من علمك يا الذكريات إنَّا نحب الغايبين؟
ومن أين تؤكل من ورى الحدب المقاويس القلوب؟
يوسف الشنيني.. أحد نجوم “شاعر المليون” في النسخة الأخيرة.. يكتب إحساسًا يلامس الوجدان كما في هذا النص الذي خصَّ به “الرياضية”.
من علمك يا الذكريات إنَّا نحب الغايبين؟
ومن أين تؤكل من ورى الحدب المقاويس القلوب؟
تجين مثل أنسام ربي في صدور العاشقين
وتروحين وكل صدرٍ فيه من نارك شبوب
تخضِّعين القلب بعد الله للمتكبرين
بأسباب بدعة فالمحبة سنها قلبٍ يذوب
خافي من الله يا سكينة خافقٍ خاشع سنين
وليا تمسيتي به يغرِّب قبل وقت الغروب
فيكي قساوة مخفيتها عن عيون الهايمين
والهايمين أكثر بشر سيرًا وراكي فالدروب
نسري على حِسِّك ونشعر بك وحنا تايهين
كنا انبعثنا يوم نفخ الصُّور مع هاك الهبوب
حاجبكي الشوق ووزيرة حُكْمِك الجائر حنين
وجيشِك محبة ما تقاومها الطوائف والشعوب
وخُدَّامِك دموع وتنهات وسهر ليل وأنين
اللي فرش لك زلِّتِه واللي رقص قدمك طروب
والمشكلة نبتل نحبك موت في غياب الخدين
وكن الخدين اللي مفارقنا وطى الصدر الرحوب
مدري فطرنا الله على حُبِك وحنا تايبين؟
وإلا تَعَامُلْنَا معك فالعشق ذنب من الذنوب؟