الموهبة رزق، وهي مثل النبتة، عندما يتم الاهتمام بها تنمو وتصبح شجرة، وعندما تهمل تضعف، وقد تموت، ولا تعود للأبد. وأنا من الذين يعتقدون أن عند كل إنسان موهبة أو ميزة، تظهر عند أحدهم، وتختفي عند آخر، وقد لا يعلم بوجودها حتى صاحب الموهبة نفسه.
أكثر المواهب، التي اندثرت كان الانشغال هو عذر أصحابها، الرسام لا وقت لديه ليرسم، والموهوب بالكتابة لا وقت لديه ليكتب، دائمًا كان عذر الانشغال حاضرًا لديهم، عذر أشبه بالشماعة، وأقول شماعة لأني غير مقتنع بالعذر، إنما هو عدم إخلاص، فالمخلص هو من يجد الوقت إما لاكتشاف موهبته أو لتنميتها.
قد تكون فترة كورونا هي أفضل فترة اهتم الناس فيها بموهبتهم، لأنهم ببساطة كانوا لا يستطيعون الخروج من منازلهم بسبب الحظر المنزلي، صار عندهم الوقت الطويل، والملل الثقيل، كانت فرصة لبروز مواهب كثيرة كتبت عنها الصحافة، ووسائل التواصل.
قبل أيام، قرأت ما نشرته العربية نت عن العم عثمان الغامدي، وهو مثل آلاف الموهوبين، الذين أخذتهم مشاغل الحياة بعيدًا عن موهبتهم، ولم يوجدوا لها الوقت لكي يمارسوها للمتعة الشخصية على أقل تقدير، وعندما جاءت كورونا، وصار مجبرًا على البقاء في البيت، نصحه شقيقه بممارسة موهبته، فأبدع لنا مجسمّات عن العمارة الجنوبية، محولاً فناء منزله إلى قرية تجسد أنماط العمارة الجميلة.
عندما قرأت ما نشر عن العم عثمان، وشاهدت صور المجسمات تساءلت: هل كنا نحتاج للجائحة ليظهر لنا فنان كنا لا نعرف عنه شيئًا؟ وكم من المواهب التي لا نعرفها لأنها لم تعطِ نفسها فرصة حقيقية متذرعة بالانشغال الدائم؟
في فترة كورونا نفسها، كان هناك شاب سنغالي يجلس في شقته في إيطاليا، التي وصل إليها وعمره عام واحد، كانت إيطاليا تسجل أرقامًا عالية من الإصابات، وكان الحظر شديدًا، ووجد الشاب نفسه دون عمل ودون مال يسنده في المجهول القادم، ولقتل الملل سجل مقطعًا صامتًا على “التيك توك” يسخر فيه من الذين يعقدون المهام البسيطة، كان يصوّر كيف تنجز المهمة بأقصر الطرق، ثم يحرك كفّيه بما يشير إلى أن الأمر بسيط جدًا، لاقت مقاطعه نجاحًا كبيرًا، استمر طوال الحظر ولم ينتهِ إلى بعد أن أصبح الشاب كامي لام من أشهر نجوم السوشل ميديا، تغيرت حياته من جميع النواحي، للدرجة التي اعتمدته إحدى دور الأزياء الشهيرة ليعرض منتجاتها. كان كامي بموهبة تمثيل مخفية، هو نفسه كان لا يعرف عنها شيئًا.
قد ينشغل الإنسان فعلًا، لكن اهتمامه بموهبته هو استثمار في نفسه، فلا أحد سينظر لنا ونحن في حالة أفضل من الحالة التي تُظهرنا بها موهبتنا. أعرف أن هناك مواهب كثيرة تنتظر من أصحابها إما رعايتها أو اكتشافها في دواخلهم، وأدرك أن الوقت موجود لمن أراد إيجاده.
أكثر المواهب، التي اندثرت كان الانشغال هو عذر أصحابها، الرسام لا وقت لديه ليرسم، والموهوب بالكتابة لا وقت لديه ليكتب، دائمًا كان عذر الانشغال حاضرًا لديهم، عذر أشبه بالشماعة، وأقول شماعة لأني غير مقتنع بالعذر، إنما هو عدم إخلاص، فالمخلص هو من يجد الوقت إما لاكتشاف موهبته أو لتنميتها.
قد تكون فترة كورونا هي أفضل فترة اهتم الناس فيها بموهبتهم، لأنهم ببساطة كانوا لا يستطيعون الخروج من منازلهم بسبب الحظر المنزلي، صار عندهم الوقت الطويل، والملل الثقيل، كانت فرصة لبروز مواهب كثيرة كتبت عنها الصحافة، ووسائل التواصل.
قبل أيام، قرأت ما نشرته العربية نت عن العم عثمان الغامدي، وهو مثل آلاف الموهوبين، الذين أخذتهم مشاغل الحياة بعيدًا عن موهبتهم، ولم يوجدوا لها الوقت لكي يمارسوها للمتعة الشخصية على أقل تقدير، وعندما جاءت كورونا، وصار مجبرًا على البقاء في البيت، نصحه شقيقه بممارسة موهبته، فأبدع لنا مجسمّات عن العمارة الجنوبية، محولاً فناء منزله إلى قرية تجسد أنماط العمارة الجميلة.
عندما قرأت ما نشر عن العم عثمان، وشاهدت صور المجسمات تساءلت: هل كنا نحتاج للجائحة ليظهر لنا فنان كنا لا نعرف عنه شيئًا؟ وكم من المواهب التي لا نعرفها لأنها لم تعطِ نفسها فرصة حقيقية متذرعة بالانشغال الدائم؟
في فترة كورونا نفسها، كان هناك شاب سنغالي يجلس في شقته في إيطاليا، التي وصل إليها وعمره عام واحد، كانت إيطاليا تسجل أرقامًا عالية من الإصابات، وكان الحظر شديدًا، ووجد الشاب نفسه دون عمل ودون مال يسنده في المجهول القادم، ولقتل الملل سجل مقطعًا صامتًا على “التيك توك” يسخر فيه من الذين يعقدون المهام البسيطة، كان يصوّر كيف تنجز المهمة بأقصر الطرق، ثم يحرك كفّيه بما يشير إلى أن الأمر بسيط جدًا، لاقت مقاطعه نجاحًا كبيرًا، استمر طوال الحظر ولم ينتهِ إلى بعد أن أصبح الشاب كامي لام من أشهر نجوم السوشل ميديا، تغيرت حياته من جميع النواحي، للدرجة التي اعتمدته إحدى دور الأزياء الشهيرة ليعرض منتجاتها. كان كامي بموهبة تمثيل مخفية، هو نفسه كان لا يعرف عنها شيئًا.
قد ينشغل الإنسان فعلًا، لكن اهتمامه بموهبته هو استثمار في نفسه، فلا أحد سينظر لنا ونحن في حالة أفضل من الحالة التي تُظهرنا بها موهبتنا. أعرف أن هناك مواهب كثيرة تنتظر من أصحابها إما رعايتها أو اكتشافها في دواخلهم، وأدرك أن الوقت موجود لمن أراد إيجاده.