|


صالح المطلق
أرقام مصعب
2022-08-19
في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
ارتفاع درجة القلق والخوف، واختيار اللعب المضمون على حساب الإبداع، قرار خاطئ، ومؤثر جدًا على تحديد وتوجيه مسار اللاعب، وعلى اكتساب الثقة والصلابة الذهنية، وتكوين الشخصية، وخصوصًا في بداية المشوار الكروي، وتمثيل الفريق الأول والمنتخبات، والمقصود من هذا التوجيه هو تحقيق المعادلة المطلوبة لمشروع النجومية، والبداية المثالية والمدروسة لأي لاعب يتدرج أو يتم تكوينه في المراحل السنية، حتى يصل إلى مرحلة تحمل المسؤولية، والتقييم الكامل، وبداية الإنتاج، ومسألة التقيد في التكتيك والتعليمات من قبل المدرب مسألة مهمة ومطلوبة من جميع اللاعبين، ولكن وهذا هو المهم دائمًا هناك مساحة للإبداع وللشجاعة الكاملة في اتخاذ القرار والتعبير عن الذات، وعن كل ما يملك اللاعب من مهارة، وقدرات خاصة، وخيال واسع، لا يجب أن يترك أو أن يتردد في إخراجه بمجرد الشعور بالخوف، ومحاولة اللعب المضمون، حتى لا يقع في خطأ، أو أن يتعرض للنقد، ولا يوجد مثال للوصول إلى تحقيق معادلة النجاح والإبداع أفضل من هدف سعيد العويران في منتخب بلجيكا، فمن لحظة استلام الكرة من منتصف الملعب وحتى تسجيل الهدف، وكل ما حدث من تفاصيل، كانت عبارة عن إبداع وخيال وتعبير ذاتي، وخاص للاعب، وليس للتكتيك أو لتعليمات المدرب أي تدخل أو تأثير في نجاح الهجمة وجمال الهدف.
ظهر في الموسم الماضي أكثر من نجم واعد، واسم جديد في مختلف أندية الدوري ومراكز اللعب، والحقيقة أن الجميع كانوا على مستوى ممتاز من الانضباط والمهارة والاستعداد الواضح والجيد للاستمرار في تطوير المستوى الفني، ومحاولة إثبات الوجود، واستثمار الفرصة، ومصعب الجوير أحد هذه الأسماء، التي لفتت الأنظار، وأقنعت الجميع، بما يقدم من مهارة لعب، وأسلوب مختلف في الأداء والسيطرة على الكرة، ورؤية الملعب، وإتقان التمريرات الطويلة، والجري بالكرة، واكتساب المساحة، ومحاولة افتكاك الاسترجاع للكرة، ومساعدة المدافعين، والمشاركة في بناء وتنظيم وتطوير الهجمة، ولن أتوقف عند جائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العرب للشباب، وسأعود إلى دوري الموسم الماضي، وسأذكر بعض وأهم الأرقام والإحصاءات، التي تحصل عليها من خلال ثماني مباريات لعبها الجوير، وفيها استطاع أن يسجل هدفين، وأن يصل إلى نسبة 90.9 % في محاولة افتكاك الكرة، و58.5 % في الالتحامات، و67.6 % في التمريرات الطويلة، و89.4 % في جودة التمرير، و66.7 % في الالتحامات الهوائية، و284 كمجموع كامل لعدد التمريرات في المباريات التي لعبها كأساسي أو كبديل، والثابت أن الوصول إلى مرحلة النجومية لا تتوقف، ودائمًا تحتاج إلى الإبداع والاستمرار في المحاولة، والمزيد من المجهود.