أفصل منها الكثير من الأشياء، لأن الجمهور قادر على معرفة إذا كان الممثل اجتهد في الشخصية التي يقدمها أم لا.
10
ما الوصفة التي تتبعها حتى تحقق النجاح في مشوارك الفني؟
النجاح لا يأتي فجأة، وإنما يكون نتاج عمل دؤوب تعمل فيه على تحويل الشخصية المكتوبة على الورق إلى شخص حقيقي تشعر أنك تعرفه. بالطبع لا أحب أن أضع نفسي في منطقة التقليد، واختياراتي للأدوار التي أقدمها دليل على ذلك.